نيويورك تايمز: ترامب يتراجع عن خطته لتهجير سكان غزة بعد رفض مصر والأردن

وكالة أنباء حضرموت

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن الرئيس دونالد ترامب تراجع عن خطته بشأن السيطرة على قطاع غزة وتهجير أهله؛ بسبب عدم موافقة مصر والأردن.
وكان ترامب قال، في وقت سابق من هذا الشهر، إنه يفضل السيطرة على غزة وتهجير السكان الفلسطينيين في القطاع الساحلي المدمر، لكن مصر والأردن رفضتا التعاون بشكل قاطع.

وبحسب الصحيفة، يبدو أن الرئيس ترامب تراجع يوم الجمعة عن مطلبه بنقل حوالي مليوني فلسطيني بشكل دائم من قطاع غزة إلى دول مجاورة في الشرق الأوسط حتى تتمكن الولايات المتحدة من السيطرة على المنطقة وتطويرها لتصبح “ريفييرا الشرق الأوسط”.
وفي مقابلة هاتفية مع قناة “فوكس نيوز” يوم الجمعة، بدا أن ترامب اعترف بأن جهوده في الإقناع باءت بالفشل، وأن رفض مصر والأردن قبول النازحين من غزة سيجعل الفكرة غير قابلة للتطبيق.

وقال ترامب تعليقًا على رفض مصر والأردن خطة تهجير سكان غزة: “حسنًا، نحن ندفع للأردن ومصر مليارات الدولارات سنويًا”.

وأضاف: “لقد كنت متفاجئًا بعض الشيء من قولهم ذلك، لكنهم فعلوا ذلك”.

وعن خطته قال: “أعتقد أن هذه هي الخطة التي تعمل حقًا، لكنني لا أفرض ذلك، وسأجلس فقط وأوصي بها”.

وفي المقابلة ذاتها، قال ترامب إن محاولة إعادة تطوير غزة دون إخراج الفلسطينيين ستكون “غير عملية”، عازيا ذلك جزئيا إلى “وجود إرهابيي حماس، الذين حكموا غزة لعقود”.

وقال إن سيطرة الولايات المتحدة على القطاع الفلسطينيين سيكونان النهج الأفضل.

وفي المقابلة، بدا ترامب مستسلمًا لحقيقة أنه يجب إعادة بناء غزة دون ملكية الولايات المتحدة ودون إخراج سكانها، على الرغم من أنه بدا أيضًا يفسر احتلال إسرائيل الطويل للقطاع على أنه “ملكية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التعليقات كانت بمثابة “انعكاس صارخ لواحد من أكثر مقترحات السياسة الخارجية وقاحة التي قدمها رئيس في منصبه على الإطلاق”.

وجاء ذلك بعد أسابيع من الجدل الذي شمل العديد من المسؤولين رفيعي المستوى في إدارة ترامب الذين حاولوا التقليل من أهمية الاقتراح، بينما أصر الرئيس على أنه جاد.

ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب أثار الفكرة علنًا للمرة الأولى في أوائل فبراير الجاري، عندما أعلن أن “الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة”.

ومع وجود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى جانبه خلال زيارة للبيت الأبيض، قال ترامب إن الولايات المتحدة “ستملكها وستكون مسؤولة” عن التخلص من الذخائر غير المنفجرة وإعادة بناء غزة لتصبح قبلة للوظائف والسياحة، مُتعهدًا بأن تصبح “ريفييرا الشرق الأوسط”.
وأشارت الصحيفة إلى أن قادة من جميع أنحاء العالم العربي اجتمعوا يوم الجمعة في العاصمة السعودية الرياض لمناقشة البدائل المحتملة لخطط ترامب قبل قمة عربية موسعة في مصر في 4 مارس آذار، وانتهى الاجتماع دون أي بيان رسمي لما تمت مناقشته أو اتخاذ قرار بشأنه.