تشييع مهيب ومجلس عزاء حافل للراحل هيثم الزبيدي في لندن
سار خلف جنازة الراحل الدكتور هيثم الزبيدي رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير صحيفة “العرب” المئات من محبيه ومن أبناء الجالية العربية في لندن ومن أصدقائه البريطانيين، في تشييع مهيب ظهر الأربعاء.
وأدى المودّعون صلاة الجنازة على روح الفقيد في جامع “مركز الإيمان” بضاحية بروملي بلندن.
ورافقت عشرات المركبات في موكب مهيب جنازة الزبيدي إلى مأواه الأخير في مقبرة “إيترنال كاردنز” حيث ووري الجثمان الثرى، وسط دموع ودعاء أسرته ومحبيه.
وانتظم مساء اليوم نفسه مجلس عزاء حافل في فندق “شيراتون بارك لين” وسط لندن بحضور المئات من كبار الكتاب والإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف والمنصات الإخبارية والمحطات التلفزيونية وممثلين عن سفارات الدول العربية في بريطانيا، فضلا عن وفود عربية قدمت إلى لندن لتقديم العزاء لأسرته وأصدقائه.
واستقبلت السيدة منال الزبيدي زوجة الراحل وولداه عمر ودنيا وأفراد من أسرة آل الزبيدي المعزين في مجلس عزاء حافل.
واستذكر المعزون المروءة الشخصية والمواقف الأخلاقية والقيم المهنية التي تركها الراحل على مدار عقود من عمله الصحفي.
وأجمع المعزون على أن أبناء الجالية العربية في لندن لم يشهدوا من قبل مجلس عزاء بهذا التجمع الحافل، الأمر الذي ينم عن الإرث الأخلاقي والشخصي الذي تركه الراحل هيثم الزبيدي خلال مسيرة إعلامية امتدت على أكثر من ثلاثة عقود.
وأشاد المعزون بمناقب الزبيدي الشخصية في علاقاته وكيف أرسى منهجية جوهرية متقدمة في تقاليد الصحافة العربية المغتربة.
وكان الموت قد امتص رحيق أنفاس الدكتور هيثم الزبيدي صباح يوم السبت السابع عشر من مايو، بعد رحلة مثالية مع الحياة والعمل.
ويعد الزبيدي المؤسس الثاني لصحيفة “العرب” في 2012 بعد المؤسس الأول الفقيد الحاج أحمد الصالحين الهوني، الذي أسس الصحيفة في العام 1977 في وضع عربي صعب ومعقد وترك بصمة كبيرة بالتأسيس لصحافة المهجر باللغة العربية.
ونجح الفقيد الزبيدي بالشراكة مع الأستاذ محمد الهوني رئيس التحرير والمدير العام، ومنذ وقت مبكر، في إرساء آليات تحريرية غير تقليدية تقدم للقارئ الإفادة والإضافة بالرغم من المنافسة الكبيرة مع الفضائيات ووسائل الإعلام الحديثة.
وتحوّلت صحيفة “العرب” خلال فترة وجيزة من رئاسة الدكتور الزبيدي لمجلس إدارتها إلى مصدر من مصادر الخبر العربي في وسائل الإعلام الأجنبية التي كانت تبحث عن إعلام عربي يفكّر ويكتب بالطريقة التي تقدم الإجابات وتفهم كيف يفكّر القارئ الغربي وطريقة مخاطبته وإقناعه.