المجلس الانتقالي الجنوبي

فعالية الانتقالي.. حضرموت تُجهز صفعة ثانية للشرعية الإخوانية

متابعات

عندما يحين يوم السبت المقبل، ستعود الشرعية الإخوانية على موعد مع صفعة جديدة يُوجّهها لها الشعب الجنوبي الذي يتأهب لفعالية سياسية جديدة في حضرموت، ضمن "الهبة الحضرمية الثانية".

 

القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت قررت مؤازرة الهبة الحضرمية الثانية والتصعيد الشعبي، وذلك بإطلاق فعالية جماهيرية حاشدة مساء السبت.

 

واتفقت القيادة المحلية للمجلس خلال اجتماعها مع مسؤولي المجلس في مديرية المكلا، على تشكيل لجان تحضيرية للفعالية الجماهيرية، داعية المواطنين إلى المشاركة بكثافة.

 

من جانبه، دعا سعيد أحمد المحمدي رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت، إلى مواصلة التصعيد حتى اجتثاث الفاسدين، وتمكين أبناء المحافظة من ثروات وحماية مواردهم من النهب.

 

وأشاد الاجتماع بجهود لجنة تنفيذ مخرجات لقاء (حرو) والمبادرات الشعبية من مختلف شرائح المحافظة، للتصدي إلى لصوص الشرعية الإخوانية.

 

الهبة الحضرمية تطالب بانتزاع حقوق أبناء المحافظة وحماية ثرواتها، ومكافحة فساد الشرعية الإخوانية ومحاسبة قياداتها على نهب المحافظة.

 

فعالية السبت ستكون الرسالة الأكثر دلالة بأنّ الشعب الجنوبي عازم على استكمال رحلته نحو تخليص حضرموت مما يُحاك ضدها من مؤامرة مشبوهة، تقوم على استنزاف ثرواتها، ما يعني فشل خطة الشرعية التي عوَّلت على الأرجح على إطالة الوقت في محاولة لخنق الجنوبيين ودفعهم نحو المضي قدمًا نحو تحقيق مطالبهم كاملة.

 

الأكثر من ذلك أن توفير حاضنة سياسية لهذا الحراك الشعبي يحمل أهمية كبيرة فيما يخص العمل على ترجمة المطالب الشعبية إلى منجزات سياسية يتم تحقيقها على الأرض، لا سيّما بالنظر إلى أنّ الوضع السياسي شديد الأهمية الذي يحظاه المجلس الانتقالي في الفترة الحالية.

 

ويُشدّد محللون على أنّ العنصر اللافت في هبّة حضرموت حجم الدعم الشعبي الجارف إلى جانب الحاضنة السياسية التي يمنحها المجلس الانتقالي، وبالتالي فإنّ مطالب الشعب الجنوبي لا سيّما "الحضرمي" باتت مسموعة بشكل كبير، لا سيّما في ظل الزخم الكبير الذي نالته القضية في الفترة الماضية.

 

أهمية حراك حضرموت أن مصدره هو الشعب الجنوبي، وهو أمرٌ يتم البناء عليه لتحقيق المزيد من المكاسب التي تخدم القضية الجنوبية العادلة، وبالتالي يعود الفضل للشعب الجنوبي في كل ما تحقق من الهبّة حتى الآن، وأهمها فضح حجم الفساد المستشري في معسكر الشرعية الإخواني.