أخبار محلية
منتدى الجنوب يعقد جلسة نقاش تحت عنوان الثروات النفطية للجنوب
عقد منتدى الجنوب لتنمية الوعي السياسي والاجتماعي حلقة نقاش أسبوعية يوم الخميس الموافق ، 24/ 2025/4م في العاصمة الجنوبية عدن تحت عنوان " الثروات النفطيه والغازية والمنجمية للجنوب وتأثير السياسات النفطيو والاقتصادية في العلاقات الدوليه" في البدء رحب سعادة السفير قاسم عسكر جبران ، رئيس المنتدى بالدكتور حسين العاقل وبالضيوف الحاضرين الذين اكتضت بهم قاعة المنتدى، وهم أكاديميين ، وسياسيين ومستشارين وقادة عسكريين وشخصيات وطنيه واجتماعيه ومشائخ، وأعضاء من الجمعية الوطنية ، وفي بداية كلمة سعادة السفير ، استعرض بإيجاز الأحداث المحلية على ساحة الجنوب وخاصة في هذا اليوم الذي يصادف المليونية الحضرمية في المكلا ( تحت شعار خضرموت اولآ. وحضرموت الجنوب والجنوب حضرموت ) بمناسبة الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت ، وحيي المنتدى ابناء حضر موت خاصة وابناء الجنوب عامة في السير قدما لتحقيق هدف شعب الجنوب الاستراتيجي ، التحرير من الاحتلال اليمني وإستعادة دولة الجنوب ذات السيادة على ارضه بالحدود المعترف بها دوليآ قبل 22 مايو 1990 م ، واشار السفير قاسم عسكر ان الأيام والأسابيع القادمة سوف تشهد تغييرات حكومية وادارية ، واصلاحات تنظيمية وهيكلية للمجلس الانتقالي الجنوبي ، مؤكدا للجميع ان الاوضاع تسير بالاتجاه العام المنشود ، رغم مايعانيه الشعب في الجنوب من أوضاع معيشية صعبه بل وخطيرة على الوضع العام في الجنوب .
ثم أعطيت الكلمة للمحاضر الاستاذ دكتور حسين العاقل ، استاذ الجيولوجيا والنفط والمعادن في الجنوب العربي ، وفي بداية محاضرته اشار الى ان مساحة الجنوب بعد الاستقلال في 30 نوفمبر1967م 368 كيلو متر مربع مع كل الجزر ( ارخبيل سقطرى وجزيرة عبدالكوري ، ودرسه ، وسمحه وكعال ، وفي البحر الاحمر جزيرة ميون وارخبيل حنيش الكبرى والصغرى وجزيرة فاطمه لخ ) وان عدد سكان الجنوب اذا اجري احصا سكاني دقيق هذا نهاية هذا العام سيكون اكثر من 8 مليون نسمة بنمو سنوي حسب تصنيف الامم المحتده 3,6 ، واضاف ان المخزون النفطي العام في الجنوب بشكل عام حسب التقديرات الحاليو حوالى 50 مليار برميل ، والاحتياط الطبيعي من الغاز المقدر في هذالوقت 70 تربليون قدم مكعب وكل ذلك فقط في المناطق الشرقية من جغرفيا الجنوب ، وان المسوحات الواسعة الني اجرتها بعض الشركات في المناطق الغربية للجنوب الممتدة من رأس العاره بمحاذأة باب المندب حتى الجبال الواقعة شمال عدن وبالتحديد الجبال المجاورة للعند والممتدة الى ابين تلك المساحة تختزن في باطنها بحيرة كبرى من النفط والثروات المعدنية الاخرى ، وان الجبال الوقعة في ولاية لحج مثل مناطق ردفان ويافع وابين حتى شبوه غربا تعد جبال غنية بالمعادن النفيسه التي يمكن استخراج اهم واندر المعادن منها في العالم ، ونبه العاقل ،القيادات السياسية للجنوب والمجتمع ان النفط والغاز لن يكون في العقود القادمه ذو اهمية حيث يتجه العالم الى الطاقة النظيفة مثل الشمس والرياح وغيرها من هذه الطاقه ، واوضح أ .د.حسين العاقل انه جرى نهب منظم لكل ثروات الجنوب بعد عدوان وحرب واحتلال الجنوب صيف عام 1994م من قبل نطام الجمهورية العربيهدة اليمنية ليس فقط التروة النفطية والغازية والمعدنية مثل الذهب وغيره بل جرى نهب الثروات السمكية ، والزراعية ، والصناعية ، والحيوانية منوها الى انتاج النفط كان قد وصل الى (634 ، 1،000) مليون وست مئة وثلاثه واربعون برميل يوميا مابين 2002م و2012م وكان المعلن منه حوالي 320 برميل يوميا حوالي ربع من ما ينتج من النفط من جميع القطاعات والحقول في كل من حضرموت وشبوه ، وكانت حقول جنة في عسيلان أكثر الحقول نهب واستنزاف لربطها في حقول مارب ، أضافة الى ربط جميع حقول وأبار الغاز في كل محافظات الجنوب المنتجة للغاز الى مارب وعودتها الى ميناء بلحاف على أساس ان كل هذا الأنتاج ياتي من حقول مارب ، واوضح الدكتور العاقل ان حوالي 224 شركه تنهب ثروات الجنوب المستباحة من قبل قوى تتنافس لنهب هذه الثروات ، وتنوزع بين شيوخ قبائل ، وقادة عسكرين ، وسياسين وتجار تجارة واقتصاد ، وتجارحروب وصل عددهم الى (308 ) شخصية كلهم من اليمن ، واشارالعاقل بأن مصافي النفط الخاصة التي تم اكتشافها مؤخرا ماهي الاواحدة فقط من عشرات المصافي الخاصة والسرية لتكرير النفط الخام حيث سوف تكتشف لشعب في الجنوب بالمستقبل ، واضاف رغم ان جغرافيا اومساحة ماكان يعرف بالجمهورية العربية اليمنية تختزن ثروات هائلة من مختلف وانواع هذه الثروات ، لكن تنافسهم على ثروات الجنوب عكس حقدهم وثارهم وكراهيتم من شعب الجنوب ، بل ويستنسخون اسماء الشركات لمزيد من النهب والعبث بثروات الجنوب ، واضاف العاقل ان اهمية هذه الثروات تنعكس على الداخل في السياسة والعلاقات الدولية والتي بدورها تاثر مباشرة على قضية شعب الجنوب ، الامرالذي يتطلب من القيادة السياسية للجنوب اخذ هذا بعين الأعتبار حيث اصبحت المصالح المحلية والدولية متشابكة ومعقدة ، تستوجب الحنكة في إدارة الأوضاع وايجاد الحماية والرقابة على هذه الثروات التي تستباح يوميا ، خاصة ان قوى متنفذة محلية واقليمية ، وكل دولة في العالم تنظر الى مصالحها ومصالح شعوبها لاغير .
وقد أثري موضوع المحاضرة من قبل الحاصرين في النقاش وعززوه بالملاحظات والاقتراحات والتوصيات المهمهدة كانت على النحو التالي :-
1 - ضرورة الاهتمام بالكوادر الموجوده ، وتاهيل الكوادر الجديدة من الان في ادارة واستخراج الثروات النفطية والغازية والمنجمية ( الذهب والمعادن بمختلف انواعها ) .
2 - الإسراع بحماية هذه الثروات وايجاد رقاب صارمة للحفاظ عليها واستخدامها بصورة صحيحة وسليمة للجيل الحالي والاجيال القادمة . 3 - التعاطي والتعامل مع الشركات المحلية والعالمية على اساس من مصلحة الشعب والوطن ومصالح تلك الشركات .
4 - الاسراع بتوحيد القوات المسلحة للجنوب على اساس وطني لحماية هذه الثروات بصرامة، بإعتبار توحيد القوات المسلحة عنصرحاسم في وحدة النسيج الاجتماعي والوطني لشعب الجنوب .
5 - ان يتم التعاطي والتعامل مع الملف الاقتصادي والمعيشي والخدماتي باعتبارهم من اهم الملفات في الجنوب في الوقت الحاضر .