التطبيع السعودي الإسرائيلي
الجيش الإسرائيلي: ندرس التداعيات الأمنية لاتفاق التطبيع مع السعودية
من المقرر أن يصبح وزير الاتصالات شلومو كارهي ثاني وزير يزور المملكة العربية السعودية علنا عندما يقود وفدا إسرائيليا إلى المؤتمر الاستثنائي للاتحاد البريدي العالمي لعام 2023.
قال الجيش الإسرائيلي إنه يدرس التداعيات الأمنية لاتفاق التطبيع السعودي المحتمل، والنتائج التي سيتم تقديمها إلى وزير الدفاع ومجلس الوزراء تشمل إمكانيات التعاون إلى جانب مخاطر وتداعيات البرنامج النووي السعودي.
وبحسب ما ورد بدأ الجيش الإسرائيلي بدراسة مجموعة التداعيات على إسرائيل على المستوى العسكري في حالة التوصل إلى اتفاق تطبيع مع المملكة العربية السعودية.
وستنظر الدراسة في العواقب المحتملة للاتفاق، بما في ذلك خيارات الشراكات والتعاون، إلى جانب المخاطر التي ينطوي عليها أمن إسرائيل، وفقا لما ذكره موقع "واللا" الإخباري يوم الأحد.
يتم تنفيذ العمل من قبل مجموعة من فروع الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك الاستخبارات والتخطيط الاستراتيجي وقسم إيران وسلاح الجو وغيرها. كما سينظر في الأنواع المختلفة من البرامج النووية التي يمكن أن تقيمها المملكة العربية السعودية.
وسيتم تقديم النتائج إلى رئيس الأركان هرتسي ليفي ثم إلى وزير الدفاع يوآف غالانت، قبل عرضها على مجلس الوزراء، بحسب التقرير، مشيرا إلى أنه لا يوجد حاليا إطار زمني للدراسة.
وتأتي الاستعدادات في الوقت الذي تعمل فيه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بنشاط على إشراك الرياض والقدس في محاولة للتوسط في اتفاق تطبيع بين البلدين. وكجزء من إطار العمل، تطلب المملكة العربية السعودية أيضا من الولايات المتحدة إبرام اتفاقية دفاع مشترك كبيرة وصفقات أسلحة كبيرة، فضلا عن تنازلات إسرائيلية للفلسطينيين.
ورد أن المملكة العربية السعودية طلبت من الولايات المتحدة إعطاء الضوء الأخضر لتطويرها لبرنامج نووي مدني كجزء من شروطها لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. ويعتقد أيضا أن السعوديين يسعون للوصول إلى تكنولوجيا الدفاع الأمريكية المتقدمة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي للصحافيين الجمعة إنه تم التوصل إلى "إطار أساسي" للاتفاق، لكنه شدد على أن الترتيب "المعقد" سيتطلب "تنازلات" من جميع الأطراف.
متحدثا في الشهر الماضي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل "على أعتاب" اتفاق تاريخي مع السعودية.
وجاءت هذه التعليقات بعد أيام من تصريح ولي عهد السعودي محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة، لشبكة فوكس نيوز "كل يوم نقترب" من تطبيع بلاده للعلاقات مع إسرائيل، مع توضيح أن القضية الفلسطينية لا تزال عنصرا "مهما جدا" في العملية وإعلانه أنه سيتعين على المملكة العربية السعودية الحصول على سلاح نووي إذا فعلت إيران ذلك.
وقد أدت المحادثات بالفعل إلى تحول في العلاقات.
من المقرر أن يصبح وزير الاتصالات شلومو كارهي ثاني وزير يزور المملكة العربية السعودية علنا عندما يقود وفدا إسرائيليا إلى المؤتمر الاستثنائي للاتحاد البريدي العالمي لعام 2023 يوم الاثنين.
ومن المقرر أن يتحدث كارحي في الحدث الذي يستمر حتى يوم الخميس، بعد أقل من أسبوع من زيارة وزير السياحة حاييم كاتس للمملكة لحضور مؤتمر للأمم المتحدة.
في وقت سابق من شهر سبتمبر، توجه وفد إسرائيلي من تسعة موظفين إلى المملكة العربية السعودية كمراقبين في اجتماع لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو. وترأس الوفد رئيس سلطة الآثار الإسرائيلية وضم دبلوماسيين، وفقا لمسؤول إسرائيلي.
- المصدر timesofisrae – ترجمة وكالة أنباء حضرموت