«فضيحة سيغنال» تضع سيف الانتقام بقبضة كلينتون.. وغضب في الكونغرس

وكالة أنباء حضرموت

بتعليق لاذع ورمز تعبيري وجهت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون طعنة ساخرة للرئيس دونالد ترامب بعد واقعة تطبيق سيغنال.

ونشر الصحفي جيفري غولدبرغ، من صحيفة "ذا أتلانتيك"، أمس الإثنين، قصة صحفية بعنوان "إدارة ترامب أرسلت لي رسالة نصية عن طريق الخطأ تُعلن حربها"، كشف خلالها عن أنه أدخل بالخطأ على مجموعة دردشة ضمت أقطابا من إدارة ترامب.

وقال غولدبرغ إن المسؤولين في إدارة ترامب تبادلوا معلومات حساسة وسرية بما في ذلك خطط الحرب على اليمن.

وكتبت كلينتون في منشور على منصة "إكس": "لا بد أنك تمزح معي". ووضعت رمزا تعبيرا يعبر عن الصدمة، في سخرية مباشرة من الحادثة، وفقا لما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وكانت كلينتون هدفا دائما لانتقادات لاذعة جدا من ترامب منذ أن واجهته في سباق الانتخابات الرئاسية خلال ولايته الأولى في 2016.

وتعد هذه الحادثة محورية، نظرا إلى أنها تأتي بعد 9 سنوات من حملة ترامب ضد كلينتون نفسها، التي اتهمت باستخدام خادم بريد إلكتروني خاص حين كانت وزيرة للخارجية، وهو ما استغله ترامب سياسيا بشكل واسع خلال حملته الانتخابية عام 2016.

وأدلت مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، اليوم الثلاثاء، بشهادتها أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ بشأن التهديدات العالمية، وسط دعوات لفتح تحقيق فيدرالي حول ما إذا كانت هذه التسريبات تمثل خرقا لقوانين حفظ السجلات أو التعامل مع معلومات سرية.

وطغى على جلسة الاستماع في اللجنة استجواب محتدم من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين لراتكليف وغابارد بسبب الكشف عن أنهما ومسؤولون بارزون غيرهما في إدارة ترامب ناقشوا خططا عسكرية حساسة جدا في دردشة جماعية.

وقال السناتور أنجوس كينج، وهو نائب مستقل متحالف مع الديمقراطيين، في جلسة مثيرة للجدل شهدت مناقشات حادة "من الصعب بالنسبة لي أن أصدق أن الأهداف والتوقيت والأسلحة ليست (من المعلومات) المصنفة على أنها سرية".

وأثار الكشف غير العادي غضبا ودهشة لدى خبراء الأمن القومي ودفع الديمقراطيين وبعض الجمهوريين إلى المطالبة بالتحقيق فيما وصفوه بأنه خرق أمني كبير.

وقال السيناتور الديمقراطي رون وايدن في الجلسة: "أعتقد أنه يجب أن تكون هناك استقالات، بدءا بمستشار الأمن القومي ووزير الدفاع".

وبدا الإحباط على السيناتور الديمقراطي جون أوسوف بعد أن أجاب راتكليف بعبارة "لا أتذكر" على سلسلة من الأسئلة عن محتوى الدردشة على سيجنال.

قال أوسوف "أيها المدير راتكليف، من المؤكد أنك أجريت استعداداتك بالتأكيد لهذه الجلسة اليوم. أنت فرد من مجموعة مسؤولين رئيسيين، من كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية، وقد حدث الآن خرق واسع لمعلومات حساسة".

وقلل ترامب من أهمية الواقعة، وأصرّ البيت الأبيض، على أنه لم يتم إرسال أي مواد سرية ضمن مجموعة مراسلة سرية بين مسؤولين كبار حول الضربات على اليمن.

وأشار في بيان إلى أن "هذا جهد منسق لصرف الانتباه عن الإجراءات الناجحة التي اتخذها الرئيس ترامب وإدارته لجعل أعداء أمريكا يدفعون الثمن والحفاظ على سلامة الأمريكيين".