عدن: أزمة سيولة مالية تضرب بنك التضامن وتثير غضب المودعين في 2024

وكالة أنباء حضرموت


أفاد مودعون يمنيون في العاصمة المؤقتة عدن بأن بنك التضامن، الذي تمتلكه مجموعة هائل سعيد أنعم، أبلغهم بعدم توفر سيولة مالية كافية لتلبية طلباتهم، سواء لصرف الحوالات أو سحب الأموال من حساباتهم. وأثارت هذه الواقعة صدمة واستياء واسعين بين العملاء، لا سيما أن البنك يُعد من أبرز المؤسسات المصرفية في اليمن.
وحصلت وكالة أنباء حضرموت على تسجيل مرئي يظهر حالة من الفوضى داخل أحد فروع بنك التضامن في عدن، حيث تجمع المودعون احتجاجاً على عدم قدرتهم على الوصول إلى أموالهم. ويعكس هذا الحادث التحديات الكبيرة التي تواجه القطاع المصرفي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، وسط انقسام مالي ونقدي مستمر مع المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
ويُشار إلى أن بنك التضامن، أحد أقوى البنوك التجارية اليمنية في عام 2024، لا يزال يحتفظ بمراكزه الرئيسية في صنعاء، التي تقع تحت سيطرة جماعة الحوثي الموالية لإيران. ويربط مراقبون هذه الأزمة بالضغوط الاقتصادية والإجراءات التي فرضها البنك المركزي في عدن، بما في ذلك مطالبته البنوك بنقل مقراتها إلى عدن، وهو ما لم يتمكن البنك من تنفيذه بالكامل حتى الآن، مما قد يكون ساهم في تفاقم مشكلة السيولة.