إيران ..مصير نظام الملالي الغرق في مستنقع مشاکله

وكالة انباء حضرموت

خلال الايام والاسابيع المنصرمة، لفت نظام الملالي الانظار کثيرا الى تصريحات شديدة اللجة يحاول من خلالها إبراز قوته ومن إنه لم يتأثر بالاحداث والتطورات والتداعيات الجارية منذ أحداث السابع من أکتوبر، والانکى من ذلك إنه لازال يشدد على قوة وکلائه من خلال مايسميه ب”وحدة الساحات” وإنها مستمرة في نشاطاتها ودورها کسابق عهدها في وقت صار معظم المراقبون السياسيون يٶکدون بأن النظام ق تلقى أکبر وأقوى ضربة فيما يتعلق بوکلائه وإن أوضاعه بل وتوازن قواه قد تأثر تبعا لذلك وبصورة لا يمکن لهکذا تصريحات أن تنفيها.

هکذا نمط من التصريحات والمواقف التي يحرص نظام الملالي عليها کثيرا، يسعى النظام من خلالها التلميح الى عزمه وقدرته على المواجهة والصراع وبطبيعة الحال فإنه ومن خلال ذلك يريد إرسال رسالة طمأنينة لوکلائه من أجل رفع معنوياتهم المنهارة بعد الذي حدث لحرکة حماس وحزب الله، کما إنه يريد من خلال ذلك أيضا إرسال رسالة الى خصومه يحاول من خلالها التأثير عليهم من أجل صرف أنظارهم عن مواجهته التي يخشاها أساس، لکن الاهم من کل ذلك إنه يحرص أيضا وتزامنا مع ذلك على إجراء إتصالات تتسم بالسرية في يحاول فيها العمل من أجل إتفاق يخرج فيه بماء وجهه مما يحدث في المنطقة بسبب من دوره المشبوه فيها ولاسيما بعد 7 أکتوبر وتداعياته.

هذا الوضع المعقد الذي يواجهه النظام الايراني يعتبر فريد من نوعه بل وحتى غير مسبوق من حيث قوة تأثيراته السلبية عليه والتي تتجاوز خطوطه الحمراء بکثير، ولاسيما وإنه يمس رکيزتيه الاساسيتين؛ قمع الشمع الايراني وتصدير الارهاب وإثارة الحروب في المنطقة والعالم، حيث إن الفشل الذريع الذي واجهه في المنطقة بعد 7 أکتوبر يعني بلغة العقل والمنطق، إنه أخفق بکل وضوح في الحد من الآثار التداعيات المعنوية لإنتفاضة 16 سبتمبر2022، وکذلك إحباطه في فك الاواصر القوية التي ربطت وتربط الشعب بالمقاومة الايرانية من أجل الصراع والمواجهة لإسقاطه وإقامة الجمهورية الديمقراطية.

إصرار القادة والمسٶولون في نظام الملالي على نهجهم من حيث تمسکهم برکيزتي ‌قمع الشعب الايراني وتصدير التطرف والارهاب وإثارة الحروب، فإن ذلك وفي حد ذاته إصرار صريح على تهديد الامنين القومي والاجتماعي لبلدان المنطقة وعدم إذعانه لمنطق العقل والسلام، وهو أمر سبق وإن أکدته المقاومة الايرانية مرارا وتکرار من حيث إستحالة حدوث أي تغيير إيجابي من داخل النظام وإحداث تغيير في نهجه المشبوه، وبصرف النظام عن الآثار والمآلات الاخرى لإصرار النظام هذا، فإنه يجب القول وبکل تأکيد بأن هذا الموقف يقود النظام في النتيجة للغرق في مستنقع مشاکله غير مأسوفا عليه!