روسيا وأوكرانيا.. «حرب الطاقة» تشتعل والمفاوضات «على المحك»
بالتزامن مع وصول المحادثات الرامية إلى تسوية بين روسيا وأوكرانيا إلى محطة مفصلية، صعد البلدان من استهداف منشآت الطاقة.
وتُجرى محادثات مكوكية في محاولة للوصول إلى صيغة مقبولة من البلدين اعتمادا على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإيقاف الحرب.
وأعلن البيت الأبيض الخميس أن "ترامب مستاء للغاية من المعسكرين المتحاربين. لم يعد يريد كلاما، إنه يريد أفعالا".
وأوضح أن موفد الرئيس الخاص ستيف ويتكوف وفريقه يواصلون المباحثات مع المعسكرين، في محاولة للوصول لاتفاق.
وبالتزامن مع تلك المباحثات، صعدت كل من روسيا وأوكرانيا من الضغوط العسكرية على الطرف الآخر.
وقالت شركة مشغلة لسفينة شحن مملوكة لجهة تركية إن أضرارا لحقت بالسفينة جراء "ما يشتبه أنه هجوم صاروخي" في ميناء تشورنومورسك الأوكراني الجمعة.
وذكرت شركة جينك دينيزجيليك أن السفينة "جينك تي" التي تعمل بين كاراسو التركية وأوديسا الأوكرانية، استُهدفت بعد فترة وجيزة من رسوها، مما أدى إلى اشتعال حريق عملت زوارق القطر وفرق مكافحة الحرائق في الميناء على احتوائه.
وميناء تشورنومورسك، أحد الموانئ الثلاثة الكبرى في منطقة أوديسا على البحر الأسود.
وهددت روسيا الأسبوع الماضي بأنها ستعمل على "قطع أوكرانيا عن البحر" ردا على هجمات كييف بمُسيرات على ناقلات نفط غير مرخصة متجهة إلى روسيا لتصدير نفطها.
وأبلغ سلاح الجو الأوكراني عن هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة على منطقة أوديسا الجمعة.
في المقابل، قالت ثلاثة مصادر في قطاع النفط الروسي الجمعة إن طائرات مُسيرة أوكرانية ألحقت أضرارا بوحدة معالجة أولية وبمنصة تحميل في مصفاة سلافنفت-يانوس، وهي رابع أكبر مصفاة نفط في روسيا وتقع في مدينة ياروسلافل، مما أدى إلى تعليق الإنتاج.
وتقع مصفاة سلافنفت-يانوس على بعد نحو 250 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من موسكو، وتبلغ طاقتها الإنتاجية نحو 300 ألف برميل يوميا، أي ما يعادل 15 مليون طن سنويا.
وتمثل وحدة المعالجة المتضررة حوالي ثلث الطاقة الإنتاجية للمصفاة.
تأتي تلك التطورات بالتزامن مع اقتراح قدمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما الجمعة في تركمانستان.، إذ دعاه إلى وقف إطلاق النار في الموانئ ومنشآت الطاقة.
وذكر مكتب الرئاسة التركية أن أردوغان التقى بوتين الجمعة وأبلغه أن "وقفا جزئيا لإطلاق النار في حرب أوكرانيا وروسيا، يشمل على وجه الخصوص منشآت الطاقة والموانئ، سيكون مفيدا".