قوات النخبة الحضرمية
أبوبكر شملول.. الصوت الذي رافق البندقية في ميادين الشرف
في ساحة الكفاح الوطني، حيث تختلط أصوات البنادق بصيحات الأبطال، يبرز صوت الفنان أبوبكر شملول، الصوت الذي زلزل عروش الإرهاب وألهب حماس الجنود، ليصبح رمزاً للنخبة الحضرمية وملهماً لشباب الجنوب في ساحات النضال.
إشادة إعلامية تعكس حجم التأثير
لم تكن إشادة الإعلامية المصرية ولاء عمران، مساعد رئيس تحرير صحيفة الجمهورية المصرية، بالفنان أبوبكر شملول مجرد مجاملة، بل جاءت كشهادة على موهبة صاعدة بقوة، تعكس حضور الصحافة العربية في رصد وتوثيق الأصوات المؤثرة في معركة المصير الوطني. هذا الاهتمام الإعلامي العربي يعكس مدى تأثير شملول، الذي لم يكن مجرد فنان، بل مناضلاً بالكلمة واللحن، يرافق الأبطال في ميادين الدفاع عن الأرض والهوية.
الصوت الذي ألهم النخبة الحضرمية
أبوبكر شملول لم يكن فنانًا عادياً، بل كان فارساً في ساحة التوجيه المعنوي، استطاع أن يجعل من كلماته الحماسية ذخيرة تعزز الروح القتالية في صفوف النخبة الحضرمية. بنبرته القوية، أصبح صوته زئيراً يزلزل الأعداء ويبعث الحماس في نفوس الجنود، معبراً عن وجدان حضرموت والجنوب. لم يكتفِ شملول بدوره الفني، بل كان حاضراً ميدانياً في الألوية والمحاور، ينقل صوته من ساحة الفن إلى ساحة القتال، مساهماً في رفع المعنويات العسكرية عبر التوجيه والإرشاد.
محطات مشرقة في مسيرته الوطنية
التحق شملول بقوات النخبة الحضرمية منذ تأسيسها، وشارك بصوته قبل سلاحه في معركة تحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة الإرهابي. بعد التحرير، لمع اسمه كأحد أبرز الأصوات الحماسية التي رافقت الإنجازات العسكرية، وأصبحت أغانيه الحماسية سلاحاً مكملاً للبندقية، تلهب قلوب المقاتلين وتشحذ عزائمهم.
لم يكن مجرد فنان يؤدي دوره من خلف الكواليس، بل كان رجلاً ميدانياً مارس العمل العسكري في شعبة التوجيه المعنوي بقيادة المنطقة العسكرية الثانية، حيث ساهم بجهوده في تحفيز المقاتلين ورفع مستوى الوعي الوطني لدى الأفراد والضباط.
إشادة القادة العسكريين والسياسيين
نال أبوبكر شملول إشادة واسعة من كبار القادة العسكريين والسياسيين، وفي مقدمتهم الرئيس عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ومحافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، إضافة إلى قادة المنطقة العسكرية الثانية، وعلى رأسهم اللواء الركن طالب بارجاش، الذين رأوا في شملول قوة معنوية داعمة للمقاتلين، فكانوا له سنداً ومحفزاً على الاستمرار في مسيرته الوطنية.
كما أشاد به اللواء الركن فرج البحسني، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، واللواء الركن أحمد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي، إلى جانب الأستاذ علي الكثيري، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، الذين اعتبروه نموذجاً للروح الوطنية العالية، وامتداداً لتاريخ الجنوب النضالي عبر الكلمة واللحن.
زلزال عروش الإرهاب
لم يأتِ لقب "زلزال عروش الإرهاب" الذي أطلقه الشهيد أبو اليمامة على شملول من فراغ، فقد حاولت قوى الظلام إسكات صوته بالتهديدات ومحاولات الاغتيال، لكنه ظل صامداً، يزداد صلابة وعنفواناً، مدركاً أن الكلمة المخلصة للوطن هي سلاح لا يقل خطورة عن الرصاص في معركة الدفاع عن الأرض والهوية.
دعوة للاهتمام بهذه الهامة الوطنية
اليوم، مع استمرار التحديات الأمنية والسياسية في الجنوب، تبرز الحاجة إلى دعم هذه الأصوات الوطنية، التي باتت جزءاً من الذاكرة الجماعية للنضال. ومن هنا، تأتي الدعوة للقيادة الحكيمة بضرورة رعاية هذه المواهب التي تجمع بين الفن والروح القتالية، لأنها تمثل وجهاً مشرقاً لهوية الجنوب وتراثه المقاوم.
أبوبكر شملول لم يكن مجرد فنان، بل كان مقاتلاً بصوته، مناضلاً بكلماته، حاملاً لراية الجنوب في كل محفل. فتحية تقدير وإجلال لهذا البطل الذي جعل من صوته سلاحاً يرهب العدو ويبث الأمل في قلوب الأوفياء.