حادث طعن في ألمانيا.. المتهم أفغاني والهدف «أطفال»
هاجم رجل أفغاني، اليوم الأربعاء، أطفالا في مدينة ألمانية، فقتل أحدهم ورجلا تدخل لإيقاف اعتدائه، وأصاب آخرين.
وفي وقت تحدث المستشار الألماني أولاف شولتز عن "عمل إرهابي لا يُصدق"، أكد يواخيم هيرمان، وزير الداخلية في ولاية بافاريا، حيث وقع الهجوم، أنه لا دليل على "مشاعر إسلامية متطرفة"، لدى المهاجم.
وأعلنت الشرطة الألمانية، أنها ألقت القبض على أفغاني (28 عاما) في أعقاب هجوم بسكين قُتل فيه شخصان، بينهما رضيع، في حديقة بمدينة أشافنبورغ.
واعتُقل المشتبه به في مكان الواقعة، وأوضحت الشرطة أنه لا يوجد ما يشير إلى وجود مشتبه بهم بخلاف الرجل الأفغاني، حسب "رويترز".
وجرت سلسلة من الهجمات العنيفة في ألمانيا أثارت مخاوف بشأن الأمن وتوترا بشأن الهجرة قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في 23 فبراير/شباط المقبل.
تفاصيل الهجوم
وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية، أن الطفل القتيل من أصل مغربي، فيما نقلت عن وزير الداخلية في ولاية بافاريا، قوله إن الرجل الأفغاني هاجم بشكل خاص ومفاجئ طفلًا ضمن مجموعة من روضة أطفال كانوا في الحديقة.
وأضاف: "نفترض الآن أن الرجل القتيل تدخل بشجاعة لحماية الأطفال الآخرين، وانقلب على الجاني الذي أصابه بجروح قاتلة. لقد تصرف بشجاعة كبيرة وبشكل مثالي، لكنه للأسف دفع حياته ثمنا".
الشرطة الألمانية في موقع الاعتداء
وأوضح أن المارة طاردوا الجاني بكل شجاعة حتى ألقت الشرطة القبض عليه، لافتا إلى المتهم سبق أن ارتكب أعمال عنف ثلاث مرات على الأقل في الماضي، وفي كل حالة إخضاعه للعلاج النفسي قبل إطلاقه.
وأضاف: "أمرت محكمة محلية بالعناية به في 9 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ووفرت له من يعتني به"، موضحا أنه لا يوجد دليل على وجود مشاعر إسلامية متطرفة لديه، ولم يكشف تفتيش مكان إقامته في دار اللجوء إلا عن أدوية مرتبطة بمرضه النفسي.
لماذا بقي؟
وأكدت صحيفة "بيلد" أن كان منفذ الهجوم كان ملزما قانونا بمغادرة ألمانيا، التي دخلها في نوفمبر/تشرين الأول 2022، ولم يحصل على اللجوء.
الشرطة الألمانية في موقع الاعتداء
من جهته، وصف المستشار الألماني أولاف شولتز، على منصة "إكس"، الهجوم بأنه "عمل إرهابي لا يُصدق". وقال: "لقد سئمت من أعمال العنف التي تحدث كل بضعة أسابيع. الجناة جاؤوا إلينا بالفعل ليجدوا الحماية"، مضيفا: "التسامح الذي يساء فهمه غير مناسب على الإطلاق، ويجب على السلطات أن تعمل جاهدة لمعرفة سبب بقاء المهاجم في ألمانيا".
الترحيل مستمر
من جهتها، قالت وزيرة الداخلية الاتحادية في ألمانيا نانسي فيزر، إن "عمل العنف المروع الذي وقع في أشافنبورغ صادم للغاية"، معربة عن التعاطف العميق مع أسرة الطفل الذي قُتل، والرجل الذي تدخل بشجاعة وأنقذ حياة أطفال آخرين وفقد حياته، لافتة إلى أن "التحقيق سيوضح خلفية هذا العمل المروع".
الشرطة الألمانية في موقع الاعتداء
وأضافت أن "قيام الأشخاص الذين وجدوا الحماية من الإرهاب في وطنهم، بارتكاب مثل هذه الأعمال في ألمانيا تثير غضبنا جميعًا"، موضحة أن "هذا هو تحديدا السبب وراء كون ألمانيا الدولة الوحيدة في أوروبا التي قامت بترحيل المجرمين الخطرين إلى أفغانستان للمرة الأولى، وسوف نستمر في القيام بذلك".
وطالبت بالمزيد من التحقيقات لمعرفة سبب بقاء الجاني في ألمانيا وكيف تم التعامل معه على الرغم من تاريخه في أعمال العنف السابقة.