عبدالله عمر باوزير
كنت هناك في منزل بقشان ؟
■ حضرت الاجتماع بمنزل الشيخ عبدالله احمد بقشان يحذوني الأمل في أن الوآم و التعارف على مدى شهرين تحت سقف واحد في ضيافة الاشقاء السعوديين، قد ولد قدر من الانسجام و استيعاب المسؤولية بين بعض الأعضاء من المؤسسين و المضاف إليهم ممن لم يحضروا لقاء الرياض الأول والذي اسفر عن ميثاق مجلس حضرموت الوطني وإعلان بيانه التأسيسي وخارطة طريق لإشهاره كلفت بها لجنة لاعداد نظامه الداخلي وبقية وثائقه السياسية و الاجتماعية و فق أهم أهدافه «وحدة المجتمع الحضرمي»، و بالتالي تعظيم دور حضرموت، و اخذ مكانتها لا بل وفرض حضورها و مشاركة نخبها في أي ترتيبات و تسويات قادمة للازمة اليمانية-أكانت بإعادة صياغة الدولة الاتحادية أو الحل الجذري-الاستقلال، و من الدخول في «كنفدرالية يمانية لأربع دول» تؤدي في النهاية إلى كنفدرالية لدول منظومة الخليج والجزيرة العربية!.
■ في الاجتماع الأول كانت تلك همومنا و مناقشاتنا في اللجنة السياسية و أيضا لقاءات لوبي فندق فوكو.. ولم نكن نعلم بوجود أي توجهات أو شخصيات تعمل على صياغات أخرى.. ومنهم الاعضاء الذين اضيفوا بقبول الكل للجنة التاسيسية علنيا في الجلسة الختامية.
■ غادر الجمع بحفاوة وتفدير وكرم من الاشقاء السعوديين- كما استقبلوا - يحذوهم الأمل في انعقاد مؤتمره العام في المكلا أو سيئون..كما غادرت شخصيا إلى حضرموت -في صحبة الرئيس العليمي ..وتفرغت على مدار أسبوعين للقاءات مع نخب أكاديمية و سياسية و شخصيات اجتماعية وبعض اعضاء اللجنة المكلفة باعداد الوثائق و التحضير للمؤتمر الأول.. وكان الترحيب بالمشروع مبشرا على جميع المستويات ..و بان لا وجد لما يمكن ان يعيق وحدة حضرموت و الحضارم إلى درجة أن الغالبية ممن التقيت بهم استهجن تحفظات دولة الرئيس حيدر ابوبكر العطاس على قناة تلفزيون حضرموت الفضائي، والتي جاءت صادمة للأمل فيه-ولكنها الخبرة!!.
︎︎︎اتي هذا الوفد الأخير -التقيت بالبعض في الأيام الأولى لوصولهم..واذا بي أواجه مكونات وعصبويات مناطقية و أخرى تحزبية -اجتماعية و ايديولوجية تجتر ماضي إلى حاضر ملئ بالتحديات و منها الخوف من استعادة حضرموت وحدتها وانتزاع دورها وهذا جانب أزعجني.. وفرض عليّ الاعتذار لأبو بومعتز عن اي مفردة قلتها له خلال وجودنا بالمكلا أو في غيابه في "شعران" حيث زارني عدد من الأصدقاء و المهتمين -ورغم ذلك ما زال الرهان قائما على العقلاء من مشايخ ومثقفين..وقبل هذا وذاك الرعاة.
■ لذلك عندما أبلغت من اخ عزيز في الوفد-تلاه اتصال الأخ الأستاذ مبخوت بن ماضي محافظ حضرموت- لبلاغي ان اللقاء تحدد في منزل راعي إعداد جيل مستقبل حضرموت ..ذهبت يحذوني الأمل في مناقشة الوثائق و التي لم تعرض على المؤسسين حتى في ذلك اللقاء..الذي تحول إلى تكتلات وتنافس رئاسة .. ولكن المهندس باسلمة تعرض لما انجزته اللجنه المكلفة باعداد الوثائق-لينبه الجمع إلى اهميتها كونها تتناول هيكل و تنظيم المجلس وبنيان مؤسساته.. لا قضية المواقع و المسؤوليات و منها الرئاسة التي سبقه إليها كل من تحدث في أعقاب كلمة الأخ المحافظ ومنهم الشيخ عبدالله الكثيرى الذي طرح القضية على نحوا قلت في مداخلتي يجب الوقوف عندها.. وعند أهمية الشراكة بين السلطة الإدارية للمحافظة و المجلس-ولكن اللقاء كما بدأ سبقه تكتيل و تحشيد لاحتلال القدي (الغمارة ) كما اشار إلى ذلك الأخ محسن نصير.. دون أن يوضح نوع السيارة التي تخيلتها بحاجة لمكينة مجددت التروس و المساعدات قبل أن تسابق إلى غمارتها!!.
■ انفض الجمع بعد استطلاع الآراء دون مناقشة الموضوع الأهم مع الأسف .. لتشتعل مواقع التواصل الاجتماع..وفي جلها مجسدة لعصبويات قبلوا مناطقية ليس لها هدف غير الدفع إلى إعلان وجودها بغباء سياسي ،وكانها تعلن لمختلف القوى الجهوية-اليمانية بل وربما الاقليمية عن جاهزية مجتمع حضرموت للاستخدام في ابقاء حضرموت عربة التموين في القاطرات اليمانية-شمالية كانت أو جنوبية.. إلى درجة وصل الأمر إلى حد الإساءة للأخ بن ماضي و مهاجمة الأخ عقيل العطاس .. إلى درجة تبادل التهم بدلا عن مناقشة الافكار- بصرف النظر عن طموحات و ادوار اصحابها.
︎︎︎︎فرص أيها الحضارم تبدد لتقتل حضرموت.. فهل نتذكر أسباب ضياعها ١٩٦٧ لكي نبحث عن مهاجر بعيدة عن امتدادها الجغرافي و الاجتماعي.. أمل أن نفكر بعقل و نستودع الماضي لكي نتلافى الاخطاء...لا نوظفها لتمزيق مجتمع وحدته بدأت جاهزة أكثر من أي وقت مضى!!.