اخبار الإقليم والعالم

صورة توثق محاولات التغيير الديمغرافي لقرية علوية في سوريا

وكالة أنباء حضرموت

أعلن أبوجابر الخطابي القيادي في فصيل “العمشات” عن تغيير اسم قرية أرزة السورية ذات الغالبية العلوية في سهل الغاب إلى “خطاب الجديدة”، مثيرا موجة استنكار واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مخاوف من تصاعد عمليات التهجير القسري ذات الطابع الطائفي في شمال غربي سوريا.

وأظهرت الصور قيام الخطابي بإعداد لافتة جديدة باسم “خطاب الجديدة”، في خطوة اعتبرت “مثالا صارخا على عملية تطهير طائفي ممنهجة،” بحسب تعليقات ناشطين على مواقع التواصل قالوا إنها محاولة لإعادة تشكيل البنية السكانية للمنطقة في ظل احتقان طائفي متصاعد.

ونشر الخطابي، المنحدر من بلدة خطاب في ريف حماة الشمالي، صوراً توثق استبدال لافتة القرية باسم جديد، بعد أسابيع من تهجير سكانها الأصليين وتوطين نازحين من بلدته فيها، في أعقاب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة. وقالت معلقة:

وعلّقت الفنانة السورية رشا رزق:

وقال ناشط:

ومن منشوراته على صفحته يبدو طائفيا بوضوح وداعيا إلى الانتقام الجماعي؛ ولا تستبعد دوافع شخصية كالطمع في الممتلكات من وراء سلوكه (كما استشفيتُ من صفحته) ويستخدم ألفاظا وتعابير لا يستخدمها ” الجهادي النمطي” ولا شيخ تقليدي.

وقال آخر:

وفي منشور على صفحتها في فيسبوك علقت الإعلامية نسرين حمود على الحادثة قائلة “الأشخاص الذين قتلوا الأبرياء في قرية أرزة بريف حماة هم: أبوجابر الخطابي، وأبوصطيف الخطابي، ومجموعتهما، من قرية خطاب. هؤلاء هم من أبادوا قرية أرزة وهجّروا الأهالي. ينشرون صورًا وهم يستبدلون اسم قرية أرزة باسم “خطاب الجديدة”.

وأضافت الإعلامية “هذه هي الإبادة، والتغيير الديمغرافي، والتهجير الذي تحدثنا عنه، بمشاركة ورضى كامل من سلطة الأمر الواقع، #نطالب_بالتحرك_الفوري للوقوف في وجه هذا المخطط، وتوكيل محامين وحقوقيين في أوروبا وأميركا والعالم، واللجوء إلى الأحزاب وتحريك الرأي العام العالمي، وإضافة #جريمة جديدة إلى سجل سلطة الأمر الواقع وقيادتها، وهي: القيام بتغيير ديمغرافي وتهجير عشرات القرى من العلويين قسرًا، وجلب آخرين بدلًا منهم.”

وتابعت “إن هذه الجرائم تمثّل استكمالًا للإبادة الجماعية الحاصلة، وتُضاف إلى سجل الانتهاكات. لن نسكت عنها، وندعو الجميع إلى مقاومة هذا المخطط وعدم الانصياع له.”

قيادي في فصيل "العمشات" يتباهى بصورة توثق تغيير اسم قرية أرزة ذات الغالبية العلوية إلى "خطاب الجديدة"

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أنه حصل على نسخة من صورة تحض على السلوكيات الانتقامية بحق المواطنين السوريين من الطائفة العلوية.

ووفقا للمصادر يظهر في الصورة أبوجابر الخطابي، أحد وجهاء بلدة خطاب التي تحث على إثارة النعرات الطائفية والتهجير والتغيير الديمغرافي في سهل الغاب، وهو يستبدل اسم قرية أرزة بـ”خطاب الجديدة” بعد تهجير سكانها من السوريين العلويين بحجة أنهم فلول نظام الأسد.

وقال إن التجييش الطائفي في سوريا يشكل خطرًا حقيقيًا على نسيج المجتمع وسلمه الأهلي، حيث يؤدي إلى تأجيج الانقسامات وفتح الباب أمام عمليات انتقامية مدمرة تعصف بالحياة المدنية.

وأكد المرصد السوري أن تحويل الهوية الطائفية إلى أداة للصراع والتحريض يسهم في خلق بيئة خصبة للعداوات المستمرة، وهو ما يعرقل جهود بناء سلام مستدام قائم على العدل والمواطنة المتساوية.

وشدد على أن الحاجة اليوم تكمن في وقفة جماعية لمواجهة هذه الحالات بصرامة والعمل على ترسيخ قيم الوحدة والتعايش السلمي بين جميع أبناء الوطن والاستناد إلى العدالة الانتقاليّة.

وكانت قرية أرزة قد شهدت أحداثا دامية في 31 يناير الماضي، أسفرت عن مقتل تسعة من سكانها من أبناء الطائفة العلوية.

القطاع الخامس حزام أمني بمريس يلقي القبض على لصوص سطت على منزل بكل محتوياته الثمينة


منتدى الجنوب يعقد جلسة نقاش تحت عنوان الثروات النفطية للجنوب


إصابة امرأة بطلق ناري طائش على أحد شواطئ عدن


اجتماع موسع لقيادات قبليه وعسكريه وسياسيه يمنيه حول المستجدات الراهنة