حماس تقبل بمقترح الوسطاء تسليم أسير إسرائيلي و4 جثامين
أعلنت حركة حماس يوم الجمعة موافقتها على مقترح الوسطاء لاستئناف المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي في وقت تتصاعد فيه التوترات في قطاع غزة، وفي ظل الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والتي تتمثل في الإفراج عن أسير إسرائيلي يحمل الجنسية الأميركية وأربعة جثامين لأسرى مزدوجي الجنسية.
وقالت حركة حماس في بيان لها إنها تسلمت يوم الخميس مقترحًا من الوسطاء لإعادة استئناف المفاوضات، حيث تعاملت الحركة مع المقترح "بمسؤولية وإيجابية" وقدمت ردها عليه فجر الجمعة.
ويشمل الرد موافقة الحركة على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، إضافة إلى جثامين أربعة أسرى مزدوجي الجنسية.
كما أكدت أنها جاهزة تمامًا لبدء المفاوضات للوصول إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، داعية إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته بالكامل وفقًا للاتفاقات السابقة.
وفي إطار المفاوضات الجارية في الدوحة، أعلن المتحدث باسم حماس حازم قاسم، في وقت سابق، أن الحركة تتعامل بإيجابية مع الجولة الجديدة من المفاوضات، بما في ذلك المفاوضات مع المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بوهلر.
من جانبها، أفادت هيئة البث العبرية مساء الأربعاء بأن المفاوضات في الدوحة تشهد "أجواء إيجابية" مع حالة من التفاؤل بالتوصل إلى اتفاق، مما يعكس وجود تقدم ملموس في العملية التفاوضية.
وتسعى إسرائيل لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي بدأت في 19 يناير 2025، بهدف الإفراج عن أكبر عدد من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم أي مقابل، فيما تسعى حماس لإلزام إسرائيل باستكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية وفقًا للاتفاقات السابقة.
وإزاء هذه المستجدات، تؤكد الحركة الفلسطينية تمسكها بتنفيذ الاتفاق بالكامل، مطالبة الوسطاء بالمضي قدمًا في مفاوضات المرحلة الثانية التي تشمل انسحابًا إسرائيليًا من قطاع غزة ووقفًا كاملاً للحرب.
وفي ظل هذه المفاوضات تحاول إسرائيل استئناف الحرب ضد الفلسطينيين وهي حرب اندلعت في 7 أكتوبر 2023، مما أسفر عن مقتل أكثر من 160 ألف شخص وجرح مئات الآلاف، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن فقدان أكثر من 14 ألف شخص.
ويرى مراقبون ان الهجمات التي يشنها الجيش الإسرائيلي بين الحي والاخر قد تتسبب في تعقيد جهود التفاوض إذا استمر الهجوم الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين.
ولعبت الولايات المتحدة دورا بارز في التوسط في المفاوضات بين حماس والدولة العبرية حيث شارك المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في محادثات الدوحة التي بدأت في 10 مارس. إلى جانب ذلك، أُعلن عن وصول المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بوهلر، وهو ما يعكس أهمية الدور الأميركي في دفع العملية التفاوضية.
وفي ضوء الأحداث الجارية والمفاوضات المستمرة، يظل الوضع في غزة غامضًا ومعقدًا. فبينما تسعى حركة "حماس" إلى إلزام إسرائيل بتنفيذ جميع بنود الاتفاقات السابقة، يبقى الموقف الإسرائيلي محاطًا بتحديات كبيرة.
ويعتقد أن تطورات هذه المفاوضات قد تساهم في تحديد مصير العديد من الأسرى، بالإضافة إلى مسار النزاع الفلسطيني الإسرائيلي في المرحلة القادمة، إلا أن غياب الالتزام الإسرائيلي قد يؤدي إلى تعثر هذه المفاوضات والتأثير السلبي على السلام في المنطقة.