يتقدمهم القائدان القبة وجعوال إنها قضية قتل بالصلح بمريس

وكالة أنباء حضرموت

شهدت منطقة مريس شمال محافظة الضالع مهجم صلح قبلي  وجلسة حافلة بالتفاصيل أنهت قضية مقتل نجل الأخ صالح مثنى علي القاضي من ابناء قرية الجبارة – مريس، والتي وقعت على يد أحد أولاد البقال.


جاءت هذه الخطوة في إطار جهود مشتركة لحل النزاعات طبقًا للأعراف والتقاليد القبلية، مع حرص الجميع على تعزيز قيم التسامح والتآخي بين أبناء المنطقة.

بمشاركة عدد كبير من القيادات الأمنية والعسكرية  الشخصيات الاجتماعية وعيان من ابناء مريس ووعددا من اعضاء اللجنة المجتمعية، حيث تصدّر القائدان  احمد قائد القبة مدير امن المحافظة وقائد الحزام الامني بالضالع والمقدم نصر جعوال قائد القطاع الخامس حزام أمني مريس،والذين تصدرا المشهد من خلال قيادتهم للحزام الأمني في الضالع.


كما حضر إلى جانبهم قيادات عسكرية بارزة، من بينهم: قائد اللواء الخامس قوات خاصة، وعمليات اللواء الرابع احتياط، وضباط من اللواء الثاني مغاوير وعدداً من الضباط والعسكريين من محافظة الضالع ومريس.


إضافةً إلى ذلك، شارك في الجلسة عدد من المشايخ والأعيان والوجهاء المحليين في منطقة مريس الذين أسهموا في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة، ومن بينهم الشيخ عادل القاضي والشيخ حسين بن حسين العبد، وشيخ مشائخ مريس رئيس اللجنة المجتمعة قاسم صالح شقران  وهذا ما يعكس وحدة الصف الوطني والتزامهم بخدمة المجتمع وحفظ استقراره.

اعتمد التحكيم في القضية على الأعراف والتقاليد القبلية المتبعة في المنطقة، حيث توافقت جميع الأطراف على قبول الصلح والتوصل إلى اتفاق يُنهي القضية دون اللجوء إلى مزيد من الإجراءات القضائية.

وقد وضعت عدداً من قطع السلاح بين يدي اهالي الدم  بداية خطوات الصلح وترك المجال لاهالي الدم لابداء قبولهم ورأيهم بالقضية ، حيث تناولت المناقشات كافة التفاصيل المتعلقة بالحادث، مع التركيز على ضرورة إصلاح ذات البين وتجنب المزيد من التصعيد في النزاعات القبلية بقرية الجبارة بشكل خاص ومنطقة مريس بشكل عام.


أكد الحاضرون أن هذه الخطوة جاءت ضمن سلسلة جهود حثيثة لتعزيز السلم المجتمعي وتأكيد أهمية الحوار والتسوية الودية كسبيل لحل النزاعات. ووجهت الدعوات إلى كافة الأطراف لتغليب لغة العقل والتفاهم، مما يعد ركيزة أساسية لبناء مجتمع آمن ومستقر.

كما أعرب المشاركون عن أملهم في أن يعمّ الأمن والسلام أرجاء المنطقة، مؤكدين أن هذا الإنجاز لن يكون إلا مثالاً يحتذى به في كيفية التعامل مع القضايا الحساسة بمسؤولية وحكمة، خاصة في ظل الظروف التي تشهدها بعض المناطق نتيجة النزاعات القبلية.

اختتمت جلسة الصلح بتوجيه الشكر لجميع الأطراف التي ساهمت في إنجاح هذا الاتفاق، داعين الله أن يعمّ الأمن والسلام، وأن يجزي الجميع خير الجزاء على جهودهم المباركة في إصلاح ذات البين، ويكون مثالاً للتعاون والوحدة بين أبناء المنطقة.

بهذه الخطوات الملموسة يظهر التزام قيادات الضالع الأمنية والعسكرية والمجتمعية بتطبيق أسس العدالة والتسامح، مما يساهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والحد من النزاعات المستمرة، مؤكدين أن الحوار هو السبيل لتحقيق السلام الدائم في المجتمع.