جزر الزبير.. تأكيدات يمنية تفضح أكاذيب حوثية بالبحر الأحمر

وكالة أنباء حضرموت

مع توقف هجماتها ضد سفن الشحن بعد انعدام مبرر «نصرة غزة» لجأ الحوثيون وما يسمى محور المقاومة للأكاذيب الدعائية لتسجيل حضور في البحر الأحمر.

تلك الأكاذيب ظهرت في وسائل إعلام مقربة من حزب الله اللبناني وإيران، الخميس، مفادها انتشار دوريات لمليشيات الحوثي في جزر الزبير المحررة في البحر الأحمر لـ«حماية السفن مع فرض الحوثيين إنهاء سياسة الباب المفتوح»، حسب قولها.

ووفقا لمصادر في البحرية اليمنية لـ«العين الإخبارية» فإن جزر الزبير وكافة الجزر الشمالية للبلاد خاضعة لسيطرة خفر السواحل اليمنية المعترف بها دوليا، وهي من تتولى بالتنسيق مع التحالفات الإقليمية والدولية تنفيذ مهام حماية السفن، انطلاقا من هذه الجزر الواقعة على بعد 40 ميلا بحريا، من سواحل البلاد.

نفي يمني 
وفي بيان لها، وصفت قوات خفر السواحل اليمنية الادعاءات التي نشرتها وسائل إعلام تابعة لما يسمى «محور المقاومة»، بأنها «شائعات مغرضة» تستهدف البحث عن نصر دعائي في البحر الأحمر.

ونفى البيان «الشائعات المغرضة التي تداولتها وسائل إعلام تابعة لما يسمى محور المقاومة بقيادة إيران بشأن وجود للحوثيين في جزيرة الزبير في البحر الأحمر».

وأكد البيان أن «قوات خفر السواحل اليمنية تقوم بمهام تأمين مجموعة جزر الزبير والجزر الشمالية اليمنية في البحر الأحمر وتنفذ مهام حماية الملاحة البحرية ومرور سفن الشحن من أي أعمال عدائية بالتنسيق والتعاون المشترك مع التحالف العربي والتحالف الدولية».

وجزر الزبير هي مجموعة من 10 جزر بركانية كبرى تبعد عن الشواطئ اليمنية بنحو 60 كيلومترا، ويصل ارتفاعها إلى 191 مترا فوق مستوى سطح البحر وتتخذها قوات خفر السواحل قاعدة رئيسية لحماية الملاحة الدولية.

وأوضح البيان أن «وسائل إعلام ما يسمى (محور المقاومة) بقيادة إيران تبحث عن نصر دعائي للحوثيين على حساب جهود قوات خفر السواحل اليمنية في تأمين الملاحة في البحر الأحمر».

كما حث البيان «وسائل الإعلام المحلية والدولية إلى عدم الانسياق خلف هذه الادعاءات غير الصحيحة وأخذ المعلومات من مصادرها الرسمية».

ابتزاز جديد
وفيما يبدو، فإن مليشيات الحوثي تسعى من وراء الأكاذيب تدشين «مرحلة جديدة من الابتزاز المالي لسفن الشحن وشركات النقل البحري الدولية، انطلاقا من محافظة الحديدة التي تحولت إلى قاعدة عسكرية متقدمة لتهديد الملاحة بالبحر الأحمر»، وفقا لمراقبين.

وكانت وسائل إعلام مقربة من حزب الله وإيران تداولت مزاعم عدم عودة سياسة الباب المفتوح في البحر الأحمر «في ظل إحكام جماعة الحوثي سيطرتها على المياه الإقليمية وفرضها رقابة على الحركة الملاحية».

وزعمت هذه الوسائل أن «دوريات لمليشيات الحوثي تقدّم الحماية للسفن العابرة في أرخبيل جزر الزبير، المحاذي للمياه الدولية» وهي أكاذيب تستهدف المليشيات من خلال استعراضها القوة في ابتزاز سفن الشحن على حساب الحكومة الشرعية، وفقا لمراقبين.

وكانت مليشيات الحوثي قالت عقب وقف إطلاق النار في غزة، إنها سوف تهاجم السفن الإسرائيلية فقط في البحر الأحمر، فيما تركت الجماعة الباب مفتوحاً لاستئناف الهجمات ضد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.