مؤتمر في مجلس الشيوخ الأمريكي .. مريم رجوي: لا نطلب أي أموال أو سلاح من أي حكومة أجنبية. طلبنا الوحيد هو أن يعترف المجتمع الدولي بنضال الشعب الإيراني لإسقاط النظام الإيراني
مؤتمر في مجلس الشيوخ الأمريكي .. مريم رجوي: لا نطلب أي أموال أو سلاح من أي حكومة أجنبية. طلبنا الوحيد هو أن يعترف المجتمع الدولي بنضال الشعب الإيراني لإسقاط النظام الإيراني
في يوم الخميس 11 كانون الأول/ديسمبر 2025، عُقد مؤتمر في مجلس الشيوخ الأميركي دعمًا لنضال الشعب الإيراني من أجل إقامة جمهورية حرّة وديمقراطية.
مؤتمر في مجلس الشيوخ الأمريكي .. مريم رجوي: لا نطلب أي أموال أو سلاح من أي حكومة أجنبية. طلبنا الوحيد هو أن يعترف المجتمع الدولي بنضال الشعب الإيراني لإسقاط النظام الإيراني
في يوم الخميس 11 كانون الأول/ديسمبر 2025، عُقد مؤتمر في مجلس الشيوخ الأميركي دعمًا لنضال الشعب الإيراني من أجل إقامة جمهورية حرّة وديمقراطية.
شارك في هذا المؤتمر عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، من بينهم السيناتور جون كورين، جين شاهین، روبن غالگو، كوري بوكر، والسيناتور روي بلانت العضو السابق في مجلس الشيوخ الأميركي، إضافةً إلى عدد من الشخصيات الأميركية البارزة، منهم الجنرال جيمس جونز مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي السابق، ومارك غينزبيرغ السفير الأميركي السابق في المغرب، حيث ألقوا كلمات بهذه المناسبة.
كما شاركت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، عبر فيديو كنفرانس، وألقت كلمة في هذا الاجتماع. وفيما يلي نص كلمتها:
يوم أمس كان اليوم العالمي لحقوق الإنسان. هذا اليوم يرمز لحكام إيران القساة إلى العداء لنظامهم.
أما بالنسبة لشعبنا، فهو يوم إحياء ذكرى التضحيات التي قُدمت من أجل الحرية والديمقراطية. إنه يوم استمرار النضال للحصول على حقوق الإنسان ومستقبل ديمقراطي.
لقد تجسدت المعاناة الطويلة للشعب الرازح تحت وطأة القمع في وثائق قيّمة مثل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أو إعلان استقلال أمريكا. وفي إيران أيضًا، تتجلى هذه الحقيقة في مقاومة مستمرة ضد الديكتاتورية الحاكمة. لقد ضحى الآلاف من أعضاء هذه المقاومة بحياتهم من أجل الحرية.
جوهر الحل لقضية إيران
لقد تحمل شعبنا التعذيب، والتشريد، والحرمان المؤلم. وواجهت نساء إيران التمييز والظلم الوحشي. محصلة كل هذه المعاناة هي حل واحد: التغيير في إيران عن طريق المقاومة والانتفاضة المنظمة.
في هذا الحل، تُشكل الديمقراطية النواة المركزية؛ فهي الهدف وهي الطريق الوحيد لتحقيق العدالة والتقدم وحكم الشعب.
إن التغيير الذي نسعى إليه يتحقق عبر الانتفاضة المنظمة التي تتمحور حول ”وحدات المقاومة“. ولذلك، لا نطلب أي أموال أو سلاح من أي حكومة أجنبية. طلبنا الوحيد هو أن يعترف المجتمع الدولي بنضال الشعب الإيراني لإسقاط النظام الذي احتل وطننا لما يقرب من نصف قرن.
بعد إسقاط الاستبداد الديني، سننتقل إلى مرحلة نقل السلطة. هدفنا ليس الاستيلاء على السلطة لأنفسنا. الهدف هو نقل السلطة إلى الشعب الإيراني عبر انتقال سلمي وديمقراطي. خلال ستة أشهر كحد أقصى، ستُجرى انتخابات عامة بالتصويت المباشر من قبل الشعب لتشكيل مجلس تأسيسي.
حركة منظمة للتغيير
سيقوم هذا المجلس بوضع دستور ديمقراطي جديد، وسيحدد حكومة انتقالية لإدارة شؤون البلاد حتى الانتهاء من صياغة الدستور الجديد.
إن دعم الشعب الإيراني لهذا الحل يضمن نجاحه.
يستند هذا الحل إلى حركة منظمة؛ منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، بآلاف الكوادر المُجرَّبة، وبديل ديمقراطي هو المجلس الوطني للمقاومة، الذي يمثل ائتلافًا من توجهات مختلفة. وتشكل شبكة من أنصار المقاومة والشباب الذين يسعون للتغيير، ووحدات المقاومة في مدن إيران، القوة الدافعة للانتفاضة.
أشرف 3 في ألبانيا هو أحد مراكز مجاهدي خلق، ويضم ألف امرأة رائدة، وما يقرب من ألف سجين سياسي سابق، ونساء ورجالاً من الوجوه المحبوبة والمعروفة في المدن والمحافظات الإيرانية.
إن الصف الطويل من المتخصصين والخريجين الإيرانيين داخل وخارج البلاد هم مهندسو إيران الحرة في الغد.
وهنا أود التأكيد على أهمية وقيمة القرار رقم 145 لمجلس الشيوخ الأمريكي، الداعم لسكان أشرف 3. أُعرب عن عميق امتناني لأعضاء مجلس الشيوخ المحترمين من كلا الحزبين الأمريكيين الذين دعموا هذا القرار.
مناورات خامنئي الخادعة
أيها الضيوف الكرام!
إن التطورات في إيران، خاصة في الأشهر الستة الماضية، قد أزاحت “الحلول الزائفة” والبدائل المُصطنعة لمستقبل إيران. اليوم، لم يتبق سوى خيارين: إما استمرار الوضع الراهن، أي استمرار الفاشية الدينية والإرهاب وإشعال الحروب وبرنامج النظام الصاروخي والنووي، أو التغيير الحقيقي على يد الشعب والمقاومة الإيرانية نحو جمهورية ديمقراطية وتعددية.
هذا الوضع هو نتيجة لنضج ظروف إسقاط النظام. خامنئي وصل إلى نهاية الطريق. أي قرار يتخذه يكون للهروب من الانتفاضة ومنع السقوط. إنه يرفض التفاوض علناً، ولكنه يلجأ سراً، بدافع اليأس، إلى مناورات خادعة أمام أمريكا وأوروبا، آملاً في كسب بعض الوقت.
إن إعدام أكثر من 1950 شخصًا في إيران خلال عام 2025، والإدانة المتتالية لأعضاء هذه المقاومة بالإعدام، واستمرار الجهود الرامية إلى زعزعة استقرار المنطقة، هي أيضًا محاولات للهروب من هذا المصير (السقوط).
لقد انهار هذا النظام سياسياً وعسكرياً واجتماعياً إلى أدنى نقطة له خلال الـ 45 عامًا الماضية. ومع ذلك، فإنه لا يزال يمثل تهديدا للسلام والأمن العالميين.
مركز التطرف الاسلامي هو الفاشية الدينية في ايران
منذ أربعة عقود، أكدت مقاومتنا أن التطرف تحت اسم الإسلام هو التهديد الرئيسي للسلام والاستقرار في العالم المعاصر، وأن مركزه هو الفاشية الدينية الحاكمة في إيران.
إن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، القوة المحورية للمقاومة، لديها فهم ديمقراطي للإسلام، وهي بمثابة نقيض للتطرف، وتشكل السد الرئيسي في وجه هذا النظام.
مطلبنا هو الحزم العالمي في مواجهة هذا النظام المعادي للبشر، ويشمل ذلك:
• منع هذا النظام من بيع النفط، حيث يذهب نصف عائداته إلى الحرس.
• إنهاء وجود عملاء النظام والمتعاونين معه في الدول الغربية.
• الاعتراف بنضال الشعب الإيراني لإسقاط النظام ومعركة الشباب الشجعان في إيران ضد قوات الحرس.