بعد إقامة مشبوهة في السفارة المجرية..

محكمة برازيلية ترفض طلب بولسونارو زيارة إسرائيل بدعوة من نتنياهو (ترجمة)

صادرت الشرطة الفيدرالية جواز سفر بولسونارو في فبراير خلال مداهمة تتعلق بتحقيق فيما إذا كان هو وكبار مساعديه قد خططوا لتجاهل نتائج انتخابات 2022 وتنظيم انتفاضة لإبقاء الزعيم المهزوم في السلطة.

الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو يحيي مؤيديه بينما يلوح بالعلم الإسرائيلي خلال تجمع حاشد في ساو باولو

حفظ الصورة
فريق الترجمة
فريق الترجمة بوكالة أنباء حضرموت
وكالة انباء حضرموت

رفضت المحكمة العليا في البرازيل طلبا قدمه محامو الرئيس السابق جايير بولسونارو بإعادة جواز سفره إليه حتى يتمكن من السفر إلى إسرائيل، وفقا لوثيقة رسمية صدرت يوم الجمعة.

وقال محامو بولسونارو في بيان يوم الخميس إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دعا بولسونارو لحضور حدث في مايو، وطلب من المحكمة العليا استعادة جواز سفره.

وكتب قاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس في قراره، الذي يتماشى مع توصية مكتب المدعي العام التي استشهد بها مورايس: "من السابق لأوانه تمامًا إزالة القيد المفروض على الشخص الذي يتم التحقيق فيه".

وقال مكتب المدعي العام في وقت سابق في رأيه إن جواز سفر بولسونارو تم أخذه على وجه التحديد لمنعه من مغادرة البلاد، نظرا "للخطر الذي يهدد تطور التحقيقات الجنائية والتطبيق المحتمل للقانون الجنائي".

وصادرت الشرطة الفيدرالية جواز سفر بولسونارو في فبراير خلال مداهمة تتعلق بتحقيق فيما إذا كان هو وكبار مساعديه قد خططوا لتجاهل نتائج انتخابات 2022 وتنظيم انتفاضة لإبقاء الزعيم المهزوم في السلطة. وخسر بولسونارو الانتخابات أمام منافسه السياسي اليساري المخضرم لويز إيناسيو لولا دا سيلفا.

وقدم المحامون طلب بولسونارو إلى المحكمة العليا يوم الاثنين، وهو نفس اليوم الذي نشرت فيه صحيفة نيويورك تايمز لقطات من كاميرا أمنية تكشف أن الرئيس السابق أمضى ليلتين في سفارة المجر في برازيليا، بعد أيام فقط من فقدان الزعيم اليميني المتطرف جواز سفره.

وأثار الكشف عن إقامة بولسونارو تكهنات واسعة النطاق بأنه ربما كان يحاول التهرب من الاعتقال، حيث لن يكون لدى العملاء سلطة دخول أراضي السفارة بسبب الاتفاقيات الدبلوماسية التي تقيد الوصول.

ونفى محامو بولسونارو أن يكون ذلك هو نيته، قائلين في بيان منفصل إنه "من غير المنطقي" الاعتقاد بأنه يسعى للحصول على اللجوء أو تجنب السلطات. وقال البيان إن إقامته شكلت جزءا من أجندته السياسية مع الحكومة المجرية، التي تربطه بها "تحالفات معروفة".

وفي التماسه المقدم إلى المحكمة العليا للحصول على إذن بالسفر إلى إسرائيل في الفترة من 12 إلى 18 مايو، قال محامو بولسونارو إن الرحلة المقترحة لن تعرض للخطر الإجراءات القانونية الجارية التي يواجهها، حيث أنه حدد مواعيد بعد الموعد المقرر للعودة.

ولم يحدد الطلب الحدث الذي كان بولسونارو يأمل في حضوره، لكن الفترة المقترحة تزامنت مع عيد استقلال إسرائيل.

ويعد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو حليفين دوليين رئيسيين لبولسونارو.

على النقيض من ذلك، كانت علاقات نتنياهو على وجه الخصوص فاترة مع خليفة بولسونارو لولا، الذي شبه الحرب التي قادتها حكومة نتنياهو في غزة بالمحرقة النازية. وقال نتنياهو إن تصريحات لولا "تقلل من شأن المحرقة" و"تتجاوز الخط الأحمر".