تعز.. إصابة الناشط الحقوقي مجاهد القب بطلق ناري في مدينة التربة

شهدت مدينة التربة جنوب محافظة تعز، مساء اليوم، حادثة إطلاق نار استهدفت الناشط الحقوقي المعروف مجاهد القب، ما أثار موجة من القلق والاستياء في الأوساط الحقوقية والمجتمعية.

وبحسب إفادة الدكتور مازن الزبيري، مدير عام مستشفى خليفة العام بمدينة التربة، فقد أُدخل القب إلى المستشفى قبل نحو ساعة من الآن بعد تعرضه لإصابة بطلق ناري في الكتف. وأوضح الزبيري أن حالته الصحية مستقرة، وأن الإصابة غير مميتة، غير أن الطلقة ما تزال مستقرة في كتفه، وهو ما يتطلب تدخل أخصائيين لإزالتها وتقديم المعالجة الجراحية اللازمة.

مجاهد القب يعد واحداً من أبرز النشطاء الحقوقيين في مديريات الحجرية، حيث عُرف بدفاعه المستمر عن قضايا المواطنين ومتابعة قضايا الانتهاكات، إضافة إلى نشاطه في رصد التجاوزات التي يتعرض لها المدنيون في مناطق التماس أو مناطق النزاع. وقد سبق أن تعرض لمضايقات وتهديدات بسبب نشاطه الحقوقي والإعلامي.

الحادثة تأتي في ظل وضع أمني مضطرب تشهده مدينة التربة، التي تعد مركزاً حيوياً يربط محافظات تعز ولحج وعدن، وتشهد منذ سنوات حالة من التنافس بين قوى عسكرية وأمنية مختلفة. ويرى مراقبون أن استهداف ناشط مدني بهذا الشكل يوجه رسالة سلبية حول واقع الحريات العامة في المنطقة، ويزيد من المخاوف بشأن تراجع مساحة العمل الحقوقي والمجتمعي.

في الأثناء، عبّر ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي عن إدانتهم للحادثة، مطالبين السلطات المحلية والأمنية بسرعة فتح تحقيق شفاف يكشف ملابسات الاستهداف والجهة التي تقف خلفه، مؤكدين أن استمرار الإفلات من العقاب سيشجع على مزيد من الاعتداءات بحق النشطاء والحقوقيين.

ويؤكد حقوقيون أن حماية العاملين في مجال الحريات العامة وحقوق الإنسان مسؤولية مشتركة تقع على عاتق السلطات المحلية والحكومة، وأن تجاهل مثل هذه الحوادث يهدد بانحسار دور المجتمع المدني في واحدة من أكثر المحافظات اليمنية معاناة من الصراع والانتهاكات.