المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي تشهد توقيع عقد توريد للورق الطباعي بتمويلٍ ذاتي

وكالة أنباء حضرموت

شهدت المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي ، في ديوانها العام بالعاصمة المؤقتة عدن مراسم توقيع عقد توريد ورق طباعي مسطح بتمويلٍ ذاتي، وذلك لإنتاج وطباعة الكتاب المدرسي للمراحل الدراسية المختلفة للعام الدراسي 2025/2024 .

ويأتي توقيع هذا العقد بناءً على إعلان المناقصة العامة رقم ( 6 ) لسنة 2024م، والتي أعلنت عن إنزالها المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي في وسائل الإعلام المختلفة لدعوة المتناقصين في المنافسة بالمناقصة لتوريد كمية 110 طن ورق مسطح ابيض مقاس 70×100 مخصص لطباعة الكتاب المدرسي وفقاً لقانون المناقصات والمزايدات والمخازن الحكومية ولائحته التنفيذية.

وقد الزمت الاتفاقية المورد شركة الجيل الجديد بضرورة توريد الورق في أقرب وقت محدد للتوريد ووفقاً ومعايير الجودة والالتزام بما جاء في وثائق المناقصة في الشروط الخاصة والعامة.

وقد جاء توقيع هذه الاتفاقية في اطار استعداد المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي تدشين البدء بطباعة الجزء الثاني من خطة الطباعة للعام الدراسي 2024-2025م ، وتضمن هذه الكمية من الورق قيام المؤسسة بطباعة كتب الصفوف الثلاثة الأولى من الجزء الثاني وذلك التزاما بتوجيهات معالي وزير التربية والتعليم الأستاذ "طارق سالم العكبري"  التي تمثلت في ضرورة إعطاء الاولوية بتوفير كتب الصفوف الاولى كونها كتب مستهلكة ويمثل انعدامها مشكلة كبيرة تضر بالتعليم الأساسي وتعرقل مسيرة العملية التعليمية لمراحل التعليم الأساسي في الصفوف الأولى.


أثناء مراسم التوقيع على العقد أكد المدير العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي الدكتور "فارس زين السقاف" على انه بالرغم مما شهده هذا العام من مشكلة بالغة بالنسبة للمؤسسة تمثلت في صعوبة توفير  المواد الخام ومدخلات الانتاج لارتفاع أسعارها بنسبة تصل الى 70% عن العام الماضي بسبب ارتفاع أسعار صرف الدولار الا ان المؤسسة بذلت جهودا كبيرة للوفاء بالجزء الممكن من التزاماتها وفقا لعقد الطباعة الموقع مع وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي 2024-2025م حيث لم تتوقف المؤسسة عن العمل الا بعض التوقفات التي تعتبر طبيعية لاجراء الصيانة الدورية وفترات التوريد وارجع المدير العام التنفيذي هذا النجاح للمؤسسة في بقاءها رغم صعوبة الظروف الاقتصادية للبلد بشكل عام والصعوبات الاقتصادية التي تواجهها المؤسسة الى جهود ومتابعة حثيثة من معالي وزير التربية والتعليم الاستاذ طارق العكبري ومعالي وزير المالية الاستاذ سالم بن بريك لاهتمامهم البالغ بتشغيل المؤسسة وتوفير الموازنات التشغيلية وفقا للامكانيات المتاحة وقد توجه بأسمه ونيابة عن جميع قيادات المؤسسة وعمالها بالشكر الجزيل لتلك الجهود المبذولة ، 

وكذلك توجه بالشكر الجزيل لمعالي د.واعد باذيب وزير التخطيط والتعاون الدولي ونائبه الدكتور نزار باصهيب لقيامهم بتقديم الدعم والمعونة عبر الصندوق العربي للانماء بتوريد ورق طباعي بكمية 343 طن ورق مسطح و 45 طن ورق بريفكارد مما ساعد في ردم الفجوة الطباعية الناتجة عن ضعف التمويلات لتنفيذ عقد طباعة الكتاب المدرسي للعام الدراسي 2024-2025م ، وذكر "السقاف" انه وبالرغم من النقص الشديد في الكتاب المدرسي الا ان هذا العام قد شهد تحسنا طفيفا عن الأعوام السابقة بطباعة وتوفير كتب الصف الخامس أساسي وقد تم ترحيلها عبر المؤسسة الى جميع المحافظات المحررة وذلك بعد توقف دام سبع سنوات لم تطبع فيه كتب مدرسية للصف الخامس أساسي ، 

وتأمل المدير العام التنفيذي حصول تحسن في توفير كتب الجزء الثاني حيث سيبدأ طباعته مبكرا هذا العام اعتبارا الأول من شهر أكتوبر لهذا العام ، كما دعى المدير العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي جميع المنظمات الداعمة للتعليم في الالتفات للمطابع المدرسية وتقديم العون والمساعدة لها لتستطيع المؤسسة إنجاز مهامها الحصرية بطباعة الكتاب المدرسي وكافة محررات وزارة التربية والتعليم وفقا لقرار الانشاء 232 للعام 1992م ، 

محذرا من مغبة الطباعة للكتاب المدرسي خارج أسوار المؤسسة ودون اشرافها ورقابتها المباشرة إذ ان ذلك مساهمة في تدمير صرح اقتصادي هام بالإضافة إلى أن ذلك الإجراء سبب رئيسي في انتشار الكتب المحرفة فكريا وعقائديا وهي تلك الواردة من مناطق الانقلابيين ، 

 وكذلك الكتب المخالفة لمواصفات الكتاب المدرسي المعد وفقا لدراسات علمية خاصة عالية تراعي مصالح الطلاب والطالبات ، مؤكدا أن الطباعة خارج المؤسسة وبدون رقابتها واشرافها سبب رئيسي في تسرب الكتاب المدرسي إلى السوق السوداء مما يجعله سلعة تجارية تقصم ظهر أولياء الأمور وتزيد من تحملهم أعباء مادية لتعليم أبنائهم ، مؤكدا قدرة المؤسسة لطباعة الكتاب المدرسي وتوفيره فيما لو توفرت التمويلات المالية اللازمة لتنفيذ عقد طباعة الكتاب المدرسي.