الصراع في اليمن

زعيم قبلي: اليمنيون يضيعون آخر فرصة للقضاء على الحو - ثيين

وكالة أنباء حضرموت

أطلق الشيخ لحمر بن لسود، الزعيم القبلي البارز في محافظة شبوة، تصريحًا ناريًا حول الأوضاع السياسية والعسكرية في اليمن، محذرًا من أن القوى السياسية اليمنية أضاعت فرصة ذهبية للقضاء على ما وصفه بـ"المشروع السلالي الإيراني" الذي يقوده الحوثيون بدعم من طهران.
وقال الشيخ في تصريح لوكالة أنباء حضرموت "ها هم اليمنيون يخسرون آخر ورقة كانت رابحة للتخلص من هذا المشروع، لكنهم تهربوا من المعطيات الإقليمية والدولية، وانشغلوا بالبحث عن الجنوب المحرر بيد أهله."
وأوضح بن لسود "أن إيران تلعب دورًا محوريًا في دعم الحوثيين، حيث توفر لهم الأسلحة المتطورة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، إضافة إلى الدعم اللوجستي والتدريب العسكري عبر الحرس الثوري الإيراني. وأشار إلى أن هذا الدعم ساهم في تعزيز سيطرة الحوثيين على مناطق واسعة من شمال اليمن، مما جعل القضاء عليهم تحديًا متزايد الصعوبة.
واعتبر الشيخ أن التدخل الأمريكي الحالي، الذي يشمل عمليات استهداف جوي بطائرات مسيرة ضد مواقع الحوثيين، وفرض عقوبات اقتصادية على قياداتهم، كان بمثابة "فرصة أخيرة" للقوى السياسية اليمنية لتوحيد صفوفها واستغلال الدعم الدولي لإضعاف الجماعة. 
ومع ذلك، انتقد هذه القوى بشدة، متهمًا إياها بالتشتت والانشغال بالصراعات الداخلية، لا سيما تجاه الجنوب، بدلاً من مواجهة التهديد الحوثي.
وأضاف: "إنهم يصرون على أن يكونوا أدوات رخيصة بيد إيران وبعض الأطراف الإقليمية."
ويأتي تصريح الشيخ بن لسود في وقت تشهد فيه اليمن تصاعدًا في الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر، مما دفع الولايات المتحدة إلى تعزيز وجودها العسكري في المنطقة بالتعاون مع حلفائها، وشن ضربات ضد قواعد للأذرع الإيرانية في اليمن.
ورغم هذه الجهود، أن الانقسامات داخل الحكومة الشرعية في اليمن وتغير بعض المواقف الاقليمية، إلى جانب الدعم الإيراني المستمر، تعيق أي تقدم حاسم في الصراع. ويظل هذا التصريح محل نقاش واسع، حيث يعكس إحباطًا متزايدًا من تعثر الجهود لإنهاء الأزمة اليمنية.