ميلانيا ترامب تكسر تقاليد "السيدة الأولى"
بعد غياب دام 4 أسابيع عن واشنطن، عادت السيدة الأولى ميلانيا ترامب إلى البيت الأبيض، السبت، لحضور حفل العشاء السنوي مع حكام الولايات، وفقًا لما أوردته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.
وخلال الحفل الذي أقيم في القاعة الشرقية، أثنى الرئيس دونالد ترامب على جهود زوجته في تنظيم المناسبة، قائلاً: "لقد عملت بجد لضمان أن يكون كل شيء جميلاً، وهي بارعة في ذلك"، حسب الشبكة.
وأشارت "سي إن إن" إلى أن ميلانيا ترامب، رغم إعلانها مؤخرًا عن إعادة فتح البيت الأبيض أمام الزوار، لا تُظهر اهتمامًا كبيرًا بقضاء الوقت في واشنطن. فمنذ أداء زوجها اليمين الدستورية في 20 يناير (كانون الثاني)، لم تمضِ وقتًا طويلاً في البيت الأبيض، وفقًا لمصادر مطلعة تحدثت للشبكة.
في عشية تنصيب دونالد جيه ترامب رئيساً للولايات المتحدة، أوضحت السيدة الأولى القادمة لأمريكا ميلانيا ترامب شيئاً واحداً، وهو أنها لن تكتفي بدور ثانوي.
وأضافت "سي إن إن" أن السيدة الأولى كانت حاضرة في الأيام الأولى للولاية الثانية، لكنها لم تعد إلى واشنطن بعد مرافقتها للرئيس في زيارة إلى المناطق المتضررة من الكوارث الطبيعية في كارولاينا الشمالية وكاليفورنيا يوم 24 يناير (كانون الثاني).
دور محدود في الولاية الثانية
بحسب سي إن إن، كانت التوقعات تشير إلى أن ميلانيا ترامب ستوزع وقتها بين نيويورك، حيث يدرس ابنها بارون، وفلوريدا، حيث مقر إقامة العائلة، ولكن غيابها عن العديد من المناسبات الرسمية، مثل استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونظيره الياباني شينغيرو إيشيبا، أثار تساؤلات حول مدى انخراطها في مهام السيدة الأولى.
وأكد التقرير أن ميلانيا لم تحضر توقيع العديد من الأوامر التنفيذية أو المناسبات الرئيسية، بما في ذلك الاحتفال بعودة الأمريكي المحتجز سابقًا في روسيا، مارك فوغل، وتوقيع قانون "لايكن رايلي"، وهو أول إنجاز تشريعي لإدارة ترامب الثانية.
مشروع إعلامي جديد
ذكرت الشبكة أن ميلانيا ترامب وقعت أخيراً عقداً مع أمازون لإنتاج فيلم وثائقي عن حياتها، ومن المتوقع أن يُعرض في وقت لاحق هذا العام.
بعدما أثارت السيدة الأولى لأمريكا ميلانيا ترامب الجدل بارتدائها قبعة مستديرة كبيرة، حالت بينها وبين قبلة زوجها في حفل تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، قد تشير هذه القبعة إلى نهج مختلف تماماً يدور في ذهن ميلانيا يتعلق بالموضة خلال السنوات الأربع المقبلة.
وأضافت أن السيدة الأولى ستتولى دور المنتج التنفيذي، ما يمنحها سيطرة كاملة على المحتوى.
وفي الوقت نفسه، أفاد التقرير بأن ميلانيا بدأت في تعزيز حضورها الإعلامي، من خلال إصدار صورة رسمية جديدة في 21 يناير (كانون الثاني)، فضلًا عن مشاركة فريقها في مقابلة مع مجلة Hello البريطانية.
ورغم كل هذه التطورات، نقلت الشبكة عن مصادر مقربة من السيدة الأولى تأكيدها أنها تفضل عدم الظهور العلني في شؤون البيت الأبيض اليومية، رغم أنها لا تزال مستشارة دائمة لزوجها خلف الكواليس.