حمدوك في ذكرى حرب السودان.. دعوة للسلام وتحذير من «العزلة»

وكالة أنباء حضرموت

عبدالله حمدوك يجدد دعوته لوقف الحرب عبر مبادرة «نداء سلام السودان» محذرا في الآن نفسه من «عزلة دولية» ناجمة عن استعداء دول الجوار.

جاء ذلك في رسالة لرئيس الوزراء السابق ورئيس تحالف القوى المدنية السودانية «صمود»، في الذكرى الثانية لاندلاع الحرب بين الجيش وقوات «الدعم السريع».

وقال حمدوك في رسالة وجهها للشعب السوداني تزامنا مع دخول الحرب عامها الثالث: «من المقلق أن نهج النظام السابق في زعزعة استقرار الجوار والعداء مع المجتمع الدولي يعود من جديد بعد أن قاد السودان لعزلة دولية استمرت 30 عاما».

وأعرب عن مخاوفه من أن تقود «الأفعال الوحشية» التي ترتكب خلال الحرب الحالية بتحويل السودان إلى مرتع للجماعات الإرهابية»، مناشدا السودانيين بالتصدي لخطاب الكراهية حفاظا على الوحدة الوطنية.

وتابع أنه «لمن دواعي الأسف أيضا أن قوى النظام البائد، الذي أسقطه شعبنا العظيم في ثورة ديسمبر/كانون الأول المجيدة (2018)، لا تزال تؤجج نار الحرب ولا يهمها إلا ما يعيدهم إلى كراسي السلطة ويحافظ على ما نهبوه من موارد الشعب».

ومضى يقول: «كما أن الانتشار الواسع للممارسات الداعشية مؤخرا، تعيدنا لذات الممارسات والارتباطات التي كانت قد أدرجت السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب طوال عمر النظام المباد، وتهدد اليوم بتحويل السودان إلى أرض خصبة لجماعات التطرف والإرهاب الدولي».

كما أعرب عن «التقدير العميق لكل الدول والمنظمات الإقليمية والدولية التي لم تبخل على الشعب السودانى أمام محنته الإنسانية».

و«ناشد أبناء السودان المخلصين من مختلف أرجاء الوطن ببذل المزيد من الجهد للتصدي لخطاب الكراهية حفاظا على الوحدة الوطنية».

وأيضا، ناشد «الأسرة الإقليمية والدولية وكل القوى التي ظلت تحارب الإرهاب أن تتعامل مع ما يجري في السودان بحزم وعزم حتى لا يصبح أكبر مهدد للسلم والأمن الدوليين».

وشدد: «ما زلنا نؤمن بأن إيقاف الحرب ممكن عبر مبادرة نداء سالم السودان التي أطلقناها في شهر رمضان المبارك مساهمة من تحالف صمود لإنهاء الحرب عبر خطوات عملية وواقعية وذات مصداقية تضم الأطراف الوطنية والإقليمية والدولية في عملية واحدة تضع حدا للجمود الحالي».

وفي 15 أبريل/ نيسان 2023، اندلعت الحرب في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات «الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، وحوّلت البلاد إلى مناطق نفوذ متقاسمة تواجه أزمة إنسانية تعدّ من الأسوأ على مر الأعوام.

وأسفرت الحرب عن سقوط عشرات آلاف القتلى وعن أكثر من 13 مليون نازح ولاجئ وأغرقت البلاد البالغ عدد سكانها خمسين مليون نسمة في أزمة إنسانية حادة بحسب الأمم المتحدة التي تشير إلى انتشار المجاعة تدريجا.