الصراع الفلسطيني الاسرائيلي..

الولايات المتحدة تدعو لتحقيق "عاجل" في مزاعم قتل فتاة تبلغ من العمر 6 سنوات (ترجمة)

بدأت الحرب في 7 أكتوبر عندما هاجم آلاف من إرهابيي حماس جنوب إسرائيل تحت وابل من الصواريخ التي تم إطلاقها على المراكز السكانية في جميع أنحاء البلاد، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص بوحشية وسط حالات تعذيب واغتصاب واحتجاز 253 رهينة، وفقًا للإحصائيات الإسرائيلية.

فريق الترجمة
فريق الترجمة بوكالة أنباء حضرموت
وكالة أنباء حضرموت

طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل فتح تحقيق في وفاة فتاة شهيرة في غزة كانت قد طلبت إنقاذها ثم عثر عليها مقتولة، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الإثنين.

ويوم السبت، عثر أقاربها على جثة هند رجب البالغة من العمر 6 سنوات ، والتي كانت قد توسلت إلى رجال الإنقاذ في غزة لإرسال المساعدة بعد أن حوصرت بنيران عسكرية إسرائيلية مزعومة، بالإضافة إلى جثث خمسة من أفراد عائلتها واثنين من عمال الإسعاف الذين كانوا قد رحلوا. لإنقاذها، بحسب ما قال الهلال الأحمر الفلسطيني.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر يوم الاثنين إن الولايات المتحدة “شعرت بصدمة” بسبب التقارير التي تفيد بمقتل الشاب في غارة إسرائيلية وسط الحرب المستمرة مع حركة حماس في قطاع غزة.

"لقد طلبنا من السلطات الإسرائيلية التحقيق في هذا الحادث بشكل عاجل. ونحن ندرك أنهم يفعلون ذلك، ونتوقع أن نرى تلك النتائج في الوقت المناسب. وقال ميلر في مؤتمر صحفي: “يجب أن تتضمن تدابير المساءلة حسب الاقتضاء”.

واتهمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إسرائيل بتعمد استهداف سيارة إسعاف أرسلتها لإنقاذ رجب بعد أن قضت ساعات على الهاتف مع مرسليها تستجدي المساعدة وسط دوي إطلاق النار الذي يتردد في الأرجاء. وأمضى مسؤولو الطوارئ أياما في البحث عن هند وطاقم الإسعاف بعد انقطاع الاتصال، قبل أن يتم اكتشاف جثتيهما السبت.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ تحقيقا أوليا في الأمر لكنه لم يقدم معلومات إضافية.

وحملت والدة هند، وسام حمادة، مسؤولية مقتل الفتاة على "الكفار" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن "وكل من تآمر على غزة وشعبها".

وقالت لوكالة فرانس برس: "سأسأل الله يوم القيامة من سمع استغاثة ابنتي ولم ينقذها".

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن أفراد الأسرة عثروا على جثة رجب مع عمها وخالتها وأطفالهما الثلاثة في سيارة بالقرب من دوار في ضاحية تل الهوى بمدينة غزة.

وقال سميح حمادة، وهو أحد أعمام هند، إن السيارة كانت مليئة بثقوب الرصاص.

إن محنة الفتاة، التي تم الكشف عنها في مقاطع صوتية مروعة لمحادثتها المرعبة مع عمال الإنقاذ في أواخر شهر يناير، سلطت الضوء على الظروف المستحيلة التي يعيشها المدنيون في مواجهة الحرب التي تخوضها إسرائيل مع حماس في قطاع غزة.

وسجلت المقاطع الصوتية التي نشرها الهلال الأحمر في وقت سابق من هذا الشهر نداء للمرسلين أطلقته في البداية ليان حمادة، ابنة عم هند المراهقة، قائلة إن دبابة إسرائيلية تقترب، قبل أن تنطلق طلقات نارية وتصرخ.

ويُعتقد أنها الناجية الوحيدة، وبقيت رجب على الخط لمدة ثلاث ساعات مع المرسلين الذين حاولوا تهدئتها بينما كانوا يستعدون لإرسال سيارة إسعاف.

وسمعت وهي تبكي بشدة في تسجيل صوتي آخر: "تعالوا وخذوني". "أنا خائفة جدًا، من فضلك تعال."

وبعد أن قرروا أن الاقتراب من المنطقة آمن، أرسل المرسلون سيارة إسعاف تضم طاقمين هما يوسف زينو وأحمد المدهون.

وسرعان ما انقطع الاتصال بكل من فريق الإسعاف ورجب، مما ترك عائلاتهم وزملائهم والكثيرين حول العالم قلقين بشأن مصيرهم.

بدأت الحرب في 7 أكتوبر عندما هاجم آلاف من إرهابيي حماس جنوب إسرائيل تحت وابل من الصواريخ التي تم إطلاقها على المراكز السكانية في جميع أنحاء البلاد، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص بوحشية وسط حالات تعذيب واغتصاب واحتجاز 253 رهينة، وفقًا للإحصائيات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، اجتاح الجيش الإسرائيلي معظم أنحاء القطاع الفلسطيني تحت قصف مكثف في صراع أودى بحياة حوالي 28 ألف شخص، وفقا للسلطات الصحية التي تديرها حماس في غزة. ولا يمكن التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل، ويعتقد أنها تشمل أكثر من 10.000 من أعضاء الجناح العسكري لحركة حماس الذين قتلوا في المعركة، بالإضافة إلى سكان غزة الذين قتلوا بصواريخ خاطئة أطلقتها الجماعات الإرهابية.

خلال الحرب، أكد الجيش الإسرائيلي أنه يبذل الكثير من الجهود لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين، لكن هذه الجهود لا يمكن تجنبها أثناء قتاله ضد الإرهابيين الذين يتواجدون بين السكان المدنيين ويستخدمون المدنيين كدروع بشرية.

ومع ذلك، واجهت إسرائيل انتقادات دولية متزايدة بشأن عدد القتلى والجرحى.

وبينما تدافع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن حق إسرائيل في مهاجمة حماس، فقد ناشدت إسرائيل مراراً وتكراراً بذل المزيد من الجهود للحد من الخسائر في صفوف المدنيين والسماح بمزيد من المساعدات الإنسانية.