شراكة بين جي 42 الإماراتية وإنفيديا في تكنولوجيا المناخ

وكالة أنباء حضرموت

أعلنت شركة جي 42 للذكاء الاصطناعي، ومقرها الإمارات، الجمعة أنها تتعاون مع شركة إنفيديا الأميركية لصناعة الرقائق في مجال تكنولوجيا المناخ، قبل أول زيارة على الإطلاق يقوم بها رئيس إماراتي إلى البيت الأبيض الأسبوع المقبل.

وذكرت جي 42 في بيان أن الشركتين ستعملان معا على تطوير حلول الذكاء الاصطناعي بهدف تعزيز دقة التنبؤ بالأحوال الجوية على مستوى العالم وستنشئان قاعدة تشغيلية ومختبرا لتكنولوجيا المناخ في أبوظبي.

وسيتشارك الطرفان في تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين دقة التنبؤات الجوية. وسيعتمد التعاون على منصة إيرث – 2 المفتوحة التابعة لشركة إنفيديا، التي يمكنها تقديم تنبؤات بالمناخ والطقس.

وسيكون المختبر التكنولوجي للمناخ، الذي سيتم إنشاؤه في أبوظبي، ولم يتم الكشف عن كلفته الاستثمارية، بمثابة “مركز للأبحاث والتطوير، مما يعزز التزام الشركتين بالاستدامة البيئية”، وفقا لبيان أصدرته جي 42.

كما “سيساهم المختبر في تطوير حلول مخصصة للمناخ والطقس تستفيد من أكثر من 100 بيتابايت من البيانات الجيوفيزيائية”.

وتساعد الشراكة مع إنفيديا في تعزيز موقف دولة الإمارات، إذ يمكن أن تصبح قوة عظمى بمجال الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط.

وقال بينغ شياو، الرئيس التنفيذي للشركة الإماراتية إن الشراكة مع إنفيديا ستمهد الطريق “ليس فقط للابتكار، ولكن أيضا لتوفير حلول للتحديات العالمية شديدة الأهمية”.

وتعمل إنفيديا على تسريع تطوير منتجات جديدة وتوسيع نطاق تأثيرها، وأعلنت في يونيو الماضي أنها تخطط لتحديث مسرعات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها كل عام.

وتتضمن خطة العمل الخاصة بها إطلاق مجموعة جديدة من بلاكويل التي ستصدر في نهاية العام، ومنصة الجيل التالي قيد التطوير والتي تسمى “روبين” في عام 2026.

ويروّج الرئيس التنفيذي للشركة الأميركية جنسن هوانغ لاستخدام ما يسمى بـ”التوائم الرقمية”، وهي نسخ افتراضية لأشياء واقعية، في عالم رقمي تطلق إنفيديا عليه اسم “أومنيفيرس”.

ومنصة إيرث – 2، وهي توأم رقمي لكوكب الأرض، تهدف إلى إظهار إمكانيات هذا النهج من خلال توفير نماذج أكثر تعقيداً لأنماط الطقس وتنفيذ مهام معقدة أخرى.

وقال هوانغ في البيان “مختبر تكنولوجيا المناخ بأداة إيرث – 2 سيعمل على تعزيز الحلول البيئية باستخدام أحدث تقنيات الحوسبة المسرّعة والذكاء الاصطناعي”.

وتعد جي 42 جزءا من إمبراطورية تبلغ قيمتها 1.5 تريليون دولار، يرأسها الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، أحد نائبي حاكم أبوظبي ومستشار الأمن الوطني للإمارات.

ويستثمر البلد الخليجي، بقيادة هذه الشركة المدعومة من الحكومة، بشكل كبير في الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تنويع مصادر اقتصادها بعيدا عن النفط. وأبرمت شركات مقرها الإمارات عدة صفقات مع شركات أميركية في الفترة الماضية.

وتوصلت مايكروسوفت في أبريل الماضي إلى اتفاق لاستثمار 1.5 مليار دولار في جي 42 بعد موافقة الحكومة الأميركية، حيث وافقت الشركة الإماراتية على إنهاء أيّ تعاون مع الصين.

وأعلنت الشركتان هذا الأسبوع أنهما تؤسسان مركزين في أبوظبي يركزان على المساعدة في تطوير معايير الصناعة لاستخدام الذكاء الاصطناعي.

كما تتعاون جي 42 مع شركة أوبن أي.آي مبتكرة تطبيق تشات جي.بي.تي، التي تسعى للتوسع في منطقة الخليج العربي.

ولا تزال الولايات المتحدة تشعر بقلق متزايد إزاء وصول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأميركية المتقدمة إلى الصين عبر الإمارات ودول أخرى في الشرق الأوسط.

وفرضت العام الماضي قيودا جديدة على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي ووضعت اشتراطات تتعلق بالحصول على التراخيص قبل تصديرها إلى هذه الدول.

ومن المقرر أن يزور رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان واشنطن الاثنين المقبل. وقال البيت الأبيض إنه “سيجتمع مع الرئيس جو بايدن وسيناقش معه قضايا الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط ومسائل التكنولوجيا المتقدمة وسبل تطوير الذكاء الاصطناعي”.

وقال أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات في إفادة صحفية الخميس إن “من المقرر أن يلتقي الشيخ محمد أيضا مع نائبة الرئيس كامالا هاريس ورجال أعمال”. وذكر أن الزيارة ستركز بالأساس على الاقتصاد والتعاون في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي.