عبدالله عمر باوزير
نذكر.. فهل من مذكر ؟!
يقول فلتير فيلسوف الثورة الفرنسية : «التاريخ هو افترى الأحياء على الأموات» ..مقولة قد نجد فيها من الصحة الكثير في قراءتنا للأحداث التاريخية، بحكم أن لصناع الأحداث أطراف متعددة لا مجرد طرف كاسب وآخر خاسر فقط، ففي الغالب يتجاهل الكتاب و المحققين في تناولهم لتلك الأحداث -المستفيدين منها،كذا الخاسرين لنتائجها ، وفي هذا الإطار نستطيع أن نحلل دون أخذ الجغرافيا والارومة-العرقية أي القومية بعين الاعتبار- ما لم ينتج عنها متغيرات كبيرة عميقة الأثر في التاريخ، كقيام الدولة الأموية-العربية التي تجاوزت الجغرافيا العربية إلى الشرق الأسيوي حتى تخوم الصين و غربا كل شمال افريقيا حتى جزيرة ليبيريا- أي اسبانيا جنوب غرب أوربا، كذلك الدولة العباسية التي ورثت تلك الجغرافيا و اتجهت إلى جلب العلوم و انشاء ثقافة عربية-إسلامية،امسى لها اثرها في العلوم و الثقافة الإنسانية-على مستوى العالم حتى تلاشت من خلال دويلات..فاطمية و ايوبية فضلا عن دولة المماليك و غيرها التي سهلت للسلاجقة إقامة دولتهم ؛ ليهيمن الأتراك العثمانيين على مناطق في جزيرة العرب-الممزقة في امارات قبلية-تابعة.. قبل أن يقيض الله لأهل الجزيرة العربية .. ذلك القائد العربي عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود..في مرحلة تاريخية وحد خلالها احساءها مع حجازها و وربط بين شامها بيمنها، ولولا نتائج الحرب العالمية الأولى وما فرضته الثانية لربما اكتملت وحدة الجزيرة العربية-التي انطلقت منها تلك الجحاف العربية لتكون الخارطة العربية-بمساحة الجغرافيا بني أمية و إمبراطورية بن العباس.
▪︎▪︎قد يسأل احدكم وما الداعي يا باوزير - حتى تغادر هذا الحاضر المرير يمانيا و عربيا وتتناول تلك الاحداث التاريخية ؟.
لذا وبوضوح جوابي بسيط - المقطع ادناه لرجل إجترى على اليمانية بشكل يفتقر إلى اللياقة ، فضلا عن افتقارة للعلم أو على اللقاء الموضعية ، إلى حد تجريدهم من قحطانيتهم و همدانيتهم ،بل و يتهم بسرقة سباء و بلقيس الى آخر ما في المقطع.. وكأن اليمنييين قد اتوا من خلف البحار بعد أن أتم الله نوره على العالمين بالاسلام ، و أمن عبدالعزيز للمسلمين سبل الحج و الأمان بقيام الدولة السعودية.
▪︎▪︎▪︎لا اريد الرد على مثل هذا الذي لا يدرك من يخدم بما قال ..دون ما اعتبار للجغرافيا و التاريخ الذي ألمحنا إليه ..ولكن للتنبيه إلى خطورة المستعربين أو الماجورين لبلاد شرق الخليج العربي -فارسية كانت أو قوقازية، في هذه المرحلة المفصلية . . من تاريخنا المهددة فيه جغرافيتنا- فنحن أحياء.. لم نمت بعد.. هنا نذكر فقط فهل من مذكر ؟.