الجيش الجنوبي يحتفل بالذكرى الـ54 لتأسيسه: استذكار البطولة والكرامة عبر سيرة الشهيد علي عنتر

في الذكرى الرابعة والخمسين لتأسيس الجيش الجنوبي، خرجت جميع المناطق الجنوبية لتحتفل بالمؤسسة التي شكلت عبر العقود صمام أمان وحصنًا للكرامة والسيادة، وسط وقوف جماهيري ورسمي لتجديد الوفاء للشهداء والجيش الوطني.
وتأتي هذه الذكرى لتسلط الضوء على سيرة القائد/ الشهيد. علي عنتر، الرجل الذي ترك بصمة خالدة في الذاكرة الوطنية، وجسد في شخصيته الانتماء الوطني الصادق والشجاعة والوفاء للمبادئ.
فقد كان القائد. علي عنتر نموذجًا للقيادة الوطنية، الذي جمع بين البعد العسكري والأخلاقي، ليصبح مرجعًا في الوطنية والكرامة لكل الأجيال.
كلماته الخالدة:
"هذا ركوع، ونحن لا نركع إلا لله"
ما زالت تتردد في وجدان الأحرار، لتذكر الجميع أن الكرامة ليست شعارًا يرفع، بل موقف يُترجم إلى أفعال وتضحيات. وقد شهدت هذه الذكرى حضور ناشطين ومحللين وحقوقين أكدوا أن استذكار القائد. علي عنتر اليوم هو درس عملي في صون الجيش كمؤسسة وطنية مستقلة تحمي الأرض والمواطنين، خاصة في زمن تراجعت فيه المبادئ عند بعض النخب.
وتشير الوقائع التاريخية إلى أن القائد. علي عنتر، ساهم في بناء الجيش الوطني ليس فقط كهيكل عسكري، بل كمؤسسة ذات قيم ومبادئ، تحافظ على استقلاليتها بعيدًا عن أي تجاذبات سياسية أو مصالح شخصية.
ويؤكد مراقبون أن تجربة الشهيد. علي عنتر، تمثل نموذجًا فريدًا للقيادة التي تمزج بين الاستراتيجية العسكرية والالتزام الأخلاقي، بين التخطيط المؤسسي والمبادئ الوطنية.
وفي تصريحات للناشطين، شددوا على أن الذكرى الحالية لا تقتصر على الاحتفاء بالجيش، بل تحمل رسالة واضحة للأجيال الجديدة حول معنى التضحية والوفاء للوطن، وكيف يمكن أن يكون الجيش قلبًا نابضًا للأمن والاستقرار، ومدرسة للقيم الوطنية.
تحية وفاء لكل من أسس وبنى وصان هذا الجيش الوطني، ورحمة وخلود لكل شهيد ارتقى دفاعًا عن حرية الجنوب وسيادته،المجد للشهداء، والعار لكل من تخاذل أو تخلى عن مبادئه الوطنية.
خاتمة:
تظل الذكرى اليوم أكثر من مجرد تاريخ؛ إنها نداء للكرامة، وشعلة تضيء دروب الأحرار.
فالجيش الجنوبي وشهداؤه لم يبنوا الوطن بالأقوال، بل بالتضحيات والمواقف التي لا تنسى، وبالدم الذي زرع الحرية في تراب الجنوب.
لن يكتب التاريخ إلا لمن وقفوا بوجه الرياح العاتية، وحملوا راية الوطن بلا خوف أو تردد.
فكل حجر في هذا الوطن يحمل صدى خطوات الشجعان، وكل ذكرى شهيد تنبض بالحياة في قلوب الأجيال القادمة.
المجد للشجعان، الخلود للذين ضحوا من أجل الأرض والكرامة، والعار لكل من خان الجنوب.