مبعوث ترامب إلى سوريا: الشرع معرض لـ«خطر الاغتيال»
المبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس باراك يقول إن لدى واشنطن مخاوف بشأن سلامة الرئيس السوري أحمد الشرع.
وأعرب باراك عن «قلق» إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن «جهود الرئيس السوري أحمد الشرع لتعزيز الحكم الشامل والتواصل مع الغرب قد تجعله هدفًا للاغتيال على يد مسلحين ساخطين».
وفي مقابلة مع موقع "المونيتور"، قال باراك «نحن بحاجة إلى تنسيق نظام حماية حول الشرع».
وسلط بارك الضوء على «التهديد الذي تشكله الفصائل المنشقة من المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى الشرع في حملته للإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في أوائل ديسمبر/كانون الأول 2024».
وتابع أنه «بينما تعمل القيادة السورية الجديدة على دمج هؤلاء المقاتلين ذوي الخبرة القتالية في جيشها الوطني، فإنهم يتعرضون للاستهداف ومساعي التجنيد من قبل تنظيمات مثل داعش».
واعتبر أنه «كلما طال أمد تقديم الإغاثة الاقتصادية لسوريا "زاد عدد الجماعات المنقسمة التي ستقول: هذه فرصتنا للتعطيل».
وأضاف «نحن بحاجة إلى ردع أي من هؤلاء المهاجمين الأعداء المحتملين قبل وصولهم»، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب تعاونًا وثيقًا وتبادلًا للمعلومات الاستخباراتية بين حلفاء الولايات المتحدة بدلاً من التدخل العسكري».
ووصف باراك، الذي التقى بالشرع مرتين، الرئيس السوري بأنه "ذكي" و"واثق" و"مُركز"، مشيدًا به كشخصية مبهرة في تواصلها.
«مصالح متطابقة»
وقال باراك "أنا متأكد من أن مصالحنا ومصالحه متطابقة تمامًا اليوم، وهي تحقيق نجاح كما فعل في إدلب في بناء مجتمع شامل وفعال، إسلام مرن، لا إسلام متشدد".
وجاءت تصريحات باراك بعد أقل من شهر من لقاء ترامب بالشرع بالرياض في 14 مايو/أيار الماضي وإعلانه رفع جميع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا وهو ما مثل تحولاً مذهلاً في السياسة الأمريكية.
تحديات
وأصر باراك على عدم وجود شروط مرتبطة بتخفيف العقوبات، كما دعا البعض في إدارة ترامب قائلا: «نحن لا نملي الأمور ولا نضع الشروط.. نحن لا نبني أمة.. لقد فعلنا ذلك، ولكنه لم يُفلح أبدا»، وأوضح أنه بدلاً من الشروط، هناك «توقعات» من حكومة الشرع.
وقال إنه يتعين على الشرع أيضًا التعامل مع إسرائيل التي وسّعت عملياتها البرية بشكل كبير في سوريا منذ الإطاحة بالأسد.
وكان الشرع قد أكد التزامه باتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974 مع إسرائيل، وألمح إلى تطبيع العلاقات بين البلدين يومًا ما.
وسبق أن دعا باراك إلى اتفاقية عدم اعتداء بين سوريا وإسرائيل، ووصف صراعهما بأنه «مشكلة قابلة للحل».
وردا على سؤال عن الخطوات التي تتخذها الولايات المتحدة لتسهيل الحوار أو بناء الثقة بين الجانبين، قال باراك «نأمل أن يتوصل الطرفان، إسرائيل والشرع، حتى لو لم يتحدثا مع بعضهما البعض في هذه المرحلة، إلى تفاهم ضمني بأن التدخل عسكريًا الآن سيكون أمرًا سيئًا لكليهما».