تصعيد روسيا وأوكرانيا على رادار فريق ترامب.. قلق ومساع للحل
قلق من التصعيد الحالي بين روسيا وأوكرانيا ينتاب فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لم يمنعه من السعي منذ الآن لإنهاء النزاع.
واحد من أبرز مسؤولي إدارة ترامب المقبلة كشف عن عمل يجرى لـ"ترتيب بين روسيا وأوكرانيا"، رافضا محاولات "الخصوم" تأليب إدارة ضد أخرى، في إشارة إلى ما راج عن عدم رضا فريق ترامب عن قرارات بايدن الأخيرة بخصوص السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لقصف أوكرانيا.
ولاية ترامب الثانية.. كيف تغير النظام العالمي؟
وقال مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأمريكي، في مقابلة تلفزيونية اليوم الأحد، إن فريق ترامب "يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن للتوصل إلى ترتيب بين أوكرانيا وروسيا"، مبديا قلقه بشأن "التصعيد الراهن".
ترامب سيُنهي النزاع
وأضاف والتز، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز": "الرئيس ترامب كان واضحا جدا بشأن ضرورة إنهاء هذا النزاع. ما نحتاج إلى مناقشته هو من سيجلس إلى الطاولة، وما إذا كان ما سيتمّ التوصل إليه هو اتفاق أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، وما الذي سيكون عليه الإطار للتوصل إلى ترتيب".
وتابع: "هذا ما سنعمل عليه مع هذه الإدارة حتى يناير/كانون الثاني المقبل، وما سنواصل العمل عليه بعد ذلك"، حسب "فرانس برس".
وقال: "بالنسبة إلى خصومنا الذين يعتقدون أنّ هذه فرصة لتأليب إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون"، لكنه أكد في الوقت نفسه أن فريق الإدارة المقبلة "قلق" بشأن "التصعيد" الراهن للنزاع.
وفي الأيام الأخيرة، ندد مقربون من الرئيس المنتخب بشدة بقرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى أمريكية الصنع.
وخلال حملته الانتخابية طرح ترامب أسئلة كثيرة حول جدوى المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة بايدن على دعم أوكرانيا منذ بداية الحرب مع روسيا في عام 2022.
ووعد ترامب بإنهاء هذه الحرب سريعا، لكنه لم يوضح كيف سيفعل ذلك.
وكان ترامب وصف والتز، النائب عن ولاية فلوريدا والعسكري السابق في قوات النخبة، بأنه "خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي".
سفير روسي بأمريكا
في غضون ذلك، نقلت صحيفة "كوميرسانت" اليوم الأحد عن ثلاثة مصادر لم تكشف هويتها، قولها إن روسيا من المرجح أن تعين قريبا ألكسندر دارتشييف سفيرا جديدا لها في واشنطن.
ويشغل دارتشييف حاليا منصب رئيس إدارة أمريكا الشمالية بوزارة الخارجية وكان سفيرا سابقا لدى كندا.
ورفضت وزارة الخارجية الروسية التعليق على ترشيح سفير جديد لدى الولايات المتحدة، بعدما أعفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أناتولي أنتونوف من مهامه كسفير لدى واشنطن.
وقالت الخارجية الروسية إنها لن تعلق علناً على ترشيح السفير الجديد بسبب القيود القانونية، حسب وكالة "تاس".
وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قال في 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري إن روسيا اختارت مرشحا ليحل محل أنتونوف، ومن الممكن تعيينه في المستقبل القريب.
وبدأت مسيرة ألكسندر دارتشييف المهنية في وزارة الخارجية في عام 1992، وعمل لخمس سنوات مستشارا في السفارة الروسية في الولايات المتحدة، وفي عام 2014 عُين سفيرا في كندا لمدة سبع سنوات.