الأطراف اليمنية تبدأ جولة محادثات حول الأسرى والمختطفين في مسقط

وكالة أنباء حضرموت

بدأت الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي، الجمعة، جولة جديدة من المحادثات حول ملف الأسرى والمختطفين في العاصمة العمانية مسقط.

وقال مصدر خاص لـ"العين الإخبارية"، إن وفدي الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي عقدا جلسة افتتاحية من المحادثات لبحث ملف الأسرى والمختطفين برعاية مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

ورفض المصدر تقديم مزيد من التفاصيل حول المحادثات المتوقع أن تناقش صفقة لتبادل مئات الأسرى والمختطفين بما في ذلك إطلاق سراح السياسي البارز محمد قحطان المخفي قسريا في سجون الحوثيين منذ نحو 11عاما.

وتعد هذه أول جولة مشاورات منذ أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على رئيس الوفد التفاوضي للحوثيين عبدالقادر المرتضى، فيما تعتبر الجولة العاشرة من المحادثات في هذا الملف الإنساني.

وكانت الحكومة اليمنية استبقت انطلاق المحادثات بتسليم جثامين 26 حوثيا في 5 ديسمبر/ كانون الأول الجاري ضمن مبادرة من طرف واحد، لدواع إنسانية، في خطوة لإنعاش ملف الأسرى والمختطفين.

في السياق ذاته، حثت "رابطة أمهات المختطفين"، وهي منظمة غير حكومية، الأطراف المشاركة في مشاورات مسقط على "تحمل مسؤولياتها الإنسانية والمضي قدماً بجدية نحو إنهاء معاناة المختطفين بعد سنوات من العرقلة".

وقالت المنظمة اليمنية إن ملف المختطفين "إنساني بحت ولا ينبغي ربطه بأي حسابات سياسية"، داعية إلى أن تكون هذه الجولة "خطوة حقيقية نحو طي صفحة الألم والإفراج غير المشروط عن جميع المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسرياً".

وأفشل الحوثيون عدة جوالات من مشاورات الأسرى والمختطفين بما في ذلك عرقلة مبدأ "الكل مقابل الكل" مما أطال معاناة مئات العائلات التي تراقب عن كثب انفراجة في هذا الملف ورؤية ذويها محررين.

وكانت الأمم المتحدة أجرت في أبريل/نيسان 2023، ثاني عملية تبادل أسرى ومعتقلين بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي شملت أكثر من 900 أسير ومختطف، واستمرت لمدة 3 أيام، عبر 6 مطارات يمنية وسعودية.

ورعت الأمم المتحدة أول صفقة تبادل أسرى بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي في أكتوبر/تشرين الأول 2020، شملت 1065 معتقلاً وأسيرا، في أبرز اختراق إنساني في الأزمة اليمنية المعقدة وفي اتفاق ستوكهولم المتعثر منذ 2018.