الجزيرة تطلق منصة "سوريا الآن".. قرب من السلطة وبحث عن النفوذ
أطلقت شبكة الجزيرة القطرية منصتها الجديدة "سوريا الآن"، التي ستعنى بتغطية الشأن السوري، وتعزيز حضور الشبكة في البلاد، ومرافقة التحولات التي تشهدها منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، مستفيدة من قربها من السلطة الجديدة.
وعادت قناة الجزيرة إلى المشهد السوري بقوة بسبب العلاقة الوثيقة التي تربط السلطات السورية الجديدة بقطر، وقد ساهم غياب الإعلام السوري الرسمي في تعزيز هذا الحضور، ولا ينسى الجمهور السوري والعربي أن أول لقاء للرئيس الانتقالي أحمد الشرع كان مع قناة الجزيرة عام 2013 باسمه القديم "أبومحمد الجولاني" بصفته زعيم جبهة النصرة سابقا عندما كانت ترتبط مع تنظيم القاعدة قبل فك ارتباطها بها.
◙ المنصة الجديدة يتوقع أن تنتج بعض البرامج الخاصة، كما تكلف ببرنامج "مشارق" الذي يبث على منصة أثير التابعة لشبكة الجزيرة
وذكرت مصادر من الشبكة، أنه تم تعيين الإعلامي السوري عبدالله الرشيد مديرا للمنصة الجديدة ويتبع لمدير القطاع الرقمي، وينفذ المهام المتعلقة بالمنصب، وإدارة الفريق المكلف بالتغطية، وسيتم التعاون مع عدد من الإعلاميين الجدد، ويقومون حالياً بإعداد تغطيات ومواد خاصة من سوريا، وإنجاز تقارير وقصص رقمية.
وروّجت الشبكة لحضورها في سوريا بعد 13 عاما من إغلاق مكتبها في دمشق، مع دخول الفصائل المقاتلة إليها في ديسمبر الماضي، بالقول إن “الجزيرة تطل من قلب العاصمة السورية كأول قناة عربية وعالمية تصل إلى هناك بعد ساعات من إسقاط المعارضة السورية لنظام الأسد، بعد أن فقدت شبكة الجزيرة على مدى سنين الثورة ثلة من مراسليها وصحافييها خلال تغطيتهم الأحداث.” ما يشير إلى ارتباطها الوثيق مع الفصائل.
ومن المتوقع أن تنتج المنصة الجديدة بعض البرامج الخاصة، كما تكلف ببرنامج “مشارق” الذي يبث على منصة أثير التابعة لشبكة الجزيرة. وأطلقت شبكة الجزيرة العديد من المنصات ضمن توجه نحو المجال الرقمي، وتعزيز حضورها في المنصات الإعلامية. وقبل فترة منصة 360 التي تنشر محتوى الجزيرة، بالإضافة إلى محتوى أصلي، يتضمن تقارير وبرامج مختلفة.
ويأتي اهتمام الشبكة بالتوسع الرقمي في ظل حملة تقليص واسعة شملت عددًا من الموظفين، من مذيعين وصحافيين وفنيين ومنتجين. وطالت هذه الإجراءات عددًا كبيرًا من الصحافيين والمنتجين والفنيين، إلى جانب موظفين عملوا في الأستوديوهات، ما يشير إلى توجه جديد داخل الشبكة يعتمد على البث الرقمي المباشر وتقليل إنتاج المواد التحريرية والتحليلية.