مدير صحة المسيمير في لحج مثال يحتذى به

كل عمل متقن متفان لابد له من أسس مدروسة تتكللها النزاهة والشفافية، لذلك لابد من الدقة في اعتماد معايير عادلة للتميز في تقييم أداء العاملين في أي قطاع من القطاعات الخدمية، ومن بين المسؤولين في زمننا الحاضر يبرز اسم مدير مكتب الصحة والسكان في مديرية المسيمير محافظة لحج الدكتور محمد السيد أحمد كواحد من القلائل الذين استطاعوا أن يحجزوا لأنفسهم مكانة لائقة ومرموقة بين اوساط المجتمع.
تمكن الدكتور محمد السيد أحمد الهاشمي، منذ تحمله لهذه المهام من إحداث نقلات نوعية وقفزات ملموسة شهدها القطاع الصحي من بينها تحسن لافت في جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، كما عمل بإخلاص وتفان للنهوض بالواقع الصحي على كافة المستويات وتحققت في عهده الكثير من المنجزات التي يلمس نفعها الجميع.
وعاصر السيد، العديد من المراحل والحقب العصيبة والإستثنائية التي مر بها الوطن، ونظراً لكفاءته ونزاهته وحنكته وخبرته الإدارية الواسعة وأدواره الريادية البارزة والمشهودة، ومآثره وإسهاماته ومناقبه الحية في الإرتقاء بالعمل الإداري والصحي وتحسين مستوى الخدمات الطبية، احتفظ بموقعه ومكانته وظل ثابتاً على مبادئه الأصيلة والراسخة، منافحاً للقيم الفاضلة والمثلى، ومحافظاً على رصيده الكبير، وشامخاً في منصبه ولم يتزحزح قيد أنملة أو يتأثر بفعل تلك العوامل والمتغيرات التي عصفت بالكثيرين.
يؤكد الدكتور محمد السيد، دوما بأفعاله وبصماته الخيرية والإنسانية والإجتماعية المضيئة والمشرقة، بانه وأحداً من أفضل الرجال الشرفاء والأوفياء واﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ الذين حققوا لهذا الوطن الإنجازات والنجاحات في ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد، فهو من اولئك القلة الذين لم تثنيهم ألأزمات والشدائد والمحن والصعوبات والعراقيل والمعوقات والتحديات عن القيام بواجباتهم وتحمل المسؤولية وتأدية المهام على أكمل وجه تجاه هذا الوطن، واكتفوا بما تركوه في نفوس الناس من أثر طيب وذكرى عطرة ومواقف خالدة قوبلت بالمحبة والثناء والتقدير ولن تمحى من ذاكرة التاريخ مهما تعاقبت الدهور والأزمان.
الدكتور محمد السيد، يتميز عن الآخرين، بجهوده الحثيثة والصادقة وعمله الدؤوب والمثمر للنهوض بواقع القطاع الصحي في مديرية المسيمير، فهو يؤدي مهامه الإدارية والعملية بإتقان وأﻣﺎﻧﺔ وإﺧﻼﺹ وحزم وإلتزام وحرص وتقيد بشرف وقدسية المهنة وبالثوابت والأنظمة والقوانين والقيم والمبادئ السامية، فضلاً عن أدواره الرائدة ومبادراته ﻓﻲ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ الإنسانية والخيرية والوطنية الأخرى ﻭﺍﻟﻮﻓﺎﺀ بالإلتزامات والإيثار والتواضع والأخلاق الحسنة في التعامل مع البسطاء والعوام.
ويملك الدكتور محمد السيد، سجلاً حافلاً بالبذل والعمل والتضحية، ورصيدا زاخرا بالجود والعطاء والسيرة الطيبة والسلوك الحسن، ناهيك عن تاريخه النضالي والمهني العريق والذي يحوي في طياته المواقف الوطنية والإنسانية الشجاعة والمشرفة على كافة المستويات، وهو ما جعل منه اسم لامع وذائع الصيت سيبقى محل فخر واعتزاز لدى كافة الشرفاء من أبناء المديرية والمحافظة والجنوب عموما.
ونشاء الدكتور محمد السيد وترعرع منذ نعومة اظافره ﻓﻲ كنف ﺃﺳﺮﺓ وطنية تأريخية عريقة ومعروفة بالحسب والنسب في منطقة الضبيات بمحافظة الضالع، قبل ان ينتقل مؤخرا للعيش في المسيمير الحواشب، وتشرب من بيئة هذه الأسرة الجليلة والفاضلة اعظم المبادئ والقيم الرفيعة، فهو يعتبر سليل لأسرة ﻳﺤﻈﻰ جل ﺃﻫﻠﻬﺎ وأفرادها وأبناؤها ﺑﻤﻜﺎﻧﺔ ﺧﺎﺻﺔ ومرموقة منذ القدم بين أوساط المجتمع، فأسرته تعد من الأسر الاعتبارية على مستوى الوطن والتي تشتهر بالزهد والورع والتدين والثقافة والسياسة والقيادة والفقه ﻭالقضاء والعلوم الإجتماعية والشرعية.
ونمأ السيد، في احضان هذه الأسرة الكريمة والمباركة التي انجبت الكثير من المتفوقين والرواد ممن يشار إليهم بالبنان، ومن وسط هذه البيئة الزاخرة بالعلوم والمعارف وبقناديل ومصابيح ورموز الفطنة والدهاء وأعلام الهدى، البيئة التي تخرج منها ثلة كبيرة وقائمة طويلة من الفحول والجهابذة ممن أناروا دروب الوطن على كل الاصعدة والمستويات وفي مختلف العلوم والمجالات الدينية والدنيوية، نمأ وترعرع هذا الرجل النموذجي وشق طريقه في الحياة ليخدم الآخرين.