أديب الثمادي
الوداع الاخير.. والرحيل المؤلم
الاهداء… الى روح الشهيد القائد العميد سيف شايف حسين نائب رئيس العمليات المشتركه لمحور الضالع ..
رحيل العظماء اشبه برحيل العالم اجمع ،كلمات الرحيل مجازاً ،ومعاني الوداع كلها تمتمات مؤلمه، واحرف فجه فيها من الالم والقهر ما لا يستوعبها انسان وما لا يستوعبها شعباً فقد قائداً بحجم العميد سيف شايف حسين انسان تحلَ بكل مكارم الاخلاق والانسانيه، وبكل الصفات القياديه ..
انه وداعك الاخير ابا مهيب ، ياوجع الرحيل بل ،ووداعك المثير اجهش الوطن نحيباً ولم اكن لحالي باكياً برحيلك تعلثمت الالسن عن نطق الحروف ان تكتب بمعاني تليق برثاء رحيلك ! الصمت اجبر اللسان من عدم النطق مثل ما خيم الحزن على بوابة الجنوب..
الجنوب معاً توشح الوطن برداء مسوداً وكأن عقولنا تاهت وتبلدة حقاً وفعلاً اننا في ايام حداد ستطول ،وتستمر ليس بما نفقدهم من بعدك بل انت الفقيد الذي ستظل حياً في قلوبنا، وهنا سيستمر الحزن دون ان يمحاه الزمان و المكان ستكتمل الايام وهذا العام ،والذي يليه ولكنك ابا مهيب فجراً عظيم لن تهرول شمسه نحو الغروب ذات يوم ،وستبقى انت دون سواك معجزة ثورة صنعتها لنا المعارك وبرهنت على ذلك شهود المواقف والايام ..
ما اكتبه وما ستدونه الايام عنك كثُرُ او اقل ،الا انه لا يساوي شي حين يذكرون “اسمك” ويتحدثون عنك كــ شخص افنى معظم حياته في سبيل انتصار الوطن سلاما وحربا ومخططاً لمجرى العمليات العسكريه صنعت فيها انتصارات تاريخيه ومجداً لك وللوطن .
كيف نرثيك ابا مهيب ،في وضح النهار نبكيك يا فارس القياده واسد الاراده وبطل الميادين كيف نرثيك وفي جنح الظلام من كل يوم يا فارس الثورة .
مهلاً ايها القائد الشهيد بل مهلاً ايها الوداع التليد والفراق الخالد ، هل تبقى في حالة من الديمومه بأيامنا والثبات ، لا نريد منك ان تنتهي وحقاً انك ستبقى خالداً وساكناً تفاصيل كل لحظة ، ومستمراً الى لحظة الخلاص ، والختام ،والتمام
ولعمري كيف نرثيك انت كنت عظيماً عظيماً لا تستطيع كلماتنا المكلومه ان تصفك ذات يوم حينئذ ياوجع الكلمات، وانا اكتب الان عنك لقد تبلدة كثيراً كثيراً ،وكلمات فقط تـَـتَردد انك كنت شيئاً عظيماً جداً جداً..
لا اعرف !؟ ارحيلك هزم نفوسنا ام انك المشهد الحقيقي الذي يجب ان نتذوقه قسرا حين يرحلون عظماء الرجال امثالك! انك قائداً عظيم ،استوطنت القلوب، وزرعت فينا معاني الشموخ ، قيم الاباء ،وعزة النفس وذوداً عن حياضة الوطن ورجاحة العقل عنوان عريض في تاريخك يا شهيدنا سلبت العقول بتواضعك، ودماثة اخلاقك ،بحنكتك، بأسلوبك بكرازيميتك السياسيه والعسكريه والقياديه ومع هذا قائداً وحيدا في وطني لا يحب الضهور هو انت انت دون سواك .
واننا في وداعك الاخير …واڵم الرحيل ..عفواً توقفت عن الكتابه .. فــ السلام عليك وعلى روحك الطاهره عبُق الزهور .