ويتكوف بين غزة وإيران.. صفحة جديدة في تاريخ ترامب؟
مع إبداء الإيرانيين رغبة في استئناف المفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد يختلف عن ذلك الذي وقع في عام 2015 وانسحب منه دونالد ترامب، رجحت مصادر أمريكية، منح الملف الإيراني لمبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط.
توقعات جاءت بعد نجاح مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في التوصل لاتفاق هدنة غزة، بحسب مسؤولين أمريكيين ومصدرين آخرين مطلعين على القضية.
ويقول المسؤولون، إن نية ترامب تسليم الملف الإيراني إلى ويتكوف، وهو الشخص المقرب الذي كلفه بالضغط من أجل التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي في الشرق الأوسط، يشير إلى أن الرئيس ترامب يريد محاولة التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران قبل النظر في خيارات أخرى، مثل الضربات العسكرية.
وبحسب موقع «أكسيوس»، فإن ويتكوف ساعد بالفعل في تأمين فوز دبلوماسي لترامب عندما شارك في الدفعة الأخيرة من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن احتجاز الرهائن في غزة ووقف إطلاق النار. وقال المسؤولون الإسرائيليون والقطريون إن مشاركة ويتكوف كانت حاسمة لإبرام الاتفاق.
هل قرر ترامب؟
قالت المصادر إن ترامب لم يتخذ قرارًا رسميًا بعد، لكن هذا هو الاتجاه الذي يتجه إليه. وكانت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أول من تطرقت إلى مهمة ويتكوف المرتقبة.
وفي مقابلة مع فوكس نيوز قبل أسبوعين، قال ويتكوف إن ترامب يريد أن يحاول التوصل إلى اتفاق مع إيران.
وأضاف: لن يسمح الرئيس للإيرانيين بالحصول على قنبلة نووية. لن يحدث هذا. لن نصل إلى هذا المكان.. نأمل أن نتمكن من حل المشكلة دبلوماسياً.
وقال ويتكوف: إن الرئيس مهتم بحل المشكلة دبلوماسيا، إذا كان ذلك ممكنا، وإذا كان الناس سيلتزمون باتفاقياتهم. ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن البديل ليس بالضرورة جيدا.
والتقى دبلوماسيون كبار من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي مع نظرائهم الإيرانيين في جنيف قبل عشرة أيام وناقشوا البرنامج النووي الإيراني.
وقال دبلوماسيون أوروبيون لموقع «أكسيوس»، إن الإيرانيين أوضحوا في المحادثات أنهم يريدون استئناف المفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد يختلف عن اتفاق عام 2015 الذي انسحب منه ترامب في عام 2018.
وطلب الإيرانيون من الأوروبيين نقل هذه الرسالة إلى واشنطن، وأكدوا أنهم ينتظرون خطة أو مقترحا أمريكيا، بحسب ما قال دبلوماسي أوروبي لموقع «أكسيوس».
وقال الدبلوماسي إن الرد الأوروبي كان أن على إيران أن تطرح على الطاولة مقترحا يتضمن المزيد من التنازلات بشأن القضية النووية.