مصدر عراقي : الإخلاء يخص شركات متعاقدة مع السفارة الأمريكية

وكالة أنباء حضرموت

أكدت مستشارية الأمن القومي العراقي، أن عمليات الإخلاء في السفارة الأمريكية في بغداد لا تشمل الطواقم الدبلوماسية أو الأمنية، بل تتعلق بموظفين يعملون في شركات متعاقدة مع البعثة الأمريكية.

وأضاف مصدر في المستشارية في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، اليوم الأربعاء، أن هذه الإجراءات لا ترتبط بتهديد أمني مباشر داخل العاصمة بغداد، مشيراً إلى أن الوجود الأمريكي الرسمي، سواء السياسي أو الأمني، ما زال قائماً ولم يطرأ عليه أي تغيير.

ويأتي هذا التوضيح وسط تقارير متداولة عن استعدادات أمريكية لإخلاء محتمل لسفارتها في بغداد، ما أثار تكهنات بشأن تصاعد التوترات الإقليمية، لا سيما في ظل التهديدات المتبادلة بين الولايات المتحدة وإيران.

وكانت وكالات أنباء نقلت عن مصادر أمريكية قولها إن هناك خطوات احترازية في عدد من سفارات الولايات المتحدة بالمنطقة، بما في ذلك إصدار وزارة الخارجية الأمريكية إذناً بمغادرة الموظفين غير الأساسيين من بعض بعثاتها الدبلوماسية.

وأكد مصدر في مستشارية الأمن القومي العراقي أن السلطات العراقية تتابع الموقف عن كثب، ولا ترى ما يستدعي القلق في الوقت الراهن، مشدداً على أن التنسيق الأمني مستمر مع الجانب الأمريكي في إطار الاحترام المتبادل للسيادة العراقية.

وتابع "منذ أيام قامت الولايات المتحدة بزيادة عدد القوات الأمريكية في أربيل، عقب انسحاب جزئي من مواقعها في شمال شرق سوريا".

من جانبه، أكد مصدر بالخارجية العراقية لـ"العين الإخبارية"، أن عملية إخلاء جزئية تجري داخل السفارة الأمريكية في بغداد، تطال أشخاص يعملون ضمن شركات متعاقدة مع السفارة، فيما نفت وزارة الخارجية العراقية تلقيها أي إشعار رسمي من الجانب الأمريكي بشأن إخلاء أمني أو اتخاذ تدابير غير معتادة.

وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن مصادر أمريكية وعراقية وجود استعدادات لإخلاء جزئي في السفارة الأمريكية ببغداد، تحسباً لاضطرابات إقليمية محتملة، فيما أكدت وكالة "أسوشيتد برس" أن وزارة الخارجية الأمريكية منحت إذناً بالمغادرة للموظفين غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم من سفارات واشنطن في البحرين والكويت، علما بأنه لم يصدر أي تعقيب رسمي من البلدين حول تلك الأنباء.

وتأتي هذه التطورات وسط حالة من القلق المتزايد من احتمال اندلاع مواجهة عسكرية إقليمية، في ظل تصيعد الخطاب الإيراني والتهديد باستهداف المصالح الأمريكية في المنطقة إذا ما تم الاعتداء على أراضيها، وهو ما ينعكس بشكل واضح على الحركة الدبلوماسية والعسكرية الأمريكية في المنطقة.