المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس

عيدروس الزبيدي يتحدث عن استراتيجية أمريكية جديدة لضرب أذرع إيران في اليمن

القائد عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس المجلس الرئاسي

حفظ الصورة
وكالة أنباء حضرموت

 سلط القائد عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس المجلس الرئاسي، الضوء على التطورات السياسية الإقليمية والدولية، خاصةً في ظل عودة دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة. وأشار الزبيدي إلى أهمية هذه العودة في تعزيز الجهود الدولية لمواجهة التهديد الإيراني في اليمن، المتمثل في جماعة الحوثيين.

 

أوضح الزبيدي  في مقابلة خاصة مع وكالة "رويترز" على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أن عودة ترامب تمثل نقطة تحول محورية في مواجهة الحوثيين، الذين وصفهم بأنهم "أكبر تهديد للأمن البحري العالمي واستقرار المنطقة". وأكد أن القيادة القوية لترامب واستعداده لاتخاذ قرارات حاسمة، بما في ذلك استخدام القوة العسكرية إذا لزم الأمر، تميزه عن الإدارة السابقة بقيادة جو بايدن، التي -بحسب تعبيره- "سمحت للحوثيين بتعزيز نفوذهم وقدراتهم العسكرية".

وقال الزبيدي: "ترامب يعرف ما يريد. إنه صاحب قرارات قوية. نحن من المؤيدين والمعجبين بسياساته، ونتوقع أن نبدأ المحادثات مع الإدارة الأمريكية الجديدة قريبًا". وأضاف أن هناك ضرورة لوجود استراتيجية منسقة بقيادة أميركية لضرب الحوثيين وإضعافهم، بما يشمل وقف هجماتهم على السفن التجارية الغربية في البحر الأحمر.

 

فيما يتعلق بالوضع الداخلي في اليمن، أكد الزبيدي أن الحديث عن وحدة اليمن أصبح أمرًا ينافي الواقع على الأرض. وقال: "عندما نصبح دولتين، سيتم حل الصراع". وأضاف أن المجلس الانتقالي الجنوبي يعمل من أجل تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي في بناء دولته المستقلة، معتبراً أن الحل يكمن في الاعتراف بالحقائق الجغرافية والسياسية الحالية.

 

وتحدث الزبيدي أيضًا عن التحديات الاقتصادية التي تواجه اليمن بسبب الحرب المستمرة منذ سنوات، موضحًا أن الصراع أدى إلى انهيار كامل في الاقتصاد وانخفاض حاد في قيمة العملة المحلية، حيث بات راتب الموظف الشهري يتراوح بين 50-60 دولارًا فقط. وأشار إلى أن إعادة إعمار اليمن ستتطلب مئات المليارات من الدولارات، مؤكدًا أن المجتمع الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، يجب أن يلعب دورًا رئيسيًا في دعم الاستقرار الاقتصادي وإعادة الإعمار.

 

اختتم الزبيدي حديثه بالتأكيد على أن الحوثيين يمثلون تهديدًا لا يقتصر على اليمن، بل يمتد إلى أمن المنطقة والعالم، خاصةً عبر تهديدهم للملاحة البحرية في البحر الأحمر. ودعا إلى تنسيق دولي يقوده التحالف العربي والإدارة الأمريكية الجديدة لضمان الاستقرار الإقليمي والحد من النفوذ الإيراني في المنطقة.

تصريحات الزبيدي تعكس رؤية واضحة لمستقبل الصراع في اليمن والدور الذي يمكن أن تلعبه الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب في التصدي للحوثيين. كما تلقي الضوء على أهمية معالجة التحديات الاقتصادية وإعادة إعمار اليمن، مع التركيز على تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي في بناء دولته المستقلة.