أبواب مطلية بالذهب وكنيسة صغيرة.. داخل شقة بوتين الفاخرة
بمناسبة مرور 25 عامًا على توليه السلطة في روسيا، قدم الرئيس فلاديمير بوتين لمحة نادرة ومميزة عن حياته الخاصة من خلال استضافة أحد المراسلين في جولة داخل مقر إقامته الشخصي الفاخر داخل مجمع الكرملين المحصن.
هذه الجولة التي عرضت مؤخراً على التلفزيون الروسي، أظهرت بوتين في أجواء مغايرة عن الصورة الرسمية المعتادة، حيث استعرض شقته المزينة بزخارف ذهبية فاخرة، وأبواب مطلية بالذهب، وثريات متلألئة، ولوحات فنية كلاسيكية، بالإضافة إلى بيانو أبيض كبير يحتل مكاناً بارزاً في غرفة الطعام الواسعة، بحسب صحيفة إكسبريس.
بوتين يتحدث عن خليفته في رئاسة روسيا
خلال الجولة، استعرض بوتين صالة الألعاب الرياضية الخاصة به، والتي تم تجهيزها بأحدث الأجهزة، تعكس اهتمامه الكبير بالحفاظ على لياقته البدنية رغم تقدمه في العمر
وعرض بوتين مطبخاً مجهزاً بأجهزة منزلية فاخرة، حيث طلب من المراسل تحضير كوب شاي له في جو من الألفة والود.
كما اصطحب بوتين المراسل إلى غرفتي نوم فاخرتين، ومكتبة مزينة بخشب داكن وأرفف مليئة بالكتب، وكنيسة صغيرة داخلية تعكس جانباً روحانياً في حياته الشخصية.
وعلى إحدى الطاولات، كانت صورة للإمبراطور الروسي ألكسندر الثالث معروضة بشكل بارز، مما يعكس ارتباط بوتين العميق بالتاريخ الروسي ورغبته في إظهار نفسه كجزء من هذا الإرث العظيم.
وفي سياق الحديث، تطرق بوتين إلى الحرب المستمرة في أوكرانيا، معبراً عن "آماله" في تجنب استخدام الأسلحة النووية، لكنه أكد أن روسيا تمتلك القوة والوسائل اللازمة لإنهاء الصراع بشكل منطقي يحقق مصالحها الوطنية.
وأوضح بوتين أن الصراع يمثل مسألة وجودية لروسيا، وأن التعبئة الوطنية تزداد مع مرور الوقت، معرباً عن أمله في أن لا تضطر بلاده إلى اللجوء إلى الأسلحة النووية.
كما ناقش بوتين موضوع الخلافة المحتملة في قيادة البلاد، مشيراً إلى ضرورة وجود عدة أشخاص ليختار الشعب من بينهم قائداً مستقبلياً، وهو ما يعكس استعداده للتخطيط للمستقبل بعيداً عن حكمه الطويل الذي يمتد لأكثر من ربع قرن، حيث يُعتبر بوتين ثاني أطول رئيس حكم روسيا بعد جوزيف ستالين.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الجولة تعد من أولى اللقطات النادرة التي تكشف عن تفاصيل حياة بوتين الشخصية، التي لطالما كانت محاطة بالتكتم الشديد، خاصة فيما يتعلق بممتلكاته الفاخرة المنتشرة في أنحاء البلاد، وحياته العائلية التي يفضل إبقاؤها بعيدة عن الأضواء.
وفي ختام الجولة، أكد بوتين أنه لا يزال يتنفس نفس الهواء الذي يتنفسه ملايين المواطنين الروس، معبراً عن أمله في أن يستمر ذلك لأطول فترة ممكنة، وأن يظل قريباً من شعبه رغم كل التحديات التي تواجهها روسيا في الداخل والخارج.
وتستعد موسكو لإقامة موكب يوم النصر، ومن المرجح أن يحضره الزعيم الصيني شي جين بينغ، على الرغم من أنه من المتوقع أن يتجنب العديد من قادة دول الاتحاد الأوروبي الذين تلقوا دعوات حضور الحفل.