لأكثر من 2%.. «الناتو» يدعو دوله لرفع سقف الإنفاق الدفاعي

وكالة أنباء حضرموت

قبل 10 سنوات، وضع حلف شمال الأطلسي (الناتو) هدفًا مشتركًا لدوله بشأن الإنفاق الدفاعي، لكن يبدو أنه لم يعد كافيًا في ظل المتغيرات السياسية والمخاطر المرتفعة.

ولهذا، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الدول الأعضاء في الحلف، الإثنين، إلى زيادة إنفاقها الدفاعي بما يتجاوز الهدف المشترك البالغ 2% من الناتج المحلي الإجمالي.

وأضاف، في تصريحات خلال زيارة له إلى العاصمة البرتغالية لشبونة، أن «الهدف الذي وُضع قبل 10 سنوات، يعتبر الآن منخفضًا للغاية بسبب التحديات الجديدة التي تفرضها روسيا».

تجاوز السقف

وتابع: «نعلم أن هدف الـ2% الذي وُضع قبل عقد لن يكون كافيًا لمواجهة تحديات الغد».

واستطرد: «للحفاظ على قوة حلف شمال الأطلسي، يجب علينا أن نواصل التكيف».

وبين أنه «لضمان أمننا في المستقبل، نحتاج أيضًا إلى تكثيف جهودنا الآن. وهذا يعني أيضًا أننا بحاجة إلى إنفاق المزيد على دفاعنا».

وتحدث روته إلى جانب رئيس الوزراء البرتغالي لويس مونتينيغرو، الذي أكد مجددًا تعهد بلاده بتحقيق هدفها البالغ 2% بحلول عام 2029.

وفي عام 2023، أنفقت البلاد 1.5% من ناتجها المحلي الإجمالي على التزاماتها في الحلف.

ضغوط ترامب

ضغوط متزايدة تفرضها رؤية دونالد ترامب على الحلفاء في «الناتو» مع دعوته إلى زيادة الإنفاق الدفاعي وتهديده بالاستيلاء على كندا وغرينلاند.

وفي مؤتمر صحفي عقده مؤخرًا، وجه الرئيس الأمريكي المنتخب تهديدات لعضوين مؤسسين في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، كندا والدنمارك، واللتين يتعين على الولايات المتحدة حمايتهما بموجب التزاماتها للحلف.

لكنّ ترامب أثار احتمال الاستيلاء بالقوة على كندا وغرينلاند التابعة للدنمارك.

وقال ترامب –أيضًا– إن الحلفاء في «الناتو» ينبغي أن يرفعوا هدف الإنفاق العسكري إلى نحو 5% من الناتج المحلي الإجمالي، بدلًا من الهدف الحالي الذي لا يقل عن 2%، رغم أن إنفاق واشنطن بلغ العام الماضي 3.4% فقط.

وخلال حملته الانتخابية، قال ترامب إنه إذا هاجمت روسيا حليفًا منخفض الإنفاق في الناتو فلن يقدم له الحماية، وإذا سحب الرئيس المنتخب ترامب الدعم الأمريكي، فسيحتاج الحلفاء الأوروبيون إلى إنفاق مئات المليارات من الدولارات.

بين الواقع والمأمول
وسيكون من الصعب على الدول الأوروبية حاليًا زيادة النفقات العسكرية بشكل كبير بسبب ضغوط الإنفاق الكبيرة وضعف الاقتصادات، كما أن منتجي الأسلحة يكافحون بالفعل لتسليم المعدات المطلوبة.

ومنذ حرب أوكرانيا، زادت معظم الدول الأوروبية الإنفاق العسكري بشكل كبير، إلا أن العديد منها لا تزال أقل من هدف 2%، وحتى الدول التي حققت ذلك الهدف قد تتراجع في السنوات القادمة بسبب ضعف التمويل الحكومي.

وبالنسبة لدعوة ترامب إلى زيادة الإنفاق إلى 5%، فإن دولة واحدة في الناتو تقترب من هذا الهدف هي بولندا التي أنفقت العام الماضي ما يقرب من 4.1% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.

وكانت آخر مرة أنفقت فيها الولايات المتحدة 5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع في الثمانينيات، في ذروة الحرب الباردة، وذلك وفقًا لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).