مصر ترد على خطة لابيد بشأن غزة: أنصاف حلول تجدد الصراع ولا تنهيه

وكالة أنباء حضرموت

اقتراح قدمه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد بشأن غزة حاول به الزج بالدور المصري في الخطة المقترحة لإدارة القطاع الذي دمرته حرب استمرت 15 شهرا، ردت عليه مصر رسميا اليوم.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن تميم خلاف المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، قوله إن "أي أطروحات أو مقترحات تلتف حول ثوابت الموقف المصري والعربي، والأسس السليمة للتعامل مع جوهر الصراع، والتي تتعلق بانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، هي أطروحات مرفوضة وغير مقبولة، باعتبارها أنصاف حلول تسهم في تجدد حلقات الصراع بدلاً من تسويته بشكل نهائي".

تفاصيل خطة لابيد لإدارة غزة.. «وصاية مصرية» 15 عامًا دون تهجير
وشدد المتحدث على الارتباط العضوي بين قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية باعتبارها أراض فلسطينية تمثل إقليم الدولة الفلسطينية المستقلة ويجب أن تخضع للسيادة وللإدارة الفلسطينية الكاملة.

مقترح لابيد
وكان لابيد قد اقترح في وقت سابق اقتراحا بـ«وصاية مصرية» على القطاع لمدة 15 عامًا تجري خلالها عملية إعادة الإعمار.

وقال لابيد عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي: "قدّمتُ مؤخرًا في واشنطن خطة لليوم التالي للحرب في غزة.. وفي محور الخطة: تتولى مصر مسؤولية غزة لمدة 15 عامًا، وفي الوقت نفسه يتم إلغاء ديونها الخارجية البالغة 155 مليار دولار من قبل المجتمع الدولي".

وهذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها مسؤول إسرائيلي مخططًا لقطاع غزة ما بعد الحرب لا يشمل تهجير السكان، بعد أن أظهرت استطلاعات أن 65% من الإسرائيليين يؤيدون تهجير الفلسطينيين من غزة.

وأضاف لابيد: "نحن نقترح أن تتولى مصر مسؤولية إدارة قطاع غزة لمدة 15 عامًا، في حين يتحمل المجتمع الدولي وحلفاؤه الإقليميون الديون الخارجية.. خلال هذه الفترة سيتم إعادة إعمار غزة وتهيئة الظروف للحكم الذاتي. وستكون مصر اللاعب المركزي وستشرف على إعادة الإعمار، وهو ما سيعزز اقتصادها بشكل أكبر".

وحرص لابيد على تأكيد أن السيطرة المصرية على غزة ستكون مؤقتة، وقال: "هذا الحل له سابقة تاريخية: مصر سيطرت على غزة في الماضي، وتم ذلك بدعم من جامعة الدول العربية، مع الفهم بأن هذا كان وضعًا مؤقتًا".

واعتبر لابيد أن السيطرة المصرية لمدة 15 عامًا على قطاع غزة تحقق مطالب الكثيرين في العالم، وتضمن عدم ترحيل السكان الفلسطينيين، مضيفا: "تريد إسرائيل نقل السيطرة على غزة إلى طرف آخر غير حماس لديه القدرة على الحفاظ على الأمن".

وأشار لابيد إلى أنه لا يمكن إعادة إعمار غزة دون وجود هيئة كفؤة تشرف على الجهود وتحافظ على الأمن، بالتعاون مع دولة إسرائيل، وقال إن "إسرائيل ومصر تتمتعان بعلاقات استراتيجية عميقة وطويلة الأمد بدعم من الولايات المتحدة"، وأن "مصر لها مصلحة في استقرار غزة والمنطقة بأكملها".

آلية التطبيق
وفقًا للابيد، فإن خطة تنفيذ الوصاية المصرية تشمل:

1. استكمال وقف إطلاق النار الحالي حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن، مع بقاء إسرائيل في المحيط.

2. تتولى مصر السيطرة على قطاع غزة، بما في ذلك الأمن الداخلي والإدارة المدنية، من خلال قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

3. يتم تعريف السيطرة على أنها «وصاية» بهدف نقل غزة إلى السلطة الفلسطينية بعد عملية إصلاح وإزالة التطرف، مع مؤشرات قابلة للقياس.

4. تبدأ عملية إعادة الإعمار بإشراف مصري، بمشاركة المملكة العربية السعودية ودول اتفاق إبراهيم في أنشطة مجموعات العمل على غرار منتدى النقب.

5. تستثمر الولايات المتحدة في غزة بالتعاون مع مصر (وفقًا لخطة ترامب).

6. تسمح مصر لأي مقيم في غزة يرغب في المغادرة ولديه مكان يذهب إليه أن يفعل ذلك بطريقة منظمة.

7. تعمل مصر على منع تهريب الأسلحة إلى غزة، وتدمير الأنفاق، والقضاء على البنية التحتية الإرهابية المتبقية.

8. إنشاء آلية أمنية مصرية - إسرائيلية - أمريكية للتعامل مع التهديدات الفورية.