انخفاض آمال هدنة غزة يرفع منسوب توقع «رد» حزب الله.. خلال أيام

وكالة أنباء حضرموت

ارتفع منسوب التوقعات الإسرائيلية بهجوم وشيك من حزب الله بعد تراجع الآمال بنجاح مفاوضات هدنة غزة.

وقدر مسؤولون إسرائيليون بأن حزب الله سيرد على اغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر في الأيام القريبة المقبلة.


وقالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية: "بحسب المصادر، من المتوقع أن يرد حزب الله خلال الأيام المقبلة ردا على مقتل فؤاد شكر، بغض النظر عن نجاح أو فشل المفاوضات الخاصة بصفقة الرهائن في القاهرة"، أي اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

حزب الله وإسرائيل.. «يونيفيل» بين نارين في جنوب لبنان
أما هيئة البث الإسرائيلية فقالت "وفقا لمسؤولين إسرائيليين كبار يعتقد أن حزب الله لم يتخل عن رغبته في الهجوم، ويمكن أن يحدث ذلك في أي لحظة، بغض النظر عن المفاوضات الجارية في القاهرة".

وأضافت "تعتقد إسرائيل أن حزب الله مصمم على مهاجمة إسرائيل قريبا ردا على اغتيال رئيس أركان المنظمة فؤاد شكر".

ولم تتراجع إسرائيل عن حالة التأهب التي أعلنتها نهاية الشهر الماضي تحسبا لهجوم، ولكن ساد الاعتقاد في إسرائيل أن مفاوضات غزة قد تثني حزب الله عن الهجوم خشية اتهامه بتعطيل المفاوضات.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية "وفقا للمسؤولين رفعت الولايات المتحدة حالة التأهب في المنطقة وأرسلت هيئة الأركان المشتركة رئيس أركان الجيش الأمريكي، في زيارة مفاجئة إلى الشرق الأوسط".

وأضافت في تقرير تابعته "العين الإخبارية" "جاء ذلك بعد مؤشرات وصلت إلى الغرب حول نوايا حزب الله للهجوم، حتى لو حدث ذلك بشكل مستقل عن إيران، وكذلك رغم المفاوضات الجارية لإطلاق سراح الرهائن".

وأشارت إلى أنه "كجزء من تقييم الوضع الذي يصمم حزب الله على شن هجوم على إسرائيل في الوقت المناسب قريبا".

وقالت "أجرت المستويات العليا في مؤسسة الدفاع تقييمات خاصة خلال نهاية الأسبوع، وشارك في المناقشات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي مع كبار أعضاء هيئة الأركان العامة".

وأضافت "على النقيض من الهجوم من إيران، التي تبعد نحو 1500 كيلومتر عن إسرائيل، فإنه بالنسبة لحزب الله، هذا حدث يمكن أن يكون فوريا، وبالتالي فإن المناقشات التي أجريت تناولت هذه القضية أيضا هجوم واسع من لبنان".

واستذكرت أنه "بلغ التأهب الأمني الإسرائيلي، خاصة في أنظمة الدفاع الجوي، ذروته منذ ثلاثة أسابيع، منذ الاغتيالات في طهران (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية) وبيروت (فؤاد شكر)".

وقالت "في الأسابيع الأخيرة أفيد أن إسرائيل تستعد لعدد من السيناريوهات المحتملة، بما في ذلك هجوم من إيران أو لبنان أو هجوم مشترك (ما بات يسمى محور المقاومة)".

وأضافت "يقال إن عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية جاهزة ومسلحة لإحباط هجوم محتمل لحزب الله، وردا على هذا الوضع ترسل الولايات المتحدة قوات إضافية إلى المنطقة، بما في ذلك حاملتا طائرات".

وشهدت الأيام الماضية تصعيدا في الهجمات والهجمات المضادة بين إسرائيل وحزب الله.

العام الدراسي الجديد
وتلقي المخاوف من هجوم حزب الله بظلالها على استعدادات افتتاح العام الدراسي في إسرائيل الأسبوع القادم.

وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية "وسط مخاوف من التصعيد الأمني، لا يزال نحو 26% من المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء البلاد، التي تضم نحو 472,000 طالب، غير محمية بشكل كاف، كما حذرت السلطات المحلية قبل بدء العام الدراسي في 1 سبتمبر/أيلول".

وتعتبر إسرائيل في حالة استنفار تحسبا لهجوم من حزب الله في المنطقة ما بين تل أبيب في وسط البلاد وحتى شمالها، خاصة في مدينة حيفا والبلدات القريبة من الحدود اللبنانية.

ولن يبدأ العالم الدراسي في البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود اللبنانية في موعده، فيما يجري اتخاذ الاحتياطات الأمنية في البلدات والمدن الأخرى تحسبا لهجوم مفاجئ.

ووفقا للصحيفة الإسرائيلية فإن ثمة ثغرات عدم توفر حماية بالمدارس في حيفا نحو 33%، وفي غوش دان، أي منطقة تل أبيب الكبرى، نحو 31%، وفي مناطق الوسط وشارون والشمال والجنوب نحو 20%.