معركة البحر الأحمر..

دور روسيا في تهديد قوات مشاة البحرية الأميركية في الشرق الأوسط (ترجمة)

الدور الروسي جعل هذه الحرب مكلفة بالنسبة للولايات المتحدة، حيث كشفت التقارير عن الدعم العسكري الروسي للحوثيين في اليمن، وقد لعب هذا الدعم دوراً حاسماً في شدة الهجمات ضد القوات الأمريكية خلال الأشهر السبعة الماضية.

فريق الترجمة
فريق الترجمة بوكالة أنباء حضرموت
وكالة انباء حضرموت

إن معركة البحر الأحمر بين القوات الأميركية وجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن تقدم فرصة حاسمة لروسيا لتشكيل تهديد جديد لخصومها الغربيين.

منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، تخوض الولايات المتحدة قتالا صعبا ضد جماعة الحوثي، التي أطلقت مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار مستهدفة السفن التجارية والسفن الحربية التابعة للولايات المتحدة ودول أخرى، وخاصة المملكة المتحدة وإسرائيل.

وقال مسؤولون أميركيون إن المواجهة الأميركية مع الحوثيين "تحولت إلى المعركة البحرية الأكثر كثافة التي تواجهها البحرية منذ الحرب العالمية الثانية".

الدور الروسي جعل هذه الحرب مكلفة بالنسبة للولايات المتحدة، حيث كشفت التقارير عن الدعم العسكري الروسي للحوثيين في اليمن، وقد لعب هذا الدعم دوراً حاسماً في شدة الهجمات ضد القوات الأمريكية خلال الأشهر السبعة الماضية.

وتشير التقارير إلى أن الحوثيين يمتلكون على الأرجح صواريخ كروز مضادة للسفن من طراز "بي-800 أونيكس" روسية الصنع، حصلوا عليها عبر سوريا وميليشيا حزب الله اللبناني.

وفي مارس/آذار من هذا العام، كشفت وكالة أنباء ريا نوفوستي الروسية أن المجموعة بدأت في إنتاج صاروخها الأسرع من الصوت.

وفي حينه، قال مصدر عسكري حوثي لوكالة الأنباء الروسية إن "القوة الصاروخية للجماعة اختبرت بنجاح صاروخا قادرا على الوصول إلى سرعات تصل إلى 8 ماخ، ويعمل بالوقود الصلب".

وعندما أُعلن عن مثل هذه الأنباء، أحاطت الشكوك بمزاعم إنتاج صواريخ فرط صوتية. لكن في الشهر الماضي، أعلنت جماعة الحوثي لأول مرة عن إطلاق صاروخ فرط صوتي باتجاه هدف في بحر العرب. وقالت القوات العسكرية التابعة للجماعة في 26 يونيو/حزيران 2024، إن صاروخًا فرط صوتيًا باسم "حاتم 2" استهدف "سفينة إسرائيلية" في بحر العرب، ما يشير إلى الكشف عن هذا السلاح لأول مرة.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في بيان إن الصاروخ "هو صاروخ فرط صوتي محلي الصنع" وذو تقنية متطورة ويتميز بالدقة في إصابة الأهداف على مسافات بعيدة.

وبينما تقول الجماعة إن مثل هذا الصاروخ يتم إنتاجه في اليمن، كشفت تقارير أن الحوثيين حصلوا على 300 صاروخ بحري روسي الصنع في يناير/كانون الثاني من هذا العام. ولم تحدد المصادر كيفية وصول هذه الصواريخ، سواء من مصدرها الروسي مباشرة أو عن طريق التهريب بدعم من إيران.

وكشف تحقيق أجرته  استخبارات شيبا  أن روسيا والصين وكوريا الشمالية فقط هي التي تمتلك صواريخ تفوق سرعة الصوت.

وفي السياق نفسه، قال مسؤول أميركي كبير في وقت سابق من هذا الأسبوع إن هناك مؤشرات على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يفكر في تزويد حركة الحوثي اليمنية بصواريخ باليستية مضادة للسفن، وفق ما ذكرت التقارير .

من المؤكد أن المواجهة بين الحوثيين والولايات المتحدة في المياه الإقليمية في الشرق الأوسط ستستمر مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة. ويقول الحوثيون إن عملياتهم في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي لن تتوقف طالما استمرت إسرائيل في ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة. بدأت الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، وبدأت العمليات البحرية الحوثية في نوفمبر/تشرين الثاني.

في أوائل الشهر الماضي، حذر الرئيس الروسي بوتن من أن موسكو قد تسلح دولا لمهاجمة أهداف غربية. وقد أدلى بهذا التصريح بينما انتقد تسليم الغرب أسلحة بعيدة المدى لأوكرانيا.

وأضاف بوتن: "إذا كان أحد يعتقد أنه من الممكن توريد مثل هذه الأسلحة إلى منطقة حرب لمهاجمة أراضينا وخلق مشاكل لنا، فلماذا لا يكون لدينا الحق في توريد أسلحة من نفس الفئة إلى مناطق في العالم حيث سيكون هناك ضربات على منشآت حساسة في تلك البلدان؟".