المستوطنات الإسرائيلية
مفوض حقوق الإنسان: توسع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية “جريمة حرب” (ترجمة)
ذكر التقرير أن هناك زيادة حادة في كثافة وشدة وتكرار عنف المستوطنين الإسرائيليين والحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية
قال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان اليوم الجمعة إن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية توسعت على نحو غير مسبوق وتهدد بالقضاء على أي احتمال عملي لقيام دولة فلسطينية. وأضاف أن توسع المستوطنات الإسرائيلية يعد تهجيرا للسكان الفلسطينيين من قبل إسرائيل، وهو ما وصفه بأنه جريمة حرب. وقالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الشهر الماضي إن المستوطنات “تتعارض” مع القانون الدولي، وذلك بعدما أعلنت إسرائيل عن خطط استيطان جديدة في الضفة الغربية.
وذكر فولكر في بيان مرافق لتقرير سيقدم لمجلس حقوق الإنسان في جنيف أواخر الشهر الجاري: “بلغ عنف المستوطنين والانتهاكات المتعلقة بالاستيطان مستويات جديدة صادمة، ويهدد بالقضاء على أي إمكانية عملية لإقامة دولة فلسطينية تتمتع بمقومات البقاء”. ووثق التقرير، المؤلف من 16 صفحة والذي استند إلى مراقبة قامت بها الأمم المتحدة بنفسها بالإضافة إلى مصادر أخرى، إنشاء 24,300 وحدة سكنية إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية خلال عام واحد حتى نهاية أكتوبر 2023، قائلا إنها الزيادة المسجلة الأعلى على الإطلاق منذ بدء المراقبة في عام 2017.
ذكر التقرير أيضا أن هناك زيادة حادة في كثافة وشدة وتكرار عنف المستوطنين الإسرائيليين والحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، خاصة منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، عندما قتل مسلحو حماس نحو 1200 شخص، واختطفوا 253.
وأضاف أنه منذ ذلك الحين، قتل أكثر من 400 فلسطيني على أيدي القوات الإسرائيلية أو المستوطنين. وقالت البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في جنيف إن التقرير كان ينبغي أن يوثق مقتل 36 إسرائيليا في عام 2023.
وأضافت البعثة في بيان “حقوق الإنسان شاملة، ومع ذلك تجاهل مكتب (المفوض السامي) مرارا الضحايا الإسرائيليين للإرهاب الفلسطيني”.
وتقول إسرائيل، التي استولت على الضفة الغربية في حرب عام 1967، إن لها حقا توراتيا في الأرض التي يتوسع فيها الاستيطان. ويقول الجيش إنه يشن عمليات “لمكافحة الإرهاب في الضفة الغربية ويستهدف من يشتبه بأنهم مسلحون”.
وأشار تقرير تورك إلى أن سياسات الحكومة الإسرائيلية، التي تعد الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل وتضم قوميين متدينين تربطهم علاقات وثيقة بالمستوطنين، تبدو متسقة “بطريقة لم تحدث من قبل” مع أهداف حركة الاستيطان الإسرائيلية. ووثق التقرير حالات ارتدى فيها مستوطنون زي الجيش الإسرائيلي، أو أجزاء منه، وكانوا يحملون بنادق الجيش بينما ضايقوا أو هاجموا الفلسطينيين، في ظل عدم وجود خطوط فاصلة واضحة بين الجانبين. وأضاف أنهم أطلقوا النار عليهم من مسافة قريبة في بعض الأحيان.