أخبار محلية
أحمد القفيش يحذر من تفاقم الأوضاع في أبين ويدعو إلى تدخل عاجل
وجه الشيخ القبلي البارز أحمد علي القفيش، رئيس ملتقى أبين الجامع، رسالة إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، تضمنت تسليط الضوء على معاناة الشعب في المناطق الجنوبية المحررة.
وفي رسالته التي وُزعت على وسائل الإعلام، قال القفيش: "الأخ رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد العليمي، نود أن نشكركم على اهتمامكم ببعض الرموز الجنوبية، ولكننا نؤكد أن حل الأزمات المعقدة في البلاد لا يكمن في إعادة شخصيات معينة إلى المشهد السياسي. هؤلاء اليوم بحاجة إلى الرعاية والاهتمام، ولا يمكننا أن نتوقع منهم تقديم ما فشلوا في تحقيقه في الماضي".
وأضاف القفيش: "الشعب في المناطق المحررة يعاني من تحديات جسيمة، أبرزها الغلاء، انهيار العملة، غياب الخدمات الأساسية، وتدني مستوى الأجور والمرتبات التي تتأخر في صرفها باستمرار. وعلى الرغم من أن جميع المحافظات المحررة تعاني من هذه الأزمات، إلا أن محافظة أبين تواجه ظروفًا أكثر قسوة".
وتابع قائلاً: "المعاناة في أبين تتضاعف نتيجة الإقصاء، التهميش، القمع، والاختطافات، بالإضافة إلى الاستهداف الممنهج لأبنائها. كما أن هناك خطابًا سياسيًا وإعلاميًا تحريضيًا ضد أبين، صادرًا من بعض شركائكم في السلطة، مما يفاقم الوضع".
وناشد القفيش مجلس القيادة الرئاسي بتحمل مسؤولياته تجاه محافظة أبين وإنصافها، محذرًا من أن "الوضع يزداد تعقيدًا يوماً بعد يوم، وقد يخرج عن السيطرة في أي لحظة. ما نقدمه هنا هو نصيحة مستنيرة بالخطر، وليس تهديدًا أو تحريضًا".
وأشار القفيش إلى أن "أبين تعيش تحت سيطرة عصابات تستغل مواردها وتحكمها بطرق غير عادلة، في حين يتدخل الفاسدون من المحافظات الأخرى في شؤونها. وعلى الرغم من وجود قيادات رسمية من أبنائها، إلا أنها تُدار من قِبَل أطراف خارجية".
واختتم الشيخ القفيش رسالته بالتأكيد على ضرورة رفع الوصاية عن أبين ومنحها حقوقها ومكانتها التي تستحقها، تماشيًا مع دورها وتضحياتها في خدمة الوطن.