اسرائيل تؤكد مقتله وحزب الله يلتزم الصمت.. من هو هاشم صفي الدين؟
في بداية الشهر الحالي، نفذ الطيران الإسرائيلي غارات مكثفة على الضاحية الجنوبية ونقلت حينها وسائل الإعلام الإسرائيلية باحتمال استهداف هاشم صفي الدين المرشح الأبرز لخلافة الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، الذي قتل في وقت سابق.
وذكرت القناة الإسرائيلية أنه تم استخدام عشرات الأطنان من القنابل في استهداف هاشم صفي الدين، مضيفة أيضا بالقول إن القنابل اخترقت مكان تواجد هاشم صفي الدين تحت الأرض.
حزب الله لم يؤكد حتى الساعة مقتله
كما أكدت القناة 13 الإسرائيلية أن المؤسسة الأمنية في تل أبيب رجحت نجاح العملية، كما رجحت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أيضا مقتله في ضربة أمس لضاحية بيروت الجنوبية.
وفي حينه، تواصلت الغارات على المكان المحدد لوجود صفي الدين، منعا لاقتراب أحد ومحاولة إنقاذه.. وللتأكد من عدم أي إمكانية لنجاته.
وكان مصدر رفيع المستوى في حزب الله قال غداة الغارة الإسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية التي شنت في الرابع من تشرين الأول/أكتوبر إن الاتصال “مقطوع” مع صفي الدين. وقال الجيش الإسرائيلي يومها إنه يرجح أن يكون “قضى” على رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، هاشم صفي الدين، من دون أن يؤكد ذلك رسميا.
إلا أن حزب الله لم يصدر بيانا حتى الساعة يؤكد فيه مقتل صفي الدين وبقيت مسألة مقتله أو نجاته غير محسومة.
ومساء أمس الثلاثاء أكد الجيش الإسرائيلي “القضاء” على هاشم صفي الدين الذي برز اسمه كخليفة محتمل لنصرالله ما يشكل ضربة جديدة للحزب المدعوم من إيران.
وأتى الاعلان فيما كان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يقوم بزيارة جديدة لإسرائيل.
من هو رجل حزب الله الثاني.. وظل نصرالله؟
وبعد مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، بغارات شنّها الجيش الإسرائيلي في 27 أيلول/سبتمبر على ضاحية بيروت الجنوبية، برز اسم صفي الدين كمرشح لخلافة نصرالله بسبب علاقته الوثيقة مع إيران الداعمة لحزب الله، وقربه على الصعيدين الشخصي والحزبي من نصرالله الذي تربطه به علاقة قربى.
وصفي الدين الستيني من مؤسسي حزب الله في العام 1982، وكان يرأس المجلس التنفيذي للحزب منذ 1994. يذكر أن هاشم صفي الدين من مواليد عام 1964، وهو من بلدة دير قانون النهر في منطقة صور جنوب لبنان.
هو ابن خالة زعيم حزب الله، حسن نصرالله، وشبيهه، وأُعد لخلافته منذ 1994 بعد دراسته في قم.
كان صفي الدين “ظل نصرالله” بامتياز والرجل الثاني في قيادة الحزب.
تولى إدارة مؤسسات الحزب وأمواله واستثماراته في الداخل والخارج.
وهو مدرج على قائمة الإرهاب الأميركية منذ عام 2017.
وتربطه علاقة مصاهرة بقائد الحرس الثوري الإيراني السابق، قاسم سليماني، حيث تزوج ابنه رضا في 2020 بزينب قاسم سليماني.
ويسدد مقتله ضربة جديدة لحزب الله الذي اغتيل الكثير من مسؤوليه والذي تتواجه معه إسرائيل في حرب مفتوحة منذ شهر تقريبا مكثفة من غاراتها وقصفها للبنان.