عراقيون يرحبون بفوز ترامب نكاية في إيران
تفاعل العراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع فوز المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب، مرحبين به، ومنددين في نفس الوقت بالحرب على العراق وما تلاها من كوارث.
ويعتبر العراقيون أن التيار الديمقراطي في الولايات المتحدة ورؤساءه المتعاقبين يتحملون مسؤولية كبيرة في ما حدث في بلادهم، ورغن أن الحرب أعلنها الرئيس الجمهوري جورج دبليو بوش في 20 مارس 2003، فهم يعتبرون أن ما تبعها من صراع طويل ضد التمرد واستقطاب سياسي لا يزال قائمًا حتى اليوم، نتيجة سياسات ديمقراطية، تمكنت على إثره إيران عبر ميليشياتها من التحكم بالقرار السياسي في العراق.
وكانت الولايات المتحدة قد أعطت سببين لعملية تغيير النظام: التهديد المزعوم الذي تشكله أسلحة الدمار الشامل العراقية والصلات المزعومة للرئيس صدام حسين بالقاعدة. ولم يكن أيّ منهما حقيقيا، إذ لم يتم العثور على أسلحة دمار شامل في العراق بعد الغزو. وثبت أن الدلائل على ارتباط صدام حسين بإرهابيي 11 سبتمبر كاذبة، فقد تم انتزاعها تحت التعذيب.
وشارك مغرد عراقي مقطع فيديو لترامب يتحدث فيه عن الرئيس الأسبق جورج بوش الابن والخطأ الكبير الذي ارتكبه بحرب العراق، والادعاءات الزائفة التي ساقها لتبرير الحرب:
AlKhazraji_75@
الرئيس المنتخب ترامب :
نعم سأقيم دعوى قضائية ضد بوش بسبب احتلال العراق. بوش ارتكب خطأ كبيرا باحتلال العراق وفي النهاية وبكل بساطة يقول لقد أخطأت
أنت لم تقم باحتلال العراق فقط بل زعزعت استقرار بلد هو الركيزة الأساس في الشرق الأوسط.
وعلق على مقطع آخر لترامب في مناسبة أخرى وتحدث أيضا عن حرب العراق:
AlKhazraji_75@
#الانتخابات_الأميركية
الرئيس ترامب:
صرخت بأعلى صوتي بوجه إدارة بوش ثلاث مرات لا تحتلوا العراق لا تحتلوا العراق لا تحتلوا العراق لكن بوش وإدارته مريضان نفسيا دمروا العراق.
كان العراق قوة عسكرية تعادل إيران بل وأقوى لكننا دمرنا هذه القوة وسلمناها لإيران.
وقال آخر:
ww_22z@
#ترامب: #كلينتون و#أوباما هما من صنعا تنظيم #داعش وأرسلوه إلى العراق لتدميره.
كلينتون: نعم نحن من صنعنا داعش جمعنا الإرهابيين من أفغانستان ومن بعض الدول العربية ومن الجزيرة وأرسلناهم للمنطقة لتحقيق مصالحنا.
وعلق ناشط على صورة تضم أبومهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي وقاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني اللذين قتلا في غارة أميركية قرب مطار بغداد في الثالث من يناير 2020.
Bathara70@
كيف لا نفرح بفوز ترامب وهو من خلص العراق من هؤلاء الإرࢪهـابيين؟
وعلق ناشط آخر على صورة للرئيس المنتهية ولايته جو بايدن ونائبته كامالا هاريس والرئيس الأسبق باراك أوباما، وكتب:
MohamadAhwaze@
نهاية حقبة مخزية بالكامل كانت مليئة بالمؤامرات ضد العرب.
ونشر ناشط الصفحة الأولى من عدد لمجلة “ذاويك” الأميركية يتضمن رسما كاريكاتوريا لأوباما يشير إلى تسليمه مفاتيح العراق لرئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي الموالي لطهران:
GamalSultan1@
حتى لا ننسى، عندما سلمت الولايات المتحدة مفاتيح حكم “العراق” للميليشيات الشيعية المتطرفة الموالية لإيران، محور المقاومة والممانعة لاحقا.
من جانب آخر تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسخرية وثيقة إصدار القضاء العراقي مذكرة توقيف بحق ترامب، على خلفية اغتيال المهندس وسليماني في 2020.
وفي يناير 2021، أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق عبر موقعه الإلكتروني أن القرار (توقيف ترامب) أصدره القاضي المختص في محكمة تحقيق الرصافة، الذي يتولى التحقيق في اغتيال المهندس ورفاقه وفق أحكام المادة 406 من قانون العقوبات العراقي.
وأوضح المجلس أن مذكرة التوقيف التي صدرت بحق ترامب بتهمة القتل العمد، والتي يعاقب عليها بالإعدام عند الإدانة؛ صدرت بعد أن سجّل القاضي إفادات رافعي الدعوى من عائلة المهندس، مشيرا إلى أن التحقيق في القضية ما زال جاريا لمعرفة المشاركين الآخرين في تنفيذ الاغتيال، سواء كانوا من العراقيين أو الأجانب.
وسخر ناشط من القرار بعد فوز ترامب بالانتخابات للمرة الثانية، قائلا:
TamaraAlnahar@
الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأميركية دونالد #ترمب عليه حكم قضائي قبل 3 سنوات في العراق واليمن.. اللي يعرف عنوانه يبلغ عنه.
وقال آخر:
AlmsafirMahmoud@
اللي عنده اتصال ويه ترمب يبلغه ما يجي صوب العراق تره يعتقلوه ويقدموه لقاضي تحقيق الكرادة حيدر عبدالكريم ناصر. وقد أعذر من أنذر.
وأصبح هذا القرار مثارا للجدل في الأوساط العراقية بعد فوز ترامب، وسط تساؤلات حول كيف ستتعامل معه الحكومة باعتباره صادرا عن سلطة قضائية.
واعتبر أستاذ العلوم السياسية نجم الغزي أن مذكرة الاعتقال التي أصدرها القضاء العراقي بحق ترامب لها قيمة فقط بالداخل العراقي لكنها ضعيفة أمام الشرطة الدولية وهي مذكرة بمثابة ردة فعل بعد تورط ترامب باغتيال قادة النصر.
وقال الغزي لوسائل إعلام محلية إن هناك مذكرة بحق الرئيس الروسي أصدرتها محكمة العدل الدولية لكنها معطلة باعتبار أنه من الصعب اعتقال رؤساء الدول العظمى.
وأشار الغزي إلى أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أرسل إلى دونالد ترامب رسالة لتهنئته بمناسبة فوزه بالانتخابات يدعو من خلالها لإقامة علاقة متوازنة تخدم مصلحة البلاد، لافتا إلى أن السياسة الأميركية تتأثر بتغيير الرؤساء وأما الرئيس في أميركا فله صلاحيات واسعة وتأثير فاعل بالسياسات الخارجية.
وهناك الكثير من الناشطين العرب الذي أعربوا عن إعجابهم بترامب وتحديه للعقبات وصموده أمام المؤامرات التي كانت تهدف إبعاده عن الترشح للانتخابات، وجاء في تعليق:
ghade54321@
ترامب يمثل شخصية مثيرة للجدل تجمع بين الإصرار والتحدي. واجه العديد من العقبات السياسية والإعلامية والقانونية دون استسلام بغض النظر عن التوجهات السياسية، فقصته تعكس درساً في الصمود والاستمرار رغم الصعوبات.
وأعلن ترامب فوزه بولاية رئاسية ثانية الأربعاء، مؤكداً أن الشعب منحه هذه الولاية الجديدة، وفي كلمة ألقاها عقب إعلان النتائج الأولية، قال “لقد فزت فوزاً تاريخياً، واستعدنا الأغلبية في مجلس الشيوخ”، وتعهد “بإنهاء الحروب”.
وبارك سياسيون عراقيون هذا الفوز، حيث كتب رئيس الجمهورية عبداللطيف جمال رشيد، في منشور له على منصة إكس، “نتمنى لترامب ولإدارته التوفيق في قيادة الولايات المتحدة نحو المزيد من التقدم والازدهار”.
وأضاف، “كما نتطلع إلى مرحلة جديدة يسودها الأمل في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وتعزيز العلاقات البناءة التي تخدم مصالح وتطلعات الشعوب”.
وفي كردستان، قال رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، في تغريدة عبر حسابه الرسمي “أتقدم بأحر التهاني إلى الرئيس ترامب ونائب الرئيس المنتخب فانس على فوزهما في الانتخابات”.
وأضاف “نتطلع إلى العمل معاً لتعزيز شراكتنا وتعميق العلاقات الثنائية بين إقليم كردستان والعراق والولايات المتحدة”.
بدوره، هنأ رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، ترامب على إعادة انتخابه مرة أُخرى للمنصب ذاته، وكتب في منشور على إكس ”نتطلع إلى تعميق الشراكة بين إقليم كردستان والولايات المتحدة، والعمل معاً لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة”.