«إم كيو-25».. ورقة أمريكا السحرية لإنقاذ حاملات الطائرات

وكالة أنباء حضرموت

لا تزال البحرية الأمريكية تعتبر حاملات الطائرات منصة رئيسية لإبراز قوتها حول العالم لكنها باتت بحاجة للتكيف مع تقنيات القرن الـ21.

فمن الحوثيين في اليمن مرورا بفنزويلا إلى المنافسين من القوى العظمى مثل روسيا والصين، يبني خصوم الولايات المتحدة طرقًا رخيصة وفعالة للحد من التهديد الذي تُشكله حاملات الطائرات الأمريكية عليهم مثل أسلحة منع الوصول وأسراب المسيرات، والغواصات التقليدية.

وتهدف هذه التهديدات إلى إجبار مخططي البحرية الأمريكية على إبعاد حاملات الطائرات عن أي منطقة حرب محتملة؛ خوفًا من خسارة هذه المنصات المعقدة والمكلفة، وفقا لما ذكره موقع "ناشيونال إنترست" الأمريكي.

وأشار الموقع إلى واحدة من أكبر عمليات مطاردة الغواصات منذ الحرب الباردة والتي وقعت قبالة سواحل النرويج، حيث يُعتقد أن غواصة روسية تعقبت وربما هددت حاملة الطائرات الأمريكية الأكثر تطورًا حتى الآن.

ولمواجهة هذه التهديدات المتزايدة للتفوق البحري الأمريكي، تبحث واشنطن عن طرق منخفضة التكلفة نسبيًا للحفاظ على قيمة حاملات الطائرات الاستراتيجية؛ بينها إنشاء ونشر أنظمة جوية بدون طيار تُستخدم لتزويد الطائرات الحربية الموجودة على حاملات الطائرات بالوقود.

في ظل الظروف الحالية، يحدّ تهديد شبكات منع الوصول من مدى حاملات الطائرات مما يبقيها راسية بعيدًا عن مدى صواريخ الأعداء المتطورة، لكنه يحدّ من فائدة أجنحتها الجوية وإذا أمكن تزويد هذه الطائرات بالوقود بسهولة أكبر جوًا، فسيكون ذلك بمثابة خطوة مهمة.

وتُعدّ المسيرة «إم كيو-25 ستينغراي» تطورًا رائدًا في تكنولوجيا التزود بالوقود جوًا حيث صممتها شركة "بوينغ" لتعزيز قدرات مجموعات حاملات الطائرات الضاربة التابعة للبحرية الأمريكية كما أنها أول مسيرة في العالم تعمل على متن حاملات الطائرات.

ومن المتوقع أن تُحدث هذه الطائرة نقلة نوعية في مجال الطيران البحري من خلال زيادة مدى وقدرة تحمل الطائرات المقاتلة المأهولة.

ويُطوّر هذا النظام من برنامج البحرية الأمريكية "نظام التزود بالوقود جوًا من على متن حاملات الطائرات"، لتلبية المتطلبات المُلحّة لعصر "المنطقة المحرّمة ومنع الوصول".

ورغم أنه لا يُعالج هذا النظام جميع نقاط ضعف حاملات الطائرات مثل التهديدات القادمة من الغواصات إلا أنه يُساعد في التغلب على التعقيدات التي تُشكّلها شبكات "المنطقة المحرّمة ومنع الوصول" على عمليات طيران حاملات الطائرات.

ولأنه نظام غير مأهول، فإنه يقلل بشكل أكبر من المخاطر المرتبطة عادةً بعمليات التزود بالوقود في المعارك، كما يفتح المجال أمام مجموعات مهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.

مواصفات المسيرة ستينغراي
بعد مرحلة النموذج الأولي، لم يتم تقديم الطائرة بعد، الأمر المتوقع حدوثه العام المقبل، فيما لا يزال من غير المعروف عدد المسيرات المبنية بالفعل.

الطول: 51 قدمًا (15.5 مترًا)
ارتفاعها 9.8 قدمًا (3 أمتار)
باع الجناح فيبلغ 75 قدمًا (22.8 مترًا)
يصل وزنها وهي فارغة 14,110 أرطال (6,400 كجم) فارغة
أقصى قدرة إقلاع هي 44,533 رطل (20,200 كجم).
وتملك المسيرة محرك "توربوفان" واحد من طراز "رولز رويس إيه إيي 3007 إن" بقوة دفع 10,000 رطل
سرعتها القصوى تصل إلى 0.69 ماخ (525 ميلاً في الساعة، 845 كم/ساعة).
المدى: نحو 500 ميل بحري (575 ميلاً، 926 كم)
سقف الخدمة يبلغ: 39,370 قدماً (12,000 متر)
حمولتها بدون أسلحة تصل إلى 15,000 رطل من الوقود، لتزويد من أربع إلى ست طائرات بالوقود في كل مهمة.
ويؤكد المسؤولون أن إطلاق المسيرة في عام 2026 سيفتح آفاقًا أوسع لتكامل الطيران غير المأهول، مما يمهد الطريق للتعاون المستقبلي بين الطائرات المأهولة وغير المأهولة.