إسرائيل «تتجذر» في المنطقة العازلة السورية
بجولة في المنطقة العازلة السورية التي سيطرت عليها تل أبيب العام الماضي، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، أن قواته ستواصل «العمل في منطقة التأمين والدفاع».
وفي بيان اطلعت «العين الإخبارية»، على نسخة منه، قال الجيش الإسرائيلي، إن زامير قام بجولة ميدانية وتقييم للوضع في سوريا، برفقة قائد المنطقة الشمالية، الميجر جنرال أوري غوردين، وقائد الفرقة 210، البريغادير يائير بالاي، وقادة آخرين.
وأضاف: «تحدّث رئيس الأركان مع القادة والمقاتلين العاملين في الميدان، وصادق على الخطط لمواصلة الدفاع والهجوم».
وقال زامير: «هذه المنطقة حيوية. لقد دخلنا إلى هنا لأن سوريا تفككت، لذلك نحن نسيطر على نقاط مفتاحية ونوجد على الجبهة للدفاع عن أنفسنا بأفضل طريقة. من هذا المكان يمكن رؤية كل من يوجد على هذه السلسلة الجبلية – إنها نقطة استراتيجية».
المسؤول العسكري الإسرائيلي أضاف: «نحن لا نعرف كيف ستتطور الأمور هنا، لكن وجودنا هنا له أهمية أمنية بالغة للغاية. ستواصل قوات الجيش الدفاع العمل في منطقة التأمين والدفاع عن السكان من أي تهديد».
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، أنه وجه الجيش الإسرائيلي للسيطرة على المنطقة العازلة والمواقع المهيمنة بالقرب منها، قائلا: «لن نسمح لأي قوة معادية بتأسيس نفسها على حدودنا».
ولاحقا أكد أن الوجود الإسرائيلي في المنطقة مؤقت لحين استتباب الأمور في سوريا، ودون تحديد سقف زمني، إلا أن زيارة رئيس الأركان، قد تشير إلى ما يخالف ذلك.
وأنهت هذه السيطرة من جانب واحد اتفاق فصل القوات بين إسرائيل وسوريا لعام 1974.
وبموجب الاتفاق، أنشئ خطان فاصلان، إسرائيلي (باللون الأزرق) وسوري (باللون الأحمر)، وبينهما المنطقة العازلة.
وتتولى القوات التابعة للأمم المتحدة «يوندوف» مهمة مراقبة تنفيذ الاتفاقية في المنطقة العازلة، على أن تكون المنطقة تحت السيادة السورية.
ويبلغ طول المنطقة العازلة أكثر من 75 كيلومترا ويراوح عرضها بين نحو 10 كيلومترات في الوسط و200 متر في أقصى الجنوب. وتضم المنطقة الكثير من المدن والبلدات السورية.
وكانت إسرائيل احتلت جزءا كبيرا من مرتفعات الجولان السورية في العام 1967 ثم أعلنت ضمها في العام، 1981، لكن العالم لم يعترف بقرار الضم إلا الولايات المتحدة الأمريكية. وبالسيطرة الإسرائيلية على المنطقة السورية العازلة تكون إسرائيل قد أكملت احتلال الجولان بالكامل.