عبدالله عمر باوزير
آيها الحضارم ..لنتذكر!!
ماضي ثرنا عليه قبل اكتمال مشروع بناء الدولة الحضرمية، بحسب مخطط مشروع المستشار البريطاني جون انجرامس.. كان ذلك قبل أن يسمع أحد بثورات الأطراف و الأرياف .
︎︎جاءت ثورة حضرموت بزعامة بن عبدات رفضا لترسيخ السلطنات الحضرمية ، على حساب وحدة الأرض و الإنسان الحضرمي، وتجسيدًا لمشروع المؤتمر الحضرمي في ماليزيا أو (سنغافورة )عشية الحرب العالمية الثانية .. تلك الثورة سبقت استقلال العراق وسوريا ومواكبة لمشروع القائد العربي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود لتوحيد جزيرة العرب..وقبل الثورة المصرية بزعامة جمال عبدالناصر 1952 بعقد أو أكثر من الزمن، ولم تتوقف الانتفاضات والثورات الحضرمية- وان جاءت قبلية و مطلبية مثل ثورات سيبان بزعامة بانهيم و سيبان الثانية بقيادة مليل باسلوم و العوابثة و الجابري-رسب، و كذلك الصيعر و هي ثورات ضربت بسلاح الجو البريطاني.. قبل حركات البعث و القومين العرب، بل وقبل ثورة سبتمبر في صنعاء 1962.
︎︎︎ صحيح مبرر بريطانيا في ضرب تلك الثورات هو مشروع بناء الدولة المؤسسة (القعيطية ) نموذجًا و توحيد حضرموت ،من خلال وحدة مؤسسة جيش البادية الحضرمي و نظام التعليم .. وبصرف النظر عن إستراتيجية بريطانيا و اداتها جيش البادية الحضرمي، و مشروعية الثورات التي أقر بها المستشار البريطاني في المكلا مطلع الستينيات.. نتساءل عن أسباب تغييب دور تلك الثورات و تغليبها لحساب ثورة ردفان المجيرة لحركة القوميين العرب؟.
︎︎︎︎ لم ياتي تغيب حضرموت من فراغ ، ولكنه مهد لجرها من خلال بعض طلائعها العربية - الحزبية الجنوبية، من خلال تأثير الصراعات العربية والدولية في اليمن .. ومن هنا نتساءل هل كان غباء الحضارم كان السبب ،أم مؤامرة بريطانية بشعارات تحررية افقدتنا مشروع الدولة الحضرمية وجعلتنا اليوم نسترجع ماضى مشرف ؛ في ظل أزمات مركبة ليس أقلها البحث عن حضرموت الجغرافيا و القيمية الديمغرافية؟.. وفي كل الأحوال علينا ان نتذكر أن حضرموت كان مشروعا كبيرا تلاشى في دهاليز وزارة المستعمرات البريطانية .. ومازالت الـ mi6 تمسك بكل خيوطه حتى اليوم!!.