«في جميع المسائل».. ترامب «إلى جانب» نتنياهو
دونالد ترامب يجدد دعمه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدا «وقوفه إلى جانبه» في «جميع المسائل».
واليوم الثلاثاء، كتب الرئيس الأمريكي على موقع تروث سوشيال يقول: "لقد تحدثت للتو إلى رئيس وزراء إسرائيل ...بشأن العديد من الموضوعات بما في ذلك التجارة وإيران وما إلى ذلك"، مؤكدا وقوفه التام إلى جانبه "في جميع المسائل".
وفي ملف التجارة، تعهّد نتنياهو، خلال زيارة للبيت الأبيض في السابع من أبريل/نيسان الجاري، بـ"القضاء على" الفائض التجاري لبلاده مع الولايات المتحدة، سعيا لتجنّب رسوم جمركية إضافية يلوّح ترامب بفرضها على الشركاء التجاريين لبلاده.
أما في ملف إيران، فقد استأنفت واشنطن وطهران الحوار حول البرنامج النووي الإيراني في الأيام العشرة الماضية، مع جولة أولى عقدت في مسقط وثانية في روما.
وفي وقت سابق اليوم، أرجئت المحادثات الفنية التي كان من المقرر أن تجريها طهران وواشنطن في سياق المفاوضات بينهما بشأن الملف النووي، من الأربعاء إلى السبت، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية.
وأمس الإثنين، أكّد ترامب خلال دردشة مقتضبة مع صحفيين أن الجانب الأمريكي عقد "اجتماعات جيدة جدا" مع الإيرانيين.
وفي اليوم نفسه، اتّهمت طهران إسرائيل بالسعي إلى "تقويض" المحادثات الإيرانية-الأمريكية.
وأوردت صحيفة نيويورك تايمز الخميس الماضي أن ترامب ردع إسرائيل عن ضرب مواقع نووية إيرانية، إفساحا في المجال أمام الدبلوماسية.
من جهته، حذّر نتنياهو من أن إسرائيل لن تسمح لإيران بحيازة سلاح نووي، حتى وإن تواصلت المفاوضات بين طهران وواشنطن.
وتشتبه بلدان غربية وإسرائيل التي يعتبر خبراء أنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، بأن إيران تسعى لحيازة قنبلة ذرية، وهو ما تنفيه طهران مشدّدة على أن برنامجها النووي غاياته مدنية حصرا.
وفي العام 2018، قرّر ترامب سحب الولايات المتحدة من الاتفاق الدولي الذي أبرمته القوى الكبرى مع إيران قبل ثلاث سنوات حول برنامجها النووي، وأعاد فرض عقوبات على طهران.
وتحرّرت إيران تدريجيا من القيود التي كان يفرضها عليها الاتفاق.
وتفيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران هي الدولة الوحيدة غير الحائزة سلاحا نوويا التي تخصب اليورانيوم عند نسبة 60 بالمئة وهو مستوى عال أي أنها باتت قريبة من نسبة 90 بالمئة الضرورية لصنع سلاح نووي، مشيرة إلى أنها تواصل تخزين المواد الانشطارية بكميات كبيرة.
وكان الاتفاق المبرم العام 2015 يحد نسبة تخصيب اليورانيوم من جانب إيران عند مستوى 3,76 بالمئة.