بعد اسكتلندا.. غزة تلاحق ترامب في إيرلندا
في عالم تتصارع فيه الرموز السياسية مع القضايا الإنسانية، تظهر أحيانا مشاهد تجسّد هذا الصراع بطريقة غير تقليدية.
وهذه المرة، كان منتجع دونالد ترامب الفاخر للغولف في إيرلندا مسرحا لحدث لافت، حيث تحولت مساحاته الخضراء المُعتنى بها بدقة إلى وسيلة للتعبير عن قضية عالمية.
فمن اسكتلندا إلى إيرلندا، غُرست أعلام فلسطينية في الأرض، ونُقشت كلمات على العشب، تُذكر الرئيس الأمريكي بأن "غزة ليست للبيع".
وأفادت صحف أمريكية وبريطانية، بتعرض منتجع دونالد ترامب للغولف في إيرلندا للتخريب على يد مجهولين غرسوا أعلاما فلسطينية في مساحته الخضراء.
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وقعت الحادثة في أثناء لقاء ترامب مع رئيس الوزراء الإيرلندي مايكل مارتن، في البيت الأبيض، قبل أيام.
وصرّح متحدث باسم البيت الأبيض بأن أرض ملعب "ترامب دونبيغ" في مقاطعة كلير تعرضت للتخريب يوم الثلاثاء.
وأضاف المتحدث في تصريح لصحيفة "آيريش تايمز": "كان هذا عملا إجراميا طفوليا".
"سيضمن الفريق المتميز في ترامب دونبيغ عدم تأثيره على أعمالنا... لدينا أعظم ملعب غولف في العالم، ونحن فخورون للغاية بهذا النجاح الباهر".
تُجري الشرطة الإيرلندية تحقيقات في حادثة دونبيغ، وتشتبه في تورط ثلاثة أشخاص على الأقل.
حادثة مماثلة في اسكتلندا
وكان منتجع ترامب للغولف في تيرنبيري باسكتلندا، قد تعرض لأعمال مماثلة، في وقت سابق من هذا الشهر.
وكتب ناشطون على العشب عبارة "غزة ليست للبيع" بطول ثلاثة أميال. كما ألحقوا أضرارا بالمساحات الخضراء، ورسموا بالطلاء على مبنى النادي.
وفندق "ترامب دونبيغ" هو منتجع خمس نجوم مُجهّز بمستوى عال من الفخامة.
يُعرف ترامب وابناه، دون جونيور وإريك، بزيارتهم الدائمة للمنتجع.
خلال لقائهما في المكتب البيضاوي، أبلغ ترامب رئيس الوزراء الإيرلندي أنه يأمل بزيارة "دونبيغ" مرة أخرى في المستقبل القريب.
يأتي هذا بعد أن أثار ترامب غضبا واسعا بترويجه لرؤيته الغريبة لـ"ريفييرا الشرق الأوسط"، حيث وضع خططه للسيطرة على قطاع غزة وتحويله إلى منتجع سياحي فاخر.